==========
يتمّ غرسُ النخيل على فترتين خلال السّنة، الأولى ابتداءً من أوّل بُرج الميزان والثانية في مُنتصف بُرج الدّلو، بحيثُ تقلع فسائل النخيل عن اُمّهاتها وتغرسُ في الحُفر الخاصّة بها ( التي بدأ إعدادها من بداية شهر يناير الماضي ) مع مُراعاة أن تكون الأرض رَطبة حولَ الجُذور طوال الـ ( 40 يوماً ) الأولى من زراعتها. ثم تسقى كلّ ( 2 – 3 أيام ) في الأرض الرّمليّة، وكلّ ( 3 – 4 أيام ) في الأرض الصّفراء الخفيفة، وكلّ ( 4 – 5 أيام ) في الأرض الـصّفراء ( الطينيّة ).
شـروط الـفـسـيـلـة الـجـيّـدة مـن الـنخـل:
————————–
1- أنْ لايقلّ عُمر الفسيلة التي تتمّ زراعتها عن 3 سنوات.
2- أنْ لا يقلّ وزنها عن 15 كجم.
3- أنْ لا يقلّ قطرها عن 30 سم.
4- أنْ لا يقلّ طولها من القلب إلى قاعدة السّاق عن 1 متر.
5- أنْ تكون وافرة الجُذور خضراء اللون مُختزنة الغذاء وليسَ بقاعدتها أيّ تجويف.
أنــواع الـفـسـائـل:
——————-
الـنـوع الأول /
يكونُ في أصل النخلة وهو الأصل في الفسائل، وتكونُ عُروقه كثيرة وصلبة وقويّة.
الـنـوع الـثـانـي /
يكونُ في أعلى النخلة ويُسمّى الرّاكب، وهو قليل العُروق. وهذا النوع من الفسائل يحتاجُ إلى عناية خاصّة عند قلعه لغرسه، فإن كانت الفسيلة في مكان مُرتفع من جذع النخلة فيجبُ تنظيف أطرافها أوّلاً ثم تربط بحبلٍ يحتملُ وَزنها، فإذا قطعتْ عُروقها وفصلت عن أمّها تنزلُ بهدوء إلى أن تصلَ الأرض ثم تغرس في أرض رَطبة. أمّا إن كانت الفسيلة غير مُرتفعة فيجبُ أن يكونَ هناكَ مُزارع آخر ليتلقاها عند إنزالها حفظاً لها من السّقوط على الأرض. ويُغرس هذا النوع من الفسائل بحيثُ لا يجفّ ثراها لمُدّة عام كامل.
أصـنـاف الـفـسـائـل الـتـي يُـوصَـى بـالإكـثـار مـنـهـا:
——————————–
العَجوة – العَنبرة – الرّوثانة – الرّبيعة – الحِلوة – الخلاص – سُكرة يُنبع – السّكري الشلبي – البَرحي – البَرني – الصّفري – الصّقعي – الرِّزيّز – الخضري – الشقراء – الصّفراء – الصّفاوي – المَكتومي – الشيشي – الغرّة – البكيرة – الحسينيّة – السّلج – أمّ الحَمَام.
( يُراعَى اختيار الصّنف المُناسب للمنطقة المُراد زراعتها ).
كـيـفـيّـة قـلــع فـسـائـل الـنـخـيــل:
————————————
تكون الفسيلة صالحة للقلع بين ( 3 – 10 سنوات )، ويُمكنُ إبقاءها مع أمّها زمناً طويلاً ولكنّ ذلك يُؤثر على نمُوّ الأمّهات وإنتاجها. وعند قلع الفسيلة يجبُ قطعُ سَعَفها المُتدلي، كما يُقصّرُ السّعف المُحيط بالقلب ثم يُضمّ إلى بَعضهِ البَعض ويُربط حتى تسهلَ عمليّة القلع، ثم يُزالُ الترابُ من حَولِ قاعدة الفسيلة حتى تظهر الجُذور السّفليّة ويُرى مَوضعَ اتصال الفسيلة بالأمّ ثم تفصلُ عنها بعدَ ذلك بالعتلة الحَديديّة بعد قطع الجُذور وضربِ موضعِ الاتصال بالعَتلة وقطعهِ أو فصلها بالمِنشار على أن يقومَ بهذهِ المُهمّة عاملٌ مُدرّب بحيث يُسدّد الضّربات إلى موضع اتصال الفسيلة بأمّها ولا يُؤذي الأم بتوسيع الجُروح ( والمَعروف أنّ الجُذور المَقطوعة من الفسيلة تموتُ بعد الغرس ). ومن المُهمّ أن تكون الفسيلة المَقلوعة ذات براعم جذريّة وهي عبارة عن نتوءاتٍ بيضاء مُصفرّة في قاعدة الفسيلة ومنها تظهر الجُذور الجَديدة. ثم تغرس الفسيلة بعد قطعها في الحَال، وإذا لم يكن موضع الغرس جاهزاً فيجبُ أن توضع في مكانٍ فيه ماء حتى تبتلّ جميع عُروقها. ولا يُنصحُ بفصل جميع الفسائل من حول النخلة الأم دُفعة واحدة لأنّ ذلكَ يؤثر على نمُوّها ويُعرّضها أحياناً للسّقوط عند هُبوب الرّياح، لذا يُنصحُ باستيفاء القليل من الفسائل من حَولها على أن تقلع الفسائل المُتبقيّة في وقتٍ آخر.
كـيـفـيّـة زراعـة فـسـائـل الـنـخـيـل:
————————————
للحصول على نتائج جيّدة عندَ زراعة الفسائل، يجبُ الاهتمام بإعداد الحُفر، فإذا كانت التربة جيّدة عَميقة فيُكتفى بأن تكون سِعتها مُناسبة لحَجم قاعدة الفسيلة، أمّا إذا كانت التربة طينيّة ثقيلة فيُفضّلُ أن تكونَ أبعادَ الحُفرة ( 1 × 1 × 1 م ). وتملأ بعدَ حَفرها بتربة سَطحيّة جيّدة، وعندَ غرس الفسيلة تعملُ حُفرة مُناسبة ( وَسط الحُفرة التي تمّ مَلؤها بالتراب وإعدادها للزّراعة ) وتغرسُ قاعدتها فيها قائمة إلى عُمقٍ لا يُعرّضُ قلبها لدخول الماء إليه كما لا تترك القاعدة مُرتفعة لا يَصلها الماء، ويُفضّلُ أن يكونَ أكبرَ قطرٍ لجذع الفسيلة بمُستوى الأرض. ويجبُ وضعُ ترابٍ ناعمٍ نَدِيّ حولَ قاعدة الفسيلة مع دَكّهِ بالأرْجُل لمنع حُدوث جُيوب هوائيّة بين التربة وجذع الفسيلة مع تعهّد تربتها كلّ يومٍ أو يومين مَنعاً لظهور شقوق من جَرّاء الرَيّ وخصوصاً بعد هُطول الأمطار لأنّ من عادة الأرض أنْ تتشقق بَعدها. وتلفّ قمّة الفسيلة ( بعدَ الغَرس ) بالخَيْش أو السّعف ثم تسقى دونَ تأخير لمُدّة (40 يوماً ) مُتواصلة.