في إطار توثيقها حرب الرمال، تنشر "الشروق"، لأول مرة، وثيقة ذات قيمة تاريخية كبيرة. ويتعلق الأمر برسالة خطية كتبها الكولونيل محند أولحاج حول "حرب الرمال "الذي لقبته جنرالات فرنسا بـ "الثعلب العجوز"، الذي خلف البطل الفذ العقيد عميروش مباشرة بعد استشهاده فحمل مشعله، واستمر في نشر الرسالة، معاهدا الله بأنه لن يفرط في شبر من الجزائر. وهذا ما وفى به خلال الحرب التحريرية، وبعدها خلال "حرب الرمال". الرسالة الخطية التي بحوزتنا مكتوبة باللغة الفرنسية سلمها لنا الضابط السابق سي محند سعيد آكلي، نجل العقيد "سي محند ولحاج"، والتي نعرض محتواها بأمانة للقراء.
كتب أولحاج في الصفحة الأولى من الرسالة الخطية التي بحوزتنا، عرضا عن الحالة العامة للجزائر بعد الاستقلال وعن ظروف الاجتياح المغربي للأراضي الجزائرية قائلا: "حينما كانت الدكتاتورية ترسخ وجودها، وبينما كنا بصدد تنظيم معارضة ديمقراطية، قام الجيش المغربي باحتلال الأراضي الجزائرية يوم 9 أكتوبر 1963 والبلاد ما زالت تعانى من آثار الحرب والدمار.
ويتعلق الأمر بشعب شقيق تجمعنا معه نفس اللغة، نفس الدين، نفس الهوية. وكنا نظن أننا نتقاسم أيضا نفس المصير، لكن الملك الحسن الثاني، وبأطماع توسعية لا حدود لها، يريد توسيع مملكته بالهجوم على شعب جريح من ويلات الحرب"، مضيفا في سرده الدقيق لما عاشه الشعب الجزائري إبان الاحتلال الفرنسي: "هناك وقائع عايشناها إبان الحرب التحريرية أثارت الشكوك حول نوايا بعض القيادات المغربية تجاه جيش التحرير الوطني.
وكان بعض أعضاء قيادة حزب الاستقلال يقاسمون هذه الشكوك تجاه تصرفات الملك شخصيا. وعلال الفاسي زعيم حزب الاستقلال المغربي هو أيضا من أكثر الرجال المناهضين للثورة الجزائرية. والمجاهدون الذين كانوا يعبرون بصفة منتظمة الحدود المغربية خلال الحرب التحريرية يعرفون جيدا معاناة الشعب المغربي ".
ضبّاط بومدين أهانوا مناضلي الأفافاس
وفي الصفحة الثانية من الرسالة كتب "أن العدوان المغربي لسنة 1963، غيّر جذريا المعطيات السياسية في الجزائر، وفرض أولويات جديدة لكنها سهلة الخيارات، العدوان كان غير مقبول على الاطلاق كونه جاء من دولة مجاورة وشقيقة ضد جزائر، ما زالت ملطخة بالدماء جراء حرب دامت 7 سنوات، حينما بلغنا خبر العدوان قامت جبهة القوى الاشتراكية، بوقف جميع نشاطاتها السياسية والعسكرية ووجهت جميع قواها نحو الجبهة الجديدة التي فرضت على الجزائر"، كما أبرز الكولونيل محند أولحاج، دوره لمواجهة الوضعية الجديدة التي فرضت على الجزائر قائلا أنه تكفل من جهته بجمع شمل الفصائل وجماعات جبهة القوى الاشتراكية "التي أرسلت مباشرة إلى خطوط الجبهة"، وتحدث من جهة أخرى عن الصراع القائم بين بن بلة وبومدين في تلك المرحلة التاريخية الحاسمة، قائلا "لكن الرئيس بن بلة قام بنشر بيان مخالف لما تم الاتفاق عليه"، وأضاف متحدثا عن نفسه بضمير الغائب "أن العقيد محند أولحاج قرر إرسال الفصائل إلى جبهة القتال، وحينها أدرك بومدين وفريقه أن بن بلة، من السهل التأثير عليه، بومدين كان شخصيا في مسرح العمليات ببشار، وكان يخطط لإضعاف بن بلة وجبهة القوى الاشتراكية في نفس الوقت، ولقد عرف كيف يستغل الفرصة لإحداث التغييرات التي كان يأملها"، ويتحدث أولحاج عن نفسه بضمير الغائب دائما، ويقول إن بن بلة "صبّ جام كراهيته ضد سي محند أولحاج، و"حسين آيت أحمد" وكذا ضد عدد كبير من الضباط والجنود البواسل الذين كانوا على خطوط الجبهة ".
هناك وقائع عايشناها إبان الحرب التحريرية أثارت الشكوك حول نوايا بعض القيادات المغربية تجاه جيش التحرير الوطني
وكتب في السطر الخامس من الوثيقة التاريخية أن بومدين "كان يدّعي أنه لولا إضعاف الجيش بسبب احتجاجات جبهة القوى الاشتراكية، ما كان الملك المغربي يتجرأ على مهاجمة الجزائر، وكان يزيّف مشاكل البلاد الداخلية وأخرجها عن مسارها الحقيقي، ليجعلها مشكلة انقسام وتمرد ضد الشرعية من أجل إحداث اختلال في التوازن اتجاه العدو، بينما كان الأمر يتعلق بمطلب ديمقراطي، لقد استفاد من الوضع بجمع كل الأوراق في يديه، وبدأ تدريجيا في إبعاد الرئيس (بن بلة) الذي لم يعد له دور في التسيير"، لكن يضيف الكولونيل محند أولحاج، في شهادته التاريخية أن الراحل هواري بومدين "كان يحسب ألف حساب، ويحاول دائما الاستفادة من أبسط الأحداث، حيث كان يمنح امتيازات كثيرة لأفراد فصائله على حساب وحدات المعارضة الديمقراطية التي كانت تشارك في نفس المعركة"، مضيفا أأن الضباط الموالين لبومدين أبدوا تحفظات على مناضلي جبهة القوى الاشتراكية، الى درجة عزلهم لإهانتهم، لكن هذا لم يضعفهم بل زاد من قناعتهم، وبعضهم تمكن حتى من التوغل إلى ما وراء الخطوط الخلفية للجيش المغربي على بعد حوالي 80 كلم لتنفيذ عمليات جريئة، العديد منهم استشهدوا والناجون منهم عادوا حاملين النصر وشرف الدفاع على أراضيهم ضد الاحتلال المغربي، إن حرب الرمال انتهت بسرعة بفضل المقاومة الجزائرية وضغوطات الرأي العام الدولي، وكان ملك المغرب مجبرا على وقف إطلاق النار، وجاء الهدوء الحذر ليأخذ مكان القتال، وعادت قوات البلدين إلى الحدود المعترف بها دوليا، وأغلقت بذلك قوسا حزينا في العلاقات الجزائرية المغربية".
أولحاج يشيد بالشعب المغربي
ويعتبر أولحاج أن حرب الرمال "أساءت بشكل خطير إلى العلاقة التضامنية التي كانت تربط بين الشعبين الجزائري والمغربي خلال الثورة الجزائرية، والتي شيدت بالتضحيات خلال الحرب التحريرية، حيث لم تنقطع إمدادات المغرب للثورة الجزائرية منذ اندلاعها سنة 1954 إلى تتويجها بالانتصار والاستقلال سنة 1962، حيث التزم الشعب المغربي بمساعدة الثورة الجزائرية بطريقة غير محدودة ولا مشروطة، وحتى في أصعب ظروف التي عاشها المغرب، لكن هذه الظروف الصعبة لم تثنه عن مضاعفة دعم الجزائر ماديا وتوفير السلاح لثورتها، وحماية ظهرها على طول الحدود المغربية التي أصبحت مفتوحة في وجه المكافحين الجزائريين، ومَـمَرّا للعتاد والذخيرة إلى أرض المعركة في الجزائر، وإلى قاعدة مكناس العسكرية المغربية كان يرد السلاح الروسي المقتنَى للثورة الجزائرية، وضِمْنه الطيران العسكري الذي كان يتدرب عليه بالقاعدة المغربية ربابنة جزائريون.
وكان المغرب يساهم من ميزانيته في شراء السلاح ونقله إلى الجزائر، كما ساعد الجزائر ماليا على اقتناء الباخرة "سانت بريفال" التي اشتهرت باسم "الأطوس" وغصّت مدينة وجدة على الحدود الشرقية بالمهاجرين الجزائريين، واستقبلت مستشفياتُها الجرحى لعلاجهم، وآوت القيادةَ الجزائريةَ السياسية التي أصبحت تُعرَف في ما بعدُ بمجموعة وجدة"، لكن "المغرب انقلب على الجزائر وطعنها في الظهر" يقول العقيد أولحاج.
يا اخي الجزائر ومغرب بلاد واحد فرقهما المريكان
ana kheteke machi khoke
tekedere tefehemehali hadi wache dakhel marikin
بارك االه فيك أختي وثيقة مفيدة جدا لمعرفة ما يجري حاليا في الجزائر
[QUOTE=مراد الجزائري;1053208937]بارك االه فيك أختي وثيقة مفيدة جدا لمعرفة ما يجري حاليا في الجزائر[/QUOTE
w fika bareka el akhe morade jazayeri
شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــرااا
كنا نشروا السلاح منهم ليست مسعادة بدراهمنا
واذا نسيتوا الامير عبد القادر اهم سبب خلاه يستسلم انه كانوا ينتظر سلاح دفع ثمنه لكن لم يصل إلى اليوم
الخيانة في دمهم
كنا نشروا السلاح منهم ليست مسعادة بدراهمنا
واذا نسيتوا الامير عبد القادر اهم سبب خلاه يستسلم انه كانوا ينتظر سلاح دفع ثمنه لكن لم يصل إلى اليوم الخيانة في دمهم |
3enedeh hake akhi w taira mokhetatafa machi malek mohamed 5 khabere france 3eliha
hadi hakika tarikhiya