تخطى إلى المحتوى

عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه 2024.

عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه

13-23 هـ

نسبه وفضله

هو أبو حفص الفاروق، عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العُزَّى ويمتد نسبه إلى عدىِّ بن كعب بن لؤى.. ولد في مكة قبل الهجرة بأربعين سنة. ونشأ في بيت اشتهر بالسيادة والشرف، وتربى على الصدق والأمانة والجرأة في قول الحق.. وإليه كانت السفارة في الجاهلية فكانت قريشِ إذا وقعت الحرب بين بطونها أو بينها وبين غيرها من القبائل بعثوه سفيراَ لهم يتحدث باسمهم ويعبر عن رغباتهم ، وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ، وثاني الخلفاء الراشدين، وأحد أحبَّاء النبي صلى الله عليه وسلم المقربين، وأحد كبار علماء الصحابة وزُهَّادهم.

إسلامه رضي اللّه عنه

يأتي إسلام عمر بن الخطاب- رضي اللّه عنه- في الوقت الذي كان عمر فيه في منتهى العداوة للإسلام والكيد له فبينا عمر بن الخطاب في طريقه للفتك برسول اللّه صلى عليه وسلم عندما علم أنه ونفر من أصحابه في بيت عند الصفا "إذ لقيه نعيم بن عبد الله فقال : أين تريد يا عمر؟ قال أريد محمداً، هذا الصابئ الذي فرق أمر قريش وسفه أحلامها وعاب دينها وسبَّ آلهتها فأقتله، فقال له نعيم والله لقد غرتك نفسك يا عمر، أترى بني عبد مناف تاركيك تمشى على الأرض وقد قتلت محمداً أفلا ترجع إلى أهل بيتك فتقيم أمرهم ؟ قال وأي أهل بيتي ؟ قال خَتَنُك وابن عمك سعيد بن زيد، وأختك فاطمة والله لقد أسلما وتابعا محمداً صلى اللّه عليه وسلم على دينه…

فرجع عمر عائداً إلى أخته فاطمة وزوجها سعيد وكان عندهما خباب

بن الأرت معه صحيفة فيها سورة (طه) يقرئهما إياها" فلما سمعوا حسّ عمر تغيب خباب وأخفت فاطمة الصحيفة، فلما دخل عمر قال ما هذه الَهيْنَمَة التي سمعت؟ قالا له : ما سمعت شيئا. قال بلى واللّه وبطش بزوج أخته سعيد بن زيد فقامت فاطمة لتكفه عن زوجها فضربها فشجها فلما فعل ذلك قالت أخته وختنه : قد أسلمنا وآمنا باللّه ورسوله فاصنع ما بدا لك، فلما رأى عمر ما بأخته من الدم ندم.. وقال لأخته أعطيني هذه الصحيفة..

عند ذلك طمعت فاطمة في إسلام أخيها فقالت: يا أخي إنك نجس على شركك وإنه لا يمسه إلا المطهرون. فاغتسل عمر فأعطته الصحيفة فقرأها فلما قرأ صدراً منها قال: ما أحسن هذا الكلام وأكرمه.. فلما سمع خباب ذلك خرج إليه فقال له : "واللّه يا عمر إني لأرجو أن يكون اللّه قد خصك بدعوة نبيه صلى اللّه عليه وسلم ، فإني سمعته أمس وهو يقول: اللهم أيد الإسلام بأبي الحكم بن هشام أو بعمر بن الخطاب " فاللّه اللّه يا عمر. عند ذلك قال عمر- رضي اللّه عنه- فدلني يا خباب على محمد صلى الله عليه وسلم حتى آتيه فأسلم فدله خباب.

قال عمر: "فخرجت حتى وصلتُ إليه وقرعت الباب فقالوا : من ؟ قلت : ابن الخطاب فما اجترأ أحَدٌ على فتح الباب لأنهم كانوا يعرفون مدى شدتي على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم. فقال لهمِ النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم : افتحوا له. ففتحوا لي فاخذ رجلان بعضدي حتى أتيا بي النبي صلى اللّه عليه وسلم فقال: خلوا عنه. ثم أخذ بمجامع قميصي وجذبني إليه ثم قال : أسْلِمْ يا ابن الخطاب، اللهم اهده، فتشهَّدتُ. فكَبر المسلمون تكبيرة سُمعت بفجاج مكة…

وحينئذ قال عمر للرسول صلى اللّه عليه وسلم : يا رسول اللّه: ألسنا على الحق؟ قال: بلى، قال: فلماذا نستخفي بديننا ؟ وطلب من الرسول صلى اللّه عليه وسلم أن يخرج المسلمون إلى المسجد فخرجوا جهاراَ نهاراً وعلى رأسهم رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، وحمزة بن عبد المطلب، وعمر بن الخطاب رضي اللّه عنه حتى دخلوا المسجد ففزعت قريش لذلك فزعاً شديداً، وفرح المسلمون واستبشروا وهكذا كان إسلام عمر فتحاً للإسلام ونصراً للدعوة ومبدأ عهد جديد للجهاد من أجل إعلاء كلمة الله تعالى.

بارك الله فيك أخي الحبيب على الموضوع القيّم
جزاك الله خير الجزاء

شكـــــرا لك على المعلومة المفيدة بالتوفيق ان شاء الله

الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.