فوض أمرك لله واحتسب الأجر 2024.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
أحبتي في الله ..
الى كل من يسمع هذه الكلمات أسأل الله لنا وللجميع الهداية والتوفيق
مانحن الابشر معرضون للخطأ وقد زرع في بعضنا التسامح والعفو
ولكن !!
عندما توجه لك الطعنات من شتى الطرق والسبل وأنت في حيرة من امرك
ماذا ستفعل حينها .. !!
هل ستصمت على مصابك أم مالذي سيخطر ببالك عندما ترى ظلما تتجرعه واضحا وأنت قد نمت قرير العين مظلوما .. ستخسر ..!!
بالطبع بل أكيد ستخسر اذا لم تضع بين نصبي عينيك رب العباد ومسبب الأسباب وخالق الخلق من تراب ..
غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذي الطول لااله الاهو اليه المئاب
.الكثير منا تعرض لأنواع مختلفة من الظلم، سواء الظلم المعنوي أو المادي.
فمعظمنا خطرت له فكرة الإنتقام ممن ظلمه.
بعضنا فعلها و انتقم و وجه ضربة قاضية لظالمه
فهل لو فكر فى الانتقام
اذ لولا شعوره بالالملما فكر في الانتقام
والانتقام لا يكون الا من ضيق الافق
وصغر النفس
وقديما قيل
/ في سعيك للانتقام أحفر قبرين… أحدهم لنفسك…/
وفي السعي للانتقام لا تربح الا الهم وتعب النفس
ولكن سامح بدون ان تهين نفسك واترك الايام تنتقم لك..
ان من سنن الله الكونية
انه كما تدين تدان
واذا اساء احد اليك فاتركه وعش حياتك

فهل فكرت في أن تجعل عدوك يرى أن ظلمه لك لم يضعف معنوياتك و لم يجعلك تنظر إلى الحياة بمنظار أسود، بل وقفت على قدميك كما تقول الحكمة " الضربة التي لاتقتلك تقويك" و نظرت إلى أمامك بدلا من أن تطأطئ رأسك؟
لماذا نعطي لظالمنا الفرصة لمشاهدة دموعنا و الاستمتاع بانكسار قلوبنا؟
أليس من الأولى أن نستمتع نحن برؤية علامات الإستنكار و التعجب التي ستظهر على وجه ظالمنا حين يرى الابتسامة مرتسمة على شفاهنا و يتيقن بأن ظلمه لنا لم و لن يحرك من معنوياتنا العالية شعرة واحدة؟

… لاتـنـتـقـم بل اجلس على حافة النهر وذات يوم سيجلب لك التيار جثة عدوك