تخطى إلى المحتوى

قيم التضامن والتكافل وأبعادها الإنسانية 2024.

قيم التضامن والتكافل في التراث العربي

والإسلامي وأبعادها الإنسانية

إذا أردنا تتبع الآيات القرآنية في هذا الميدان لرأيناها أكثر من أن تحصى، ومن شواهدها قوله تعالى لا إكراه في الدين
"ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن"
ومن جهة ثانية أكد القرآن الكريم على ضرورة وحدة الصف وتضامن المؤمنين في سائر مواقفهم تحقيقاً لوحدتهم وتتويجاً لمصالحهم المشروعة
:قال تعالى
"إنما المؤمنون إخوة"
"واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا"
"وتعاونوا على البر والتقوى"
"كنتم خير امة تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر"

في السنة الشريفة دعوة إلى التكافل بين المؤمنين، ودعوة إلى معاملة الناس بالحسنى، وإلى رصّ الصفوف والتناصح والحرص على المصلحة العامة، ونبذ الخصومات، والإصلاح بين الناس، ومساعدتهم

(ومما ورد في الحديث الشريف تدليلاً على هذه المعاني قوله (ص)
"الدين النصيحة" – رواه مسلم-
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" –متفق عليه-
"لا ضرر ولا ضرار" – رواه ابن ماجه والدارقطني-
"لا يحلّ لرجل أن يروّع مسلماً" – رواه الطبراني-
"أبغض الرجال إلى الله الألد الخَصِم" – متفق عليه-
"من لم يهتمّ بأمر المسلمين فليس منهم" – الطبراني-
"من لا يرحم الناس لا يرحمه الله" – متفق عليه-
"المسلم أخو المسلم، لا يخونه، ولا يكذبه، ولا يخذله"- الترمذي-
"المسلمون شركاء في ثلاث: الماء والكلأ والنار"- أبو داود-
"إن أمتي لن تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم اختلافاً، فعليكم بالسواد الأعظم" – ابن ماجه-
"إن المرء كثير بأخيه" – ابن سعد-
لا تباغضوا ولا تحاسدوا، ولا تدابروا ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث" متفق عليه-
"كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته"- متفق عليه-
– "إن قوماً ركبوا في سفينة فاقتسموا، فصار لكل رجل منهم موضع، فنقب أحدهم موضعه بفأس، قالوا: ما تصنع؟!.. قال: هو مكاني أصنع به ما أشاء، فإن أخذوا على يده نجا ونجوا، وإن تركوه هلك وهلكوا" – البخاري
"مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" – متفق عليه-
:وهكذا نجد أن هذه الأحاديث الشريفة تكرس قيماً نبيلة يمكن إيجازها فيما يلي
– الدعوة إلى وحدة الصف وعدم التنابذ والتخاصم
– الدعوة إلى التعاون والتكافل بين أبناء المجتمع حرصاً على المصلحة العامة
– الدعوة إلى التشاور وتغليب الرأي العام على المصالح الخاصة
– الدعوة إلى المودة والأمن والسلام والتسامح
وهذه القيم سارت عليها خطوات الحضارة الإسلامية عبر تاريخها الطويل وأرستها سلوكاً عاماً ورسمياً وفردياً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.