فلا نحن من السابقين الأولين من المهاجرين ،
و لا نحن من السابقين الأولين من الأنصار ،
فما بقي أيها الأخ و الأخت الكريمة إلا طريق واحد قاله الله تعالى : ( وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ )
فإنّ أعظم ما يمكن أن نستثمر فيه ما بقي من أعمارنا أن نكون متبعين لسنة محمد صلى الله عليه و سلم ، و نعمل بشرعه ،
و نحبه صلى الله عليه و سلم أعظم الحب في قلوبنا ، و نقتفي أثره ، و نتبع سنته وفق منهج تطبيقي حقيقي نريد به وجه الله و الدار الآخرة .
نفعل الفعل لأنّ #النبي صلى الله عليه و سلم فعله ، و نترك مايترك لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم تركه .
دخل عليه الصلاة و السلام ذات مرة المسجد و رأى ازدحاماً من النساء فقال : " لو تركنا هذا الباب للنساء " ، فسمعه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما و هو يومئذ قد بلغ العشرين من عمره ، فعُمر رضي الله عنه إلى الثمانين من عمره " ستين عاماً " في مدينة رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يدخل من ذلك الباب قط إجلالاً لقول النبي صلى الله عليه و سلم : " لو تركنا هذا الباب للنساء " .