والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عقوبة الكذاب في الدنيا والآخرة
والكذِبُ لا يمتهِنُهُ إلا من هَانتْ عليهِ نفسُهُ في الدُّنيا والآخرة، في الدُّنيا بالفضيحة أمام الناس بإسقاطِ عدالتِهِ
وفي الآخرة بتعرِيضِه لنفسه للعقوبة، الكذَّاب ساقِط العدالة، لا يُصدَّق في قول، ولا تُقبلُ لهُ شهادة
ولا تُؤخذ عنهُ رواية
فلا رواية مقبولة، ولا شهادة مقبولة، ولا قولٌ مُصَدَّقٌ، فأسقطَ عدالتَهُ بنفسِهِ
وأما بالآخرة فقد عرَّض نفسه للعقوبة الشديدة عند الله -تبارك وتعالى.
مستفاد من: شرح كتاب الجامع من بلوغ المرام
– الدرس 06 | للشيخ: محمد بن هادي المدخلي.
موقع ميراث الأنبياء
فمن هو الكاذب و من هو الصادق ؟؟
إن لم يعقل العقل و يكذب الكاذب و يصدق الصادق بالعلم بالبراهين العقلية,, أصبح كل كلام حق و أصبح كل كلام هراء,,, براهين عقلية لا مادية,,,
”وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلَالٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لّتَفْتَرُواْ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ” (النحل:116).
وقال الله تعالى: ”ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب أو كذّب بآياته إنه لا يُفلِح الظالمون” (الأنعام:21).
قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٩٧ الأنعام﴾
فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ ﴿٩٨ الأنعام﴾
وَهَٰذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيمًا قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ ﴿١٢٦ الأنعام﴾
فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١١ التوبة﴾
وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ﴿١٢ الإسراء﴾
كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿٣ فصلت﴾
جزيت خيرا ااااااااااااااااااااااااا
بارك الله فيك شكرااااااااااااا على الموضوع
الله عز وجل يقول " إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون "
والكذب من خصال المنافقين كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا ائتمن خان "
والكذب يوصل صاحبه إلى الفجور كما في الصحيحين من حديث عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا "
فالذي يكون خلقه الكذب ويعتاد الكذب حتى يصير من طبائعه يكتب عند الله كذابا وفي زمرة الكذابين وإن الإنسان لا يرضى أن يقال له بين الناس كذابا أفلا يأبى أن يكتب عند الله كذابا وربه هو الذي خلقه ورزقه نسأل الله السلامة.
والذي يكذب لا يصدقه الناس فحديثه منبوذ وهو مبغوض عند الناس
وصدق الشاعر إذ يقول:
ما أقبح الكذب المذموم صاحبه …. وأحسن الصدق عند الله والناس
حال الناس مع الحق ك
الناس في تحري الحق وطلبه قسمان :
قسم يريده ويطلبه وإذا ظفر به فرح وتلقاه بالقبول،
وقسم آخر نفسه عازفة عن الحق وغير مقبلة عليه وإذا عرض له شيء من الحق تكلف في رده، ولكلٍّ منهما علامة، قال الدارمي رحمه الله في كتابه الرد على الجهمية: «الَّذِي يُرِيدُ الشُّذُوذَ عَنِ الْحَقِّ ، يَتَّبِعُ الشَّاذَّ مِنَ قَوْلِ الْعُلَمَاءِ ، وَيَتَعَلَّقُ بِزَلَّاتِهِمْ ، وَالَّذِي يَؤُمُّ الْحَقَّ فِي نَفْسِهِ يَتَّبِعُ الْمَشْهُورَ مِنْ قَوْلِ جَمَاعَتِهِمْ ، وَيَنْقَلِبُ مَعَ جُمْهُورِهِمْ»
جزاك الله خيرا اخي