تزامنا مع برودة الطقس وغياب أدوات النظافة في المدارس
نقابات التربية تطالب بتعجيل عميلة تلقيح التلاميذ تفاديا للكارثة
طالبت نقابات التربية بضرورة التعجيل بعملية تلقيح تلاميذ المدارس ضد أنفلونزا الخنازير، مع تجديد دعوتها لتعزيز الحملات التوعية والتحسيسية أكثـر في الوسط المدرسي خصوصا في هذه الفترة التي يتوقع فيها المختصون تضاعف عدد الإصابات بهذا الوباء في صفوف التلاميذ.
حذر المنسق الوطني للاتحاد الوطني للتعليم الثانوي والتقني مريان مزيان مع ”الخبر” أمس من الوضعية الخطيرة التي تعرفها بعض المؤسسات التربوية، عندنا التي لا تزال خارج مجال تغطية الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها من قبل وزارة التربية للحد من انتشار وباء أنفلونزا الخنازير في المدارس، نتيجة انعدام حملات التوعية والتحسيس بخطورة انتشار هذا الوباء بين التلاميذ، وعدم توفر العديد منها على أدوات النظافة كالماء والصابون السائل، رغم تخصيص وزارتي الصحة والتربية ميزانية خاصة لهذا الغرض، لكن رغم ذلك لا تزال العديد من المدارس في مختلف أنحاء الوطن كما يقول المتحدث لا تتوفر على الماء، وهو ما يعد على حد قوله” استخفافا بحياة أبنائنا، خصوصا وأننا في فترة جد حساسة لأن كل الظروف مهيأة الآن لتضاعف عدد الإصابات بهذا المرض بسبب برودة الطقس الشديدة التي تجتاح العديد من مناطق الوطن”.
وتفاديا لوقوع مثل هذه الكارثة فقد دعا رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية صادق دزيري بضرورة التعجيل في حملة تلقيح التلاميذ خصوصا المصابين منهم بأمراض مزمنة. بالإضافة إلى تلقيح تلاميذ المدارس الموجودة في المناطق التي عرفت انتشارا واسعا لهذا الوباء الذي حصد إلى حد أول أمس 54 حالة وفاة و808 إصابة مؤكدة بالفيروس. كما دعا دزيري أيضا إلى القيام بحملة تحسيسية خاصة لأولياء التلاميذ لإزالة التخوف لديهم من الأخطار الجانبية التي قد يخلفها اللقاح.