الدكتور علي بن محمد وزير ر للتربية.
عين الدكتور علي بن محمد وزير للتربية في حكومة سيد احمد غزالي طبقا للمرسوم الرئاسي رقم91-199 المؤرخ في18 جوان 1991م.في أسوأ حكومة وأسوأ ظرف عاشته الجزائر في المرحلة الإنتقالية، و لاشك أن من دواعي إختياره كونه قضى فترة طويلة في ميدان التربية والتعليم،وعرف بالدعوة إلى بناء مدرسة أصيلة منفتحة على مستجدات العصر،وأفكار واضحة ومواقف ثابتة ،لم يعف الوزيرمن مهمته كسابقية بسبب تغيير و تسارع الأحداث وإنماإثر فضيحة تسريب أسئلة البكالوريا أو تهريبها جوان1992م ، تسريب ستة مواضيع تهم 250ألف مترشح، في مؤامرة محبوكة حتى المواضيع الاحتياطية طالها التسريب، ( الشجرة التي غطت الغابة !! ) .
كانت الساعة السابعة صباحا أمام أبواب مراكز امتحانات البكالوريا-( ثانوية اعماره رشيد ببن عكون مثلا لا حصرا)، تلاميذ يلوحون بأوراق تحمل الأسئلة كتلك التي ستقدم لهم بعد ساعة.إنها مسألة لاتخرج عن كونها مكيدة مدبرة – هدر للجهد وقتل للإرادة وكسر للعزيمة -.
ففي تلك الفترة تعالت أصوات من يرفضون تغيير المسار الذي تعودوا عليه حتى ينتقل ابناؤهم من مؤسسة إلى أخرى ومن فصل إلى آخر ومن سنة إلى أخرى دون دراسة، وهي أصوات ترمي المدرسة بضعف الأداء وتفريخ الإرهاب فكرا و عملا..وتزامن ذلك مع تصريح الرئيس الراحل محمد بو الضياف وانتقاده الشديد اللهجة للمنظومة التربوية في البلاد حيث وصفها "بالمنظومة المنكوبة" التي تخرج "الحيطيست" بحسب تعبيره،ووصفها غيره بالملومة أو المظلومة التربوية .
قد يتساءل المواطن البسيط،عن أسباب هذه الهجمة على واحدة من مؤسسات الدولة التي صمدت في وجه تيارات الردة والتمرد ومن حقه..
والجواب نجده فيما رصدته يومية النصر عن تصريح أدلى به الوزير نفسه على هامش الندوة التاريخية حول الرئيس الراحل محمد بوالضياف، يوم الجمعة 25جوان 2024 حيث أوضح أ ن هذه الضجة والاضطراب الحاصل كان بسبب مشروع هيكلة التعلم الثانوي.ولما بلغ مسامع الرئيس محمد بو الضياف في الـ 21 مارس 1992 وجه له دعوة للحضور الى رئاسة الجمهورية لتقديم توضيحات حول الأمرو وجده منزعجا مما سمعه حول ما يدورمن "بلبلة" حول المشروع مشير إلى أنه تفاجأ يوم 14 أفريل 1992 م بأحد رجال الرئيس يأتي و يبلغه بأنه مطالب بتأجيل مشروعه الاصلاحي،فهل كان المجاهد الشجاع غير قادرعلى إعطاء الأمر يوم استدعاء الوزير؟! .
إن الحديث عن الرافضين لتغيير المسار الموروث لم يات من عدم،كنا قد قد أشرنا إلى أسلوب المحاصصة في توظيف المعلمين والأساتذة، نهاية الثمانينيات وخلال التسعينيات،فها هي الظاهرة تتوسع لتشمل مجال التوجيه المدرسي، (مؤسسات وشعب) ومحاولة تغطية ذلك بإنشاء مدارس النخبة ؟ ! أو المدارس الخاصة،والتفكير في فسح مجال إنشائها أمام الجماعات المحلية(بلديات ،دوائر، ولايات)،والخواص،*1مايدكرنا بالعودة إلى نمط ( مدارس الأنديجان écoles indigène
)
هكذا قدم الدكتور علي بن استقالته في 15 جوان 1992 م رغم معارضة الرئيس إثر لعب صبياني،ومؤامرة مفضوحة،مع العلم أن مفهوم التعليم قد عرف تطورا عميقا منذ خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين بفضل تكثيف البحث في تعليمية المواد، وأساليب التربية الحديثة،وبداغوجية المشاريع،والمقاربة التفاعلية، وكل ما يحفز الدارس ويكسبه معنى للمعرفة والعمل المدرسي، والدولة الجزائرية لم تتوان في طرح ملف اصلاح التعليم منذ فجرالإستقلال.إذن، هي فضيحة لم تجهض مشروع هيكلة التعليم الثانوي فحسب،بل كانت تبديدا للجهود وقتلا للإرادة و كسرا للعزيمة.
إن الجدير بالملاحظة هو أن عند مجيئ علي بن محمد كانت الأفواج الأولى من تلاميذ التعليم الأساسي،يجتازون المستوى الثاني ثانوي،وهي مدة كافية لحصر النقائص وكان من الضروري مراجعة مبدأ الاستحقاق وتجاوز سلبية الإعتماد على العلامة وتجنب سوء التوجيه ،الذي يقود حتما إلى الفشل،ذلك التوجيه الذي يصفه المربون بالآلة الإدارية العمياء،التي لا تترك مجالا لرغبات العائلات وتطلعات الأطفال،ولا لجدية الأستاذ وقدراته.كشروط لتحقيق المساواة الحقيقية في فرص الالتحاق و التخرج، فالإكتفاء بالمساواة في حق التعليم المدرسي يؤدي في الواقع إلى عدم المساواة من حيث النتائج المدرسية،واعتبار أن عدم إرساء قواعد موضوعية في هذه العملية كوسيلة للنظام التربوي لتحقيق المساواة وعدالة اجتماعية تعتمد على مبدأ تكافؤ الفرص،يجعل من عملية التوجيه لا تحترم القواعد التربوية الصحيحة ما ألزم الوزير بالإسراع بطرح مشروع هيكلة التعليم الثانوي لمعالجة إشكالية التوجيه وإدخال تعديلات في إجراءات التوجيه المدرسي لتلاميذ نهاية الطور الثالث من التعليم الأساسي "السنة التاسعة أساسي " و التي كان معمول بها قبل إعادة الهيكلة ومن تم إستكمال ملف الإصلاح في جوانبهالمدرسي والتعليمي،والتربوي)،
الأيام ….بتصرف
تابع
ان هذه المؤامرة جاءت كرد فعل من اعداء الاسلام والعروبة في الجزائر وفي فرنسا حيث كان توجه الوزير وطنيا اسلاميا عروبيا اصالته لا تنكر امازيغية الجزائري التي عربها الاسلام …
ولا غرابة ان ابن الروس المدلل وعاشق الف و ت ك ا ..وربيب ف ر ن س ا ….كان من عملاء المؤامرة الشيطانية