تخطى إلى المحتوى

عيد الحب أم عيد الزنا 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده و نستغفره و نتوب إليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا، و الصلاة و السلام على خير الأنام، الرحمة المهداة للعالمين محمد الصادق الأمين الذي أدى الأمانة و بلغ الرسالة.

أما بعد:

قال الله تعالى: ( و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم ) ( البقرة: 120 ).

قد مر بنا يوم 14/2/2015 ما يسمى بعيد الحب أو ما يسمى بعيد القديس فالنتين، ولربما لم يقدسه نصارى اليوم بقدر ما قدسه بعض مسلمي اليوم على فضائياتهم (الهدامة للأخلاق)، و ببعض التصرفات في الحدائق و الشوارع و أماكن الخلوات، حيث تجد الرجل و قد أهمل زوجته و أولاده في حين تجده مع عشيقته، و قد تناسى أو تنازل عن إنسانيته و أخلاقه في حين أن الإسلام هو دين الأخلاق،قال الله تعالى مخاطبا نبيه : ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، كماقال النبي عليه الصلاة و السلام : (بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ حُسْنَ الْأَخْلَاقِ)،( إن الله بعثني بتمام مكارم الأخلاق ، وكمال محاسن الأفعال).
فيا ترى هل تصرفات هؤلاء العشاق -الماجنة- من الأخلاق الإسلامية في شيء؟ كما أنه لا يوجد على وجه هذه الأرض دين قدس الحب بقدر ما قدسه الدين الإسلامي، و هذا الحب هو الحب الحلال (حب الزوج لزوجته) فيا أخي المسلم يا من تعامل عشيقتك معاملة كلها محبة و حنان و عطف ( معاملة ذئب بشري لفريسته قبل الإنقضاض عليها)، إن الأولى بهذه المعاملة هي زوجتك، التي أحلها الله لك و قدس الميثاق الذي بينكما فسماه ميثاقا غليظا، و لك في ذلك أجر استبدلته أنت بمعصية و ذنوب.
ما هو عيدالقديس فالنتين ؟
عيد القديس فالنتين: عيد نصراني يحتفل به في كثير منالأقطار النصرانية في 14 فبراير كعيد للعواطف و المحبة. و في هذا العيد يرسل النصارىبطاقات تهنئة تُسمّى فالنتين لأحبائهم و أصدقائهم و أعضاء أسرهم. و يطبع كثير من أشعارالحب و العاطفة على هذه البطاقات،كما يحتوي بعضها على صور ضاحكة و أقوال هزلية، وكثيرمنها يُكتب عليه كُنْ فالنتينيًا. و كثيرًا ما تعقد حفلات نهارية فالنتينية،كما يقيمبعض الناس في الأقطار النصرانية حفلات راقصة على طريقتهم، و يرسل كثير منهم الورودأو صناديق الشوكولاتة أو غير ذلك من الهدايا إلى أزواجهم و أصدقائهم أو منيحبون.

عادات أعياد القديس فالنتين القديمة:ربما بدأ النصارى فيإنجلترا الاحتفال بعيد القديس فالنتين منذ القرن الخامس عشر الميلادي. و يرى بعضالمؤرخين أن عادة إرسال أبيات الشعر في عيد القديس فالنتين ترجع إلى رجل فرنسي يدعىتشارلز دوق أورليانز. و كان تشارلز قد وقع أسيرًا في أيدي البريطانيين في معركةأجينكور عام 1415م. ثم أُخذ إلى إنجلترا و سُجِن هناك. فلما جاء عيد القديس فالنتينأرسل لزوجته رسالة حب من الشعر المقفَّى من زنزانته ببرج لندن.

هناك كثير من عادات عيد القديس فالنتين تشتمل على طرق يزعم بوساطتها أنه يمكنللفتيات اللائي لم يتزوجن أن يعرفن من الذي سيكون زوجًا لهن في المستقبل. و كانتنساء إنجلترا في القرن الثامن عشر الميلادي يكتبن أسماء الرجال على قطع من الأوراق،و يطوين تلك الأوراق في شكل لفائف داخل قطع صغيرة من الطين، و يرمينها كلها في الماء.و كان من المفترض أن أول ورقة ترتفع إلى السطح تحتوي على اسم محب المرأةالحقيقي.

و رويدًا رويدًا استبدل بعادة إرسال الهدايا إرسال الرسائل المشبوبة بالعاطفة.و كان هناك كثير من المحال التجارية في القرنين الثامن عشر و التاسع عشر الميلاديينتبيع كتبًا صغيرة تسمّىكُتَّاب الفالنتين. وكانت تلك الكتب تحوي بعض أبياتالشعر التي تنقل ثم ترسل، بالإضافة إلى كثير من الاقتراحات حول كتابة الرسائلالعاطفية بمناسبة عيد القديس فالنتين. (عن الموسوعة العربية العالمية)

و من هو فالنتين؟

القديس فالنتين اسم التصق باثنين من قدامى ضحاياالكنيسة النصرانية. المعلومات عنهما جد قليلة. سجل التاريخ الروماني أسماء اثنينمعروفين باسم ضحايا الاضطهاد تم قطع رأسيهما في 14 فبراير. أحدهما يعتقد أنه مات فيروما و الآخر في إنترامنا (تعرف الآن بتيرلي) على بعد 95 كيلومترًا من روما. و لقدواجه الباحثون صعوبة كبيرة في الوصول إلى الحقيقة التاريخية حول أسطورة القديسفالنتين.

و يبدو أن القديس فالنتين المتوفى في روما كان قسيسًا توفي إثر تعذيب كلوديوسالقوطي له في حوالي 296م، و بنيت كنيسة تخليدًا لذكراه في روما عام 350م و عثر علىسرداب يحتوي على رفاته في ذلك الموقع.

و يذكر التاريخ أيضًا أن القديس فالنتين كان أسقفًا لإنترامنا، و من المحتمل أنيكون قد عُذِبَ و اضطُهِدَ في روما. و بما أنه خلف ذكراه في كل من روما و إنترامنا،فقد يكون هذا سببًا في اعتبارهما شخصيتين مختلفتين، و لكن هذا ليس مؤكدالصحة. (عن الموسوعة العربية العالمية)

والسؤال الذي يطرح نفسه ما علاقتنا اليوم نحن كمسلمين بهذا العيد ؟

لماذا لا نأخذ العبر من الأيام الخوالي أيام كانت الدولة الإسلامية في أوج ازدهارها و تطورها لماذا لم يقلدنا المسيحيون في ديننا و أعيادنا رغم أنهم كانوا في تخلف و انحطاط أكثر مما نحن عليه اليوم، بل بالعكس تمسكوا بدينهم و استطاعوا بكل ذكاء أن يستفيدوا من علم علمائنا، فوصلوا لما هم عليه اليوم من تطور علمي و تكنولوجي في حين انسلخنا نحن اليوم عن أخلاقنا و أهملنا معتقداتنا فصرنا على ما نحن اليوم عليه.

فعن أبي سعيد الخدري عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً شبراً وذراعاً ذراعاً حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم.قلنا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟ ". (رواه البخاري)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.