تخطى إلى المحتوى

في تحليق شعر الرأس بأشكال وأنماط فتوى للشيخ محمد علي فركوس الجزائري حفظه الله. 2024.

في تحليق شعر الرأس بأشكال وأنماط

للشيخ محمد علي فركوس الجزائري حفظه الله.

السـؤال:
كنتم تفضَّلتم في الفتوى رقم (425) «في حكم حلق شعر القفا وحكم المال المكتسب منه» بأنَّ ذلك مكروه، وأنَّ الثمن المكتسب من ذلك يتبع الحكم، فهل يلحق بذلك ما يفعله الشباب اليوم من حلق قفاهم بأنواعٍ مختلفة، وأشكال وأنماط؟ وبارك الله فيكم.
الجـواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فالمسألةُ المذكورة تزيد عن الفتوى التي سبقت الإشارة إليها بدخول عنصر التشبُّه بالكفار فيها، لذلك فهي أغلظُ حُكمًا من الفتوى السابقة، لما في نوع القزع المذموم من ربط المسلمين وخاصة الشباب منهم في مظهرهم الخارجي بمجتمعات اليهود والنصارى عن هذا النوع من التحليق، الأمر الذي يؤدِّي مع عوامل أخرى مساعدة إلى الانفصال عن الشخصية الإسلامية في مُقوِّماتها الدِّينية والأخلاقية بالتبعية العمياء للغرب، ومشاكلته في عاداته وتقاليدِ مجتمعه، وسلوكه وطباعه، وقد ورد في الحديث: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ»)، قال ابن تيمية -رحمه الله-:«وهذا الحديث أقلُّ أحواله أن يقتضي تحريم التشبه بهم، وإن كان ظاهره يقتضي كفر المتشبِّه بهم، كما في قوله تعالى: ﴿وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ﴾ [المائدة: 51]»).
والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.

الجزائر في: 26 صفر 1445ﻫ
الموافق ﻟ: 21 فبراير 2024

————————————————-
١- أخرجه أبو داود كتاب «اللباس»، باب في لباس الشهرة: (4033)، وأحمد: (5232)، من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. والحديث صححه العراقي في «تخريج الإحياء»: (1/359)، وحسّنه ابن حجر في «فتح الباري»: (10/288)، والألباني في «الإرواء»: (1269).

٢- «اقتضاء الصراط المستقيم» لابن تيمية: (1/270).

شكرا اخي رضـــــــــــــــــــا حفظك الله

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان ع الجيريا
شكرا اخي رضـــــــــــــــــــا حفظك الله
و اياك أختي الكريمة أسأل الله أن ينفع بنا و بكم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.