لقد كنت أعتقد سلفا أن فطرة الإنسان تأبى أن تأكل إلا ما كان نظيفا. و لكن ما رأيته بأم عيني نهار أمس هالني و أربكني حد الفزع. إمرأة طاعنة في السن، تجوب مزابل الحي -أكرمكم الله- علّها تجمع بعض الأكل من الفضلات التي تملأ تلك المزابل دون أن تولي اهتماما لوجود المارة بالجوار… صورة اقشعر لها بدني و انكمشت لها أساريري… لم يدر بخلدي يوما أن أرى شخصا منهمكا في التنقيب عن أشياء ما
زالت صالحة للأكل من خبز أو خضر أو حتى الفواكه التي يفضل بعضنا رميها في المزابل. بينما نصطدم يوميا بازدحام ملفت للمواطنين الذين يتهافتون على مختلف أنواع الأطعمة. لم أشأ أن أبقى مكاني أرقب ذلك المنظر الذي أدمى قلبي. فانصرفت لحال سبيلي بعد أن حوقلت و كبّرت أربعا على دولة لطالما تغنّت و تباهت بأن نسبة الفقر في الجزائر تعرف انخفاضا مستمرا.
و لكن
- هل يعقل أن دولة تشهد خزينتها بحبوحة مالية بسبب ارتفاع أسعار البترول لا يجد بعض مواطنيها ما يسدّوا به رمقهم؟
- أين هو التكافل الاجتماعي و التضامن في مثل هذه المواقف؟
- و لمَ آل حالنا نحن أمة لا إله إلا الله إلى هذا الحال؟
إلى صورة أخرى بإذن الله… أستودعكم الذي لا تضيع ودائعه.
أخوكم
أنور الزناتي
تذكير:
هذه الأعداد السابقة:
★ ★ عيـــ 1 ــن على المجتمع … صور و عبر ★ ★
★ ★ عيـــ 2 ــن على المجتمع … صور و عبر ★ ★
★ ★ عيـــ 3 ــن على المجتمع … صور و عبر ★ ★
أخي أنور ممتاز كعادتك ومميز كما عهدناك
اشتقنا لك ولمواضيعك ولكننا منشغلون
بارك الله فيك لي عودة بإذن الله
نحمد الله أننا حزنا قصب السبق في موضوعك!!
سلام..
أهلا أخي قاسم
دعني بداية أهنؤك بالدخول المدرسي.
أدعو الله أن يوفقك في عملك و يسدّد خطاك.
أما أنا فقد انصرفت لبعض شؤوني خلال الفترة السابقة
و هذا ما أخّرني عنكم. و الحمد لله ها أنا مجددا بينكم .
يسعدني بدوري ان تكون أول من يطأ صفحتي أخي الفاضل.
و سأنتظر مرورك وقتما شئت.
مودتي
السلام عليكم ورحمة الله .
والله عجزت عن التعبير إنه شيئ يدمي القلب فعلا …
أخي أرى في هكذا موقف أن المسؤولية تقع على الجميع أي
دولة وجمعيات ونحن الناس العاديون وأيّ قادر على المساعدة .
البترول غيرانسوه وحوكمة غير انسوها مدام الشعب منافق موش حاب يتسقم والله ربي موش راح يبعث الخير لهذا لبلاد
السلام عليكم ورحمة الله .
والله عجزت عن التعبير إنه شيئ يدمي القلب فعلا … أخي أرى في هكذا موقف أن المسؤولية تقع على الجميع أي دولة وجمعيات ونحن الناس العاديون وأيّ قادر على المساعدة .
|
أهلا أختي يسرى و عيدك مبارك
فعلا فمسؤوليةهذا الوضع تقع على الجميع من أبسط مواطن إلى أكبر
مسؤول… فلا يعقل أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الوضع و نندب
حظ هؤلاء العاثر في حياة كريمة ثم نكيل جميع الاتهامات إلى الدولة
و كأننا غير معنيين بإعانة هؤلاء و إعالتهم ما استطعنا إلى ذلك سبيلا.
أ لم يدعنا الرسول صلى الله عليه و سلم إلى التكافل و التعاون في شتى
مناحي الحياة؟ أ لم يرو سيدنا أنس رضي الله عنه عن النبي صلى
الله عليه وسلم أنه قال:
(لاَ يُؤمِنُ أحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأخِيهِ مَا يُحِبُّ لنَفْسِهِ) مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
أ لم يقل الرسول صلى الله عليه و سلم في موضع آخر:
"لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا" فالمؤمن أخو
المؤمن يحب له ما يحب لنفسه ويحزنه ما يحزنه كما قال صلى الله
عليه وسلم: "مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد
إذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالحمى والسهر"
بوركت أختي الفاضلة على المرور الجميل
السلام عليكم
البترول غيرانسوه وحوكمة غير انسوها مدام الشعب منافق موش حاب يتسقم والله ربي موش راح يبعث الخير لهذا لبلاد |
قد يكون كلامك صائبا إلى حد بعيد أخي الفاضل لولا أنني لا أحبذ
وصف الشعب بالمنافق… لا يجب أن نتّكل على الدولة في تآزرنا
و تكاتفنا دون أن نحرك ساكنا. فالله عزّ و جلّ بكمال عدله و حكمته
لا يُغير ما بقوم من خير إلى شر و من شر إلى خير و من رخاء إلى
شدة و من شدة إلى رخاء حتى يغيروا ما بأنفسهم.و هو القائل في
سورة الرعد (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ))
هدانا الله لما فيه خير البلاد و العباد.
بوركت على المرور