السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مررتُ بهذه الفائِدة الطيِّبة والتي ذكرها الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى وغفر له- في الشرح الممتع على زاد المُستقنع، فأحببتُ نقلها لما فيها من تهذيب للنفس:
قال رحمه الله
(من السنة إذا رأى الإنسان ما يعجبه في الدنيا أن يقول: "لبيك إن العيش عيش الآخرة"
لأن الإنسان إذا رأى ما يعجبه من الدنيا ربما يلتفت إليه فيعرض عن الله ، فيقول لبيك : استجابة لله ، ثم يوطن نفسه فيقول : إن العيش عيش الآخرة ، فهذا العيش الذي يعجبك عيش زائل). أهـ
الشرح الممتع على زاد المستقنع 3/ 172
والحديث الذي تكلّم عنه الشيخ -رحمه الله- جاء من عدّة طرق، وتجدونه هنا في هذه المشاركة:
10السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته
فائدة طيبة فعلاا
جزاكِ الله خيراا وبارك الله فيك اختي
شكراااااااااااااااااا
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك على الإفادة الله يجعلها في ميزان حسناتك
السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته
فائدة طيبة فعلاا |
آمين وإياكِ أختي
بارك الله فيكم
رحمه الله وجعل ماقدم للأمة في ميزان حسناته
ونسأل الله ان يوفقنا للسير على طريقة الاكابر من العلماء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
جزاك الله خيرا أخية وبارك فيك ورحم الله الشيخ رحمة واسعة موفقة والسلام |
اللهم آمين
بارك الله فيك أختي الفاضلة
هل معناها أن فيها حديث أو أثر معين؟؟
حبذا لو تضعينه بارك الله فيك
بارك الله فيك أختي الفاضلة
هل معناها أن فيها حديث أو أثر معين؟؟ حبذا لو تضعينه بارك الله فيك |
وفيكم بارك الله
نعم كلام الشيخ -رحمه الله- كان اِستنادًا على حديث للنبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذه الصيغة وردت في موضعين:
* الأول: في تلبيته -صلى الله عليه وسلم- يوم عرفة.
* الثاني: يوم الخندق. والله أعلم
وإليكم الأثر بأسانيده:
الحديث الأول : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
( خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الخَنْدَقِ ، فَإِذَا المُهَاجِرُونَ وَالأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ ، فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ عَبِيدٌ يَعْمَلُونَ ذَلِكَ لَهُمْ ، فَلَمَّا رَأَى مَا بِهِمْ مِنَ النَّصَبِ وَالجُوعِ قَالَ : اللَّهُمَّ إِنَّ العَيْشَ عَيْشُ الآخِرَهْ ، فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَالمُهَاجِرَهْ ، فَقَالُوا مُجِيبِينَ لَهُ : نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا … عَلَى الجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا )
رواه البخاري (4099) ومسلم (1805) .
الحديث الثاني :
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ فَلَمَّا قَالَ : ( لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ ، قَالَ : إِنَّمَا الْخَيْرُ خَيْرُ الْآخِرَةِ )
رواه ابن الجارود في " المنتقى " (ص/126)، وابن خزيمة في " صحيحه " (4/260)، والطبراني في " المعجم الأوسط " (5/317)، والحاكم في " المستدرك " (1/636)، والبيهقي في " السنن الكبرى " (5/71) جميعهم من طريق حدثنا محبوب بن الحسن ، حدثنا داود ، عن عكرمة ، عن ابن عباس .
قال الحاكم :
" احتج البخاري بعكرمة ، واحتج مسلم بداود ، وهذا الحديث صحيح ، لم يخرجاه " انتهى.
وقال الشيخ الألباني رحمه الله :
" هذا إسناد حسن ، رجاله رجال " الصحيح " ، وفي محبوب – وهذا لقبه واسمه محمد بن الحسن بن هلال – خلاف ، والراجح أنه حسن الحديث، وقد روى له البخاري حديثا واحدا " انتهى من " السلسلة الصحيحة " (5/181)
الحديث الثالث :
عن مجاهد رحمه الله قال :
( كان النبي صلى الله عليه وسلم يظهر من التلبية : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لا شريك لك لبيك ، إن الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك .
قال : حتى إذا كان ذات يوم والناس يصرفون عنه كأنه أعجبه ما هو فيه ، فزاد فيها : لبيك إن العيش عيش الآخرة . قال ابن جريج : وحسبت أن ذلك يوم عرفة )
رواه الإمام الشافعي في " الأم " (2/170) قال : أخبرنا سعيد بن سالم ، عن ابن جريج قال : أخبرني حميد الأعرج عن مجاهد به .
ومن طريق الشافعي رواه الإمام البيهقي في " معرفة السنن والآثار " (7/136) ، وفي " السنن الكبرى " (7/77)
وهذا حديث مرسل ؛ إسناده حسن ، فيه سعيد بن سالم القداح ، قال عنه ابن معين والنسائي : ليس به بأس ، وقال أبو حاتم : محله الصدق ، وقال ابن عدي : حسن الحديث وأحاديثه مستقيمة . ينظر : " تهذيب التهذيب " (4/35)
الحديث الرابع :
عن عبد الله بن الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم حج على رحل فاهتز ، فقال : ( لبيك إن العيش عيش الآخرة )
رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " (3/442)، والإمام أحمد في " الزهد " (ص/26) قالا : أخبرنا وكيع ، عن سفيان ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن الحارث .
وأبو سنان هو ضرار بن مرة ، أجمعوا على أنه ثقة ثبت كما أخبر بذلك النقاد ، ينظر " تهذيب التهذيب " (4/457)
وعبد الله بن الحارث الذي يروي عنه أبو سنان ، هو الزبيدي الكوفي المكتب ، التابعي وليس الصحابي ، قال فيه ابن معين والنسائي : ثقة ، ولكن حديثه مرسل كحديث مجاهد . انظر " تهذيب الكمال " (14/402).
و
قال الإمام النووي رحمه الله :" إذا رأى شيئا يعجبه قال لبيك إن العيش عيش الآخرة " انتهى من " شرح مسلم " (8/91)
وقد بوب عليه الإمام البيهقي رحمه الله بقوله :
" باب كان إذا رأى شيئا يعجبه قال : لبيك إن العيش عيش الآخرة " انتهى من " السنن الكبرى " (7/77)
وقال أبو عبد الله المواق المالكي رحمه الله :
" إذا رأى – يعني النبي صلى الله عليه وسلم – شيئا يعجبه يقول : لبيك إن العيش عيش الآخرة ، فكان يقولها في حال الشدة والرخاء ، وهكذا يقول كل من عرف الآخرة وحقر الدنيا وذمها " انتهى من " التاج والإكليل " (5/18) .
بارك الله فيك اختي الفاضلة
الآن اطمأن قلبي فجزاك الله خيرا
لو أضفت هاته الأحاديث الطيبة إلى الموضوع لكان أحسن
وفقك الله لكل خير
بارك الله فيك اختي الفاضلة
الآن اطمأن قلبي فجزاك الله خيرا لو أضفت هاته الأحاديث الطيبة إلى الموضوع لكان أحسن وفقك الله لكل خير |
سيتم بحول الله، لم أشأ وضعها في البداية حتى لا يكون الموضوع طويل ويجعل القارئ يمل ولا يُتمم الفائدة.
ثم إنّ الشيخ -رحمه الله- موثوق وأكيد كلامه سيكون نابعًا من مصادر موثوقة.
والله الموفق
فعلا العلامة ابن عثيمين لا يشق له غبار رحمه الله وجمعنا به في جنته يا رب
لكن ذكر الأحاديث ولو واحدا فقط يجعل القارئ مطمئن البال ويسعى لتطبيق ما يقرأ
جعلني الله وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
بوركتم على فوائدكم القيمة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك
جزاك الله خيرا