آثار فقد العلم النافع في الأمم : كتاب الشرك و مظاهره
ا
إن الأمّة متى فقدت العالم البصير ، والدّليل النّاصح ، والمرشد المهتدي ، تراكمت على عقولها سحائب الجهالات ، وران على بصائرها قبائح العادات ، وسهل عليها الإيمان بالخيالات ، فانقادت لعالم طمّاع ، وجاهل خدّاع ، و مرشد دجّال ، و دليل محتال ، و ازدادت بهم حيرتها ، واختلّت سيرتها ، والتبست عليها الطّرائق ، وانعكست لديها الحقائق ، فتتّهم العقل ، وتقبل المحال ، و تشرد من الصواب ، و تأنس بالسّراب ، هذا يتقدّم إليها بما له من أسباب خفيّة ، فتراه تصرّفا في الكون ، وذلك يلقي إليها بأقوال مجملة يُنزلها كل سامع على ما في نفسه ، فتراه من علم الغيب ، و تقول : " سيدي فلان جاء بالخير " ثم نجد من تسمّيه عالما يثبت قدمها في الخبال ، ويزعم لها أن الحقيقة في هذا الخيال …..(ص 161من كتاب الشرك ومظاهره)
اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك
جزاك الله خيرا
هذا الذي نبأنا به النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: ( إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يترك عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ) رواه مسلم