تخطى إلى المحتوى

قصة ** من أروع القصص 2024.

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

إخواني أخواتي يسعدني أن اكتب لكم هذه القصة و التي هي من أجمل ما قرأت قصة بنت خير البشر عليه الصلاة و السلام
**زينب بنت الرسول**

سأنقلها لكم حرفيا كما هي عندي أتمنى أن تنال إعجابكم و تترك فيكم نفس الأثر الذي تركته في حيث ستجدون أنفسكم تعيشون في ذاك الزمان و كان الإحداث تجري أمامكم.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
بسم الله الرحمان الرحيــــــــــــم

تقول عائشة رضي الله عنها:
رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم يجلس الحسن و الحسين على فخذيه ، و فاطمة الزهراء عن يمينه ، و عليا على يساره ثم تلا قوله تعالى:

{{ إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا }}

زينب بنت النبي

الجزء الاول

تزوج محمد بن عبد الله خديجة بنت خويلد قبل البعثة المحمدية بخمسة عشر عاما…
فأنجبت له ((القاسم و عبد الله )) … و ماتا و هما طفلان الأول قبل البعثة ، و الثاني عام الهجرة.
ثم أنجبت له زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة
ولما بلغت زينب سن الثانية عشرة تلفتت نحوها أنظار الشبان من إشراف قريش…
لقد كانت زينب رائعة الجمال و الحسن ، تهفو إليها القلوب ،و ترنو إليها الرغبات .

فكم شريف من أشراف قريش تطلعت إليها نفسه ، و تمنى أن تكون زوجة له .

وليس ذلك عجيبا ،فهي صبية جميلة الخلق و الخُلق ،و هي بنت محمد بن عبد الله ، الحسيب النسيب ، الشريف أبا و أما ، و الذي عظمته قريش و كرمته حتى لقبته بالأمين.
و أمها هي خديجة بنت خويلد ، اشرف امرأة في قريش ،و أجمل نساء مكة ، وأكرمهن سيرة وسمعة ، وأعظمهن حسبا ونسبا .

وكان لخديجة ابن أخت لها يسمى ((العاص بن الربيع )) ، وهو شاب فريشي أصيل ، له مكانة مرموقة بين شباب العرب ، كما كان له سمعة طيبة و سلوك مجيد ، و مروءة كريمة يعرفها أهل مكة ، و يذكرونها دائما بالمدح و الإعجاب .

* * *

كان العاص بن الربيع ذا مال وفير ، و ثروة واسعة اكتسبها من التجارة بين مكة و الشام و اليمن و العراق . لقد كان تاجرا صادقا أمينا ، و كان ذكيا لبقا في معاملة الناس ة التجار..
لهذا كان معظم تجار مكة يعهدون إليه بأموالهم في التجارة ، و يأتمنونه على بضائعهم و أموالهم ، و بذلك اكتسب بينهم مكانة عظيمة ، و احتراما و تقديرا .
وكانت خالته خديجة تقدر فيه هذه المزايا ،و تخصه بكثير من الحب و العطف ، و كانت دار خديجة هي المأوى الذي يأوي إليه العاص بن الربيع كلما قدم إلى مكة من سفر بعيد أو قريب .

وكانت خديجة تستقبله في دارها مرحبة به كولدها الوحيد ، و كانت تعينه بآرائها و أفكارها ، و تشير عليه بما يفيده في حل المشاكل التي تصادفه في الحياة .
و كان محمد بن عبد الله زوج خديجة يرحب به حين يراه في داره ،و يستقبله بالبشر و الترحاب ، و يسمح له في الحين بعد الحين أن يرى بناته و يتحدث إليهن .
و لم لا ؟ إن العاص بن الربيع لم يكن غريبا عن محمد بن عبد الله ، فهما يلتقيان في الجد الثالث ((قصي)) ، و هو بهذا قريشي أصيل ، كريم الحسب ، ينتهي نسبه إلى محمد زوج خديجة ووالد زينب ، كما أنه ابن ((هالة)) أخت خديجة أبا و أما .
* * *
تكررت زيارات بن العاص لدار خديجة ، وتكرر لقاؤه مع بنات خالته زينب و رقية و أم كلثوم و فاطمة؟
و أحس العاص أن شيئا يجذبه نحو زينب ، الأخت الكبرى كلما رآها أو تحدث معها ، و إن كان ذلك نادرا جدا .. ذلك لأن زينب كانت ما تزال صبية تخطو قدماها رو يدا رويدا إلى طلائع الشباب ، فوق ما كانت عليه من الحياء و الخشية و الانزواء.
و لم يكن العاص أكثر شجاعة من زينب.
فهو شاب حيي ٌ خجول ، ذو رقة و أدب هادئ و طبع لطيف.. و هو مع ذلك مكتمل الرجولة ، حسن الهيئة ، نابض بالقوة و الشباب .
و هكذا.. كلما تكررت زيارة العاص لدار خالته خديجة..كلما نما شعوره و تيقظ إحساسه بالحنين و الرغبة و الميل العفيف نحو زينب ابنة خالته.
لقد أصبحت زينب في حياته كل شيء، فهو يتذكرها و هو في سفره، و يحن إلى رؤيتها كلما أشرقت الشمس أو غربت.
لقد أصبحت زينب تملأ فراغ قلبه ، و تندي قفر حياته و تنظر آماله التي يتمناها في القرب منها ، و الفوز بها دون الناس أجمعين.
و لعل ابنة خالته زينب كانت تحس هذا الشعور في ابن خالتها فتتحرك عواطفها نحوه ن و يتيقظ إحساسها نحو ما يضمر لها من الحب و الإعزاز.
أما خالته خديجة ..و هي السيدة التي جربت الحياة ، و عرفت الحب و تذوقته ، فقد أحست من أول لحظة ما يعانيه ابن أختها .. و ما يضمره من إحساس نحو ابنتها زينب .. و ما يفكر فيه من أمال و أحلام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهاية الجزء الأول

في انتظار ردودكم العطرة لطرح الجزء الثاني

تحياتي **رشا**

بارك الله فيك ………………………

مشكوووووورة أكمليها

شكرا لك بارك الله فيك

alllllah yahafdhak chwaktina

مشكورين على الردود اتمنى ان تكونوا قراتوها لانها بالفعل قصة اكثر من رائعة

و التتمة في القريب العاجل

شكرا

الجزء الثاني

عاد العاص بن الربيع من سفر بعيد ، فدخل على خالته خديجة في صباح يوم من الأيام ، و على وجهه علامات التعب و الإرهاق ..
و ارتاعت خديجة لمظهره و قالت له :
ماذا بك يا ابن أختي ؟ إن في ملامحك أثار التفكير و الإرهاق !!
و لم يجب العاص ..و لكنه انزوى في ناحية من الدار، و أطرق إلى الأرض، و راح في صمت عميق !!
واقتربت منه خالته و قالت له في حنان:
أتخفي في نفسك أمرا يا ابن أختي ؟
و هنا تشجع و قال في صوت خفيض :
يا خالتي ..: أنت تعلمين من أنا ..و تعلمين كذلك مكانة ((زينب )) عندي ، و مدى إعزازي لها ..
قالت خالته : أعلم ذلك يا لبن الأخت .. و ماذا تريد ؟
قال العاص :
تزوجيني ((زينب)) !!
قالت خالته :
إن شباب بني هاشم يتهافتون على زينب منذ أن أصبحت صبية !!
و أن بعضهم يقدم لها أعظم المهور و أغلى الهدايا ..

وانتفض العاص انتفاضة اهتز لها كل جسمه و صاح :
و هل خطبها أحد منهم يا خالتي ؟
و ابتسمت و قالت في رقة و عطف :
يا ابن أختي :
لقد شعرت منذ سنين بمدى شعورك نحو ابنتي ((زينب )) و أدركت أن لها في قلبك مكانا عزيزا ، و منزلة غالية !!
لهذا رددت الخطاب من أشراف بني هاشم ، و استصغرت ما قدموا فيها من المهور و الهدايا !
سمع ابن الربيع كلام خالته ، فغمره الفرح و البهجة و صاح : و أنا يا خالتي ؟؟
فقاطعته خالته و قالت :لا تقل كلمة واحدة قبل أن تفاتح أباها محمدا في الأمر !!
و توجع العاص و قال :
يا خالتي : أنا لا استطيع مفاتحة أبيها في أمري .. إنني أخشاه و أتهيبه !!
إنني كلما أراه أتضاءل و أفنى أمام عظمته و جلاله !!
قالت خديجة:سوف أعفيك من هذا ، و سأفاتحه أنا في هذا الشأن !!
بعد أسبوع من هذا الحديث ، عاد ابن الربيع إلى خالته خديجة ، فقالت له :
لقد كلمت أباها في شأنك فقال :
أن العاص بن الربيع قريب لنا و ابن قريب ..و نعم الشاب ..و نعم النسيب!!
كاد العاص بن الربيع يطير من الفرح حين سمع هذا الثناء …و قدم لزينب أغلى المهور و قامت خالته بشراء الملابس و العطور استعدادا للزواج !
ثم زفت زينب إلى ابن خالتها العاص بن الربيع ، بين مظاهر الابتهاج و الفرح ، و قد قدمت خديجة إلى ابنتها زينب قلادة ثمينة هدية لها في زواجها السعيد !!
* * *

عاش الزوجان سعيدين ، و أنجبا ولدا اسمه ((علي )) و بنتا اسمها ((أمامه )).
ثم تزوجت أختا زينب رقية و أم كلثوم من ابني عمهما أبي لهب ((عتبة و عتيبة )) و لم يبق في دار خديجة سوى ابنتها الصغرى فاطمة .
ثم هبط الوحي على محمد في غار حراء بالرسالة المحمدية الكريمة ، فأصبح رسول الله إلى قومه..
من ذلك الحين بدأ رسول الله صلى الله عليه و سلم يكافح و يناضل ضد المشركين في سبيل نشر رسالته .. رسالة الإسلام العظيم !!
و آمن بمحمد أول من آمن خديجة زوجته ، و علي بن أبي طالب ، و بناته جميعا و على رأسهن زينب زوجة العاص بن الربيع !!
و بدأت قريش تعادي النبي صلى الله عليه و سلم و تضع في طريقه العقبات ، و تلحق به الأذى و الاضطهاد !!
و كان من أبرز هذه العداوة أن ((أم جميل )) زوجة ((أبي لهب )) أرغمت ولديها على رد رقية و أم كلثوم إلى أبيهما ، إذ لا ينبغي أن يصاهر ولداها رجلا مثل محمد صلى الله عليه و سلم يسفه دينهم و يحتقر آلهتهم و يدعوهم إلى دين آخر غير دينهم و دين آبائهم الأولين !!

نهاية الجزء الثاني

في انتظار ردودكم العطرة لطرح الجزءالثالث

تحياتي **رشا**

بارك الله فيك وسدد خطاك، ولا تطيلي علينا بالجزء الثالث اختاه……..مشكورة

بارك الله فيك قصة رائعة في انتظار الجزء الثالث

مشكورين على الردو د الرائعة و التي جعلتني أوقن بان جهودي في الكتابة لم تذهب سدى
أتمنى أن تكونوا قرأتوها و ان يقرأها المزيد من الاعضاء لانها قصة رائعة بالفعل

الجزء الثالث
كان العاص بن الربيع في سفر طويل ، فلما عاد إلى مكة و دخل داره ، أبصر زوجته زينب تصلي ، و تقرأ بعض آيات القرآن من القرآن ، فوقف مبهوتا و عيناه تحدقان في زوجته تحديقا مخيفا ..!!
فلما فرغت زينب من الصلاة صاح فيها :
ماذا تصنعين يا زينب ؟
قالت : أصلي صلاة المسلمين !!
قال زوجها في غضب :
و هل أسلمت يا زينب ؟
قالت : نعم .. أسلمت و آمنت بمحمد رسول الله !!
قال الزوج : و كيف تسلمين دون إذن مني ؟
قالت زينب : أي إذن يا زوجي ؟
إن محمدا هو أبي ..و قد آمنت به ، و اتبعت دينه ، و عرفت أنه الدين الصحيح الذي يهدي إلى الرشاد ، و يخرج الناس من الظلمات إلى النور ؟
سمع الزوج حديث زوجته فركبه الغم و الهم .. و أقبل على ولديه ((علي و أمامة )) يضمهما إلى صدره ، و يقبلهما في حرارة و شوق !!
و سادت لحظات من الصمت بين الزوجين ، قالت زينب بعدها :
يا زوجي !! و ابن خالتي :
هل فكرت أن تسلم كما أسلمت ، و أن تؤمن بأن محمدا هو رسول الله ؟؟!
و أجاب الزوج في صوت تخنقه العبرات !
يا زينب ، يا ابنة خالتي :
إن قريشا لا ترضى أبدا أن تترك دينها و دين آبائها ..و أنا واحد من قريش !! بل واحد من سادتها و أشرافها .. فكيف تريدين مني أن أخرج عليهم و أترك ديني لأدخل في دين أبيك الجديد ؟!
قالت زينب :
لقد دخل في الإسلام عدد من سادات قريش و أشرافها .. منهم أبو بكر و عمر و عثمان و الزبير بن العوام و سعد بن أبي وقاص ..!!
و هؤلاء جميعا مشهود لهم بالزعامة و الشرف و سلامة التفكير و صحة الرأي .. أفلا تريد يا زوجي أن تكون واحدا من هؤلاء الأعلام السابقين في الإسلام ؟
* * *
سمع الزوج كلام زوجته زينب ، فأطرق إلى الأرض في حزن أليم !!
و بعد لحظات من الصمت الحزين ، رفع وجهه إلى زوجته و قال :
يا زوجتي و ابنة خالتي :
أنا لا أضمر لأبيك حقدا ، و لا أعتبره لي عدوا كما تعتبره قريش ..
و لكني لا أستطيع أن أدخل في دينه الجديد خوفا من ملامة قريش و عتابهم و تحقيرهم لشأني .
قالت زينب : و كيف يحقرون شأنك حين تترك عبادة الأصنام و تؤمن بالله خالق السماوات و الأرض ؟
قال الزوج : ستقول قريش أنني تركت دين آبائي و دخلت في الإسلام من أجل زوجتي … و هذا على نفسي شاق و أليم !!
قالت زينب :
إن ديني يخالف دينك الآن ..! و سوف أعيش معك في الدار ، و لكن .. في حجرة خاصة !! أرعى ولدي و أقوم على خدمتهما ، و أرعى حقوقك كأب لولدي ، و كابن خالتي العزيز !!
لم يجب الزوج بكلمة واحدة ، و لكنه كتم في صدره آلاما مضنية ، و عذابا مريرا .. ذلك أنه يحب زوجته و أولاده حبا عميقا .. و لا يستطيع عنهما بعدا أو فراقا !!
لقد عامل الزوج زوجته معاملة كريمة بعد أن أسلمت و أصبحت على دين يخالف دينه ، فهو لم يقصر أبدا في واجب من واجباتها كزوجة و ابنة خالة له ..!
لقد كان في نفسه صراع عنيف !!
صراع بين حبه لزوجته وولديه ، و بين دينه و دين زوجته الجديد .. و لكنه تماسك و صبر صبر الرجل الشهم الكريم !
نهاية الجزء الثالث
في انتظار ردودكم العطرة لطرح الجزء الرابع

تحياتي **رشا*

الجيريا

باركـ الله فيكـ لكن لا تطيلي علينا نحن في انتظار الجزء الرابع

نرجوا منك انت تزيد في قصص الصحابيات ليكن قدوة لامهاتنا وبناتنا وازواجنا………………… بارك الله فيك

شكراااااااااا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.