فقدالأحبة غربـة !!
رحم الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- وهو يقرر أن فقد الأحبة من الإخوة والأصدقاءغربة ، ويا لها من غربة !
إنها غربة حقيقية ،فالدنيا شاقة؛من لها وإن ملكت ملايينها وقصورها و..؟!
يواسي بالكلمة ، ويدفع بالبسمة، ويحيي الأمل بالزيارة ، ويمسح الدمعة ،ويدخل الفرحة ؟!
***
فهذا هو الفقد الذي يستحق البكاء .. لأنه غربة حقيقية ..
تفقد بفقده المؤنس والمعزي والزائر والمواسي ..والمؤازر ..
تفقد بفقده دعوة في ظهر الغيب .. تفقد بفقده يداً تصافح ، وقلباً يحب، وروحاً تعانق .. وثغراً يبتسم ..
وهل سمي الغريب في وطن ما، إلا بفقد الأحبة وندرتهم، وقلة الأصحاب والبعد عنهم ..
***
والحقيقة الثابتة التي أخبرنا بها المصطفى – صلى الله عليه وسلم غربة هذا الدين في بدايته ، ثم غربته في نهايته ، فكيف يتقوى المرء على هذه الغربة؟! إذا لم يكن في حياته حريصاً على صحبة تعينه ، ورفقه تؤيده ، وجماعة تحفظه تزوره وترعاه ، تقوم مسيرته ، وتنتقد مواقفه ، فتسد الخلل .. وتعزز الصواب .. إن هذايكشف لنا جانباً من أسرار التوجيه النبوي الكريم " الجماعة رحمة .. " (1).
***
وما أكثر ما تضيق الدنيا على ساكنها حيناً ، فتشتد غربتها عليه ، ولا تنفرج إلا بكلمة من أخ في الله ، أوفي زيارة كريمة .. أو في هاتف يحمل بشرى .. أو نخوة أصيلة "ابشر "و" لا تهتم " .. ما أجملها كلمات! تنزل منزلها ، وتفعل فعلها ، فتبدد سحب الكآبة،وأجواء اليأس والحزن ..
***
فلا تفرط بأخيك لذنب يغتفر ..أو لكلمة عابرة .. أو لموقف سهل .. أو لحاجة بسيطة !!
لا تفرط به .. وإن شط أو خلط..
لا تفرط به .. وإن نسي أو قصر..
لا تفرط به .. فتزداد في الدنيا غربة إلى غربة ..
***
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
(1) "الجماعة رحمة والفرقة عذاب":الراوي:النعمان بن بشير، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الرقم أو الصفحة:3109
خلاصة الحكم: حسن
قواعد السلف الذهبية في الأخوة الإيمانية/من ص:106-107
رحم الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- وهو يقرر أن فقد الأحبة من الإخوة والأصدقاءغربة ، ويا لها من غربة !
إنها غربة حقيقية ،فالدنيا شاقة؛من لها وإن ملكت ملايينها وقصورها و..؟!
يواسي بالكلمة ، ويدفع بالبسمة، ويحيي الأمل بالزيارة ، ويمسح الدمعة ،ويدخل الفرحة ؟!
***
فهذا هو الفقد الذي يستحق البكاء .. لأنه غربة حقيقية ..
تفقد بفقده المؤنس والمعزي والزائر والمواسي ..والمؤازر ..
تفقد بفقده دعوة في ظهر الغيب .. تفقد بفقده يداً تصافح ، وقلباً يحب، وروحاً تعانق .. وثغراً يبتسم ..
وهل سمي الغريب في وطن ما، إلا بفقد الأحبة وندرتهم، وقلة الأصحاب والبعد عنهم ..
***
والحقيقة الثابتة التي أخبرنا بها المصطفى – صلى الله عليه وسلم غربة هذا الدين في بدايته ، ثم غربته في نهايته ، فكيف يتقوى المرء على هذه الغربة؟! إذا لم يكن في حياته حريصاً على صحبة تعينه ، ورفقه تؤيده ، وجماعة تحفظه تزوره وترعاه ، تقوم مسيرته ، وتنتقد مواقفه ، فتسد الخلل .. وتعزز الصواب .. إن هذايكشف لنا جانباً من أسرار التوجيه النبوي الكريم " الجماعة رحمة .. " (1).
***
وما أكثر ما تضيق الدنيا على ساكنها حيناً ، فتشتد غربتها عليه ، ولا تنفرج إلا بكلمة من أخ في الله ، أوفي زيارة كريمة .. أو في هاتف يحمل بشرى .. أو نخوة أصيلة "ابشر "و" لا تهتم " .. ما أجملها كلمات! تنزل منزلها ، وتفعل فعلها ، فتبدد سحب الكآبة،وأجواء اليأس والحزن ..
***
فلا تفرط بأخيك لذنب يغتفر ..أو لكلمة عابرة .. أو لموقف سهل .. أو لحاجة بسيطة !!
لا تفرط به .. وإن شط أو خلط..
لا تفرط به .. وإن نسي أو قصر..
لا تفرط به .. فتزداد في الدنيا غربة إلى غربة ..
***
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
(1) "الجماعة رحمة والفرقة عذاب":الراوي:النعمان بن بشير، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الرقم أو الصفحة:3109
خلاصة الحكم: حسن
قواعد السلف الذهبية في الأخوة الإيمانية/من ص:106-107
بارك الله فيك على الموضوع
الغربة ليست غربة الاوطان أو الاهل و انما هي غربة التغرب عن معرفة الله
بوركتي
شكراااااااااااااااااا لك
جزاكما الله خيرا
بارك الله فيك على الموضوع
السلآم عليكم
بآركـ الله فيك
و جزاك خيرا
بآركـ الله فيك
و جزاك خيرا
mrcciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
له جزيل الشكر كل من عطر صفحتي هكذا مروره
بوركتم وجزيتم كل خير
بوركتم وجزيتم كل خير
يا غريب الدار عن وطنه مفردا يبكي علي شجنه.
كلما جــّـد البكاء بـــــــه دبت الأسقــام في بـدنه.
كلما جــّـد البكاء بـــــــه دبت الأسقــام في بـدنه.
اقتباس:
يا غريب الدار عن وطنه مفردا يبكي علي شجنه.
كلما جــّـد البكاء بـــــــه دبت الأسقــام في بـدنه. |
إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ * على الْمُقيمينَ في الأَوطــانِ والسَّكَنِ
لا تنهـًـرنَّ غريبًا حال غربـتـه * الدهر ينهرهُ بالذل والمحن
والحمدُ لله مُمْسِينَـا وَمُصْبِحِنَا * بِالخَيْرِ والعَفْوْ والإِحْســانِ وَالمِنَنِ
مشكورة أختي