السلام عليكم أبنائي الطلبة
في الحقيقة انا أربأُ بتلاميذي أن يعيدوا الدرس ويكرُّوا عليه بالتلخيص تارة وبمحاولة حفظه تارة أخرى و.لكن أرجوا منهم في مثل هذه المواضيع المفتوحة ان يعبروا عن تجربتهم مع نزع الضرس سواء عند الطبيب أو في البيت . وإليكم نموذج أرجو أن يفيدكم
.. في ليلة صيفية هادئة وبينما كنت اغط في النوم , أيقظني وخز عظيم في ضرسي لدرجة أني قمت فزعا مذعورا , قصدت الحمام في صمت ولما اطلعت على نفسي في المرآة رأيت خدا منتفخا , وعاينت ضرسي فوجدته مائلا للزرقة ?تضاربت الأفكار في راسي وأزمعت أمري على نزع الضرس في البيت خوفا من طبيب الأسنان , عمدت إلى خيط صنارة فأحكمت بطرفه ربط ضرسي وربطت بطرفه الآخر مقبض باب الحمام , وأردت ان أدفع الباب بعيدا , وللأسف الشديد باغتني أبي بفتحه فانقطع الخيط أمام صلابة الضرس , اندهش والدي مما افعله وبعد أسئلته العديدة قرر أن يأخذني غلى الطبيب ليلا …
وجدنا العيادة ليلا فارغة وكأنها موطن للأشباح , إطلع علينا طبيب الأسنان ومن اول نظرة عرف ما اعانيه , فأخبر والدي بأن يدخلني غرفة العلاج
ولما دخلت هالني منظر ما رأيت .. رايت كلاليب مختلفة الأحجام وحقنا يطير لمنظرها عقل اللبيب , لكني استجمعت قواي وفتحت فمي فأدخل الطبيب تلك الحقنة الملعونة في فمي , هممت أن أعض الطبيب حينها وأفر لكن خوفي من ابي منعني . جعل المخدر ي يستشري في عروق فكي وخدي وأمرني بالانتظار مدة ربع ساعة خارج الغرفة , ولما دخلت مرة اخرى أمرني الطبيب بفتحي فمي وأخرج كلابا متوحشا اطبقه بقوة على ضرسي دونما أن احس به فجعل يعارك الضرس ويحركه يمينا وشمالا حتى انتزعه , فأراني إياه ..هالني منظره فقد نخره السوس من كل حدب وصوب ثم امر لي بقطن أضعه في فمي . شعرت حينها بغامر من السعادة يسري في بدني .. كان ذلك أول ضرس انزعه عند الطبيب
عدنا ادراجنا إلى البيت أنا وأبي وما إن وصلت إلى البيت حتى عاودني النعاس فنمت ملء جفوني وكلي عزم على الا اعود أبدا لأكل الحلوى .
أرجو أن ينال التعبير إعجابكم
أسرعت في الكتابة فإن كان فيها من خطأ فأرجو الاعلام به
تحياتي القلبية
لكن هذا ليس تلخيص نص في عيادة طبيب الأسنان
في النص لم يوصفوا لنا يوم العمدة المسكين بل يوم طبيب الأسنان
أنا قدمت لكم أنموذجا يحول الاشكالية من النص إلى المقاربة النصية عن طريق إعمال الحصة وإسقاطها على واقع وتجربة التلميذ مع طبيب الاسنان أو مع ضرسه
تجعله في إشكالية التعبير عن نفسه
وهذا هو المشكل التلاميذ الذين يلخصون النصوص طيلة السنة , اكاد أجزم بأنهم لايستطيعون حتى تكوين جملة شفوية سليمة .
تلخيص النصوص لا يعلم التلميذ التعبير الشفوي
نعم يعتمد التلميذ على بعض العبارات الواردة في النص
أنا أتبع هذه الطريقة مع تلاميذي منذ عدة اعوام والنتائج مذهلة
تلاميذ لهم رصيد لغوي وثروة لاباس بها من التراكيب والعبارات تمكنهم من التعامل مع اي إشكالية
بعض النصوص اجعل منها مسرحية مفتوحة فمثلا نص الموت والزيتون تعمل منه مسرحية باللغة العربية حول الاستيطان الاسرائيلي ومعاناة الشعب الاسرائيلي
بعض الحصص تكون على شكل مقابلات تلفزيونية
… أنا أنصح كل الاساتذة بالابتعاد عن الطريقة الروتينية في حصة التعبير الشفوي
للاسف التلخيص لا يحقق نتيجة في جعل التلميذ يعبر شفويا
أتنمى لك التوفيق