بسم الله الرحمن الرحيم
عذب شيطانك
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال : إن المؤمن لينضي شياطينه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر .
قال الألباني في الصحيحة-حديث رقم 3586 : وهذا إسناد حسن.
غريب الحديث:
أَنْضَيْتُ الثوبَ , وانْتَضَيْتُه: أَخْلَقْتُه وأَبَلَيْتُه , ونَضَا الخِضابُ , نَضْواً , ونُضُوّاً: ذَهَبَ لَوْنُه.
لسان العرب (ج15ص 329)
(يُنْضِي شيطانَه) أي: يُهْزِلُهُ , ويجعله نضوا , أي: مهزولا لكثرة إذلاله له , وجعْلِه أسيرا تحت قهرِه وتصرُّفِه , ومن أعزَّ سلطانَ اللهِ أعزَّه الله , وسَلَّطَهُ على عدوِّه.
فيض القدير – (ج 2 / ص 488)
قال ابن القيم في بدائع الفوائد256.255/2:
فصل:
وأما الخناس: فهو فعال من خنس يخنس إذا توارى واختفى ومنه قول أبي هريرة: "لقيني النبي صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة وأنا جنب فانخنست منه: وحقيقة اللفظ اختفاء بعد ظهور فليست لمجرد الاختفاء ولهذا وصفت بها الكواكب في قوله تعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ} قال قتادة: "هي النجوم تبدو بالليل وتخنس بالنهار فتختفي ولا ترى" وكذلك قال علي رضي الله عنه: "هي الكواكب تخنس بالنهار فلا ترى" وقالت طائفة: الخنس هي الراجعة التي ترجع كل ليلة إلى جهة المشرق وهي السبعة السيارة" قالوا: وأصل الخنوس الرجوع إلى وراء" والخناس مأخوذ من هذين المعنيين فهو من الاختفاء والرجوع والتأخر فإن العبد إذا غفل عن ذكر الله جثم على قلبه الشيطان وانبسط عليه وبذر فيه أنواع الوساوس التي هي أصل الذنوب كلها فإذا ذكر العبد ربه واستعاذ به انخنس وانقبض كما ينخنس الشيء ليتوارى وذلك الإنخناس والانقباض هو أيضا تجمع ورجوع وتأخر عن القلب إلى خارج فهو تأخر ورجوع معه اختفاء وخنس وانخنس يدل على الأمرين معا قال قتادة الخناس له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر الإنسان فإذا ذكر العبد ربه خنس ويقال رأسه كرأس الحية وهو واضع رأسه على ثمرة القلب يمنيه ويحدثه فإذا ذكر الله تعالى خنس وإذا لم يذكره عاد ووضع رأسه يوسوس إليه ويمنيه وجيء من هذا الفعل بوزن فعال الذي للمبالغة دون الخانس والمنخنس إيذانا بشدة هروبه ورجوعه وعظم نفوره عند ذكر الله وأن ذلك دأبه ودينه لا أنه يعرض له ذلك عند ذكر الله أحيانا بل إذا ذكر الله هرب وانخنس وتأخر فإن ذكر الله هو مقمعته التي يقمع بها كما يقمع المفسد والشرير بالمقامع التي تردعه من سياط وحديد وعصي ونحوها فذكر الله يقمع الشيطان ويؤلمه ويؤذيه كالسياط والمقامع التي تؤذي من يضرب بها ولهذا يكون شيطان المؤمن هزيلا ضئيلا مضنى مما يعذبه ويقمعه به من ذكر الله وطاعته وفي أثر عن بعض السلف أن المؤمن ينضي شيطانه كما ينضي الرجل بعيره في السفر لأنه كلما اعترضه صب عليه سياط الذكر والتوجه والاستغفار والطاعة فشيطانه معه في عذاب شديد ليس بمنزلة شيطان الفاجر الذي هو معه في راحة ودعة ولهذا يكون قويا عاتيا شديدا فمن لم يعذب شيطانه في هذه الدار بذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره وطاعته عذبه شيطانه في الآخرة بعذاب النار فلا بد لكل أحد أن يعذب شيطانه أو يعذبه شيطانه وتأمل كيف جاء بناء الوسواس مكررا لتكريره الوسوسة الواحدة مرارا حتى يعزم عليها العبد وجاء بناء الخناس على وزن الفعال الذي يتكرر منه نوع الفعل لأنه كلما ذكر الله انخنس ثم إذا غفل العبد عاوده بالوسوسة فجاء بناء اللفظين مطابقا لمعنييهما.
قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة 295/1:
فصل وَمِنْهَا ان الْقلب يكون ذاهلا عَن عدوه معرضًا عَنهُ مشتغلا بِبَعْض
مهماته فَإِذا اصابه سهم من عدوه استجمعت لَهُ قوته وحاسته وحميته وَطلب بثاره إِن كَانَ قلبه حرا كَرِيمًا كَالرّجلِ الشجاع إِذا جرح فَإِنَّهُ لَا يقوم لَهُ شَيْء بل ترَاهُ بعْدهَا هائجا طَالبا مقداما وَالْقلب الجبان المهين إِذا جرح كَالرّجلِ الضَّعِيف المهين إِذا جرح ولى هَارِبا والجراحات فِي اكتافه وَكَذَلِكَ الاسد إِذا جرح فَإِنَّهُ لَا يُطَاق فَلَا خير فِيمَن لَا مُرُوءَة لَهُ يطْلب اخذ ثاره من اعدى عدوه فَمَا شَيْء اشفى للقلب من اخذه بثاره من عدوه ولاعدو اعدى لَهُ من الشَّيْطَان فَإِن كَانَ قلبه من قُلُوب الرِّجَال المتسابقين فِي حلبة الْمجد جد فِي اخذ الثأر وغاظ عدوه كل الغيظ واضناه كَمَا جَاءَ عَن بعض السّلف ان الْمُؤمن لينضى شَيْطَانه كَمَا ينضى احدكم بعيره فِي سَفَره.
قال المناوي في فيض القدير 488.487/2:
فظهر أن المؤمن لا يزال ينضي شيطانه (كما ينضي أحدكم بعيره في السفر) لأنه إذا عرض لقلبه احترز عنه بمعرفة ربه وإذا اعترض لنفسه وهي شهواته احترز بذكر الله فهو أبدا ينضوه فالبعير يتجشم في سفره أثقال حمولته فيصير نضوا لذلك وشيطان المؤمن يتجشم أثقال غيظه منه لما يراه من الطاعة والوفاء لله فوقف منه بمزجر الكلب ناحية وأشار بتعبيره بينضي دون يهلك ونحوه إلى أنه لا يتخلص أحد من شيطان ما دام حسا فإنه لا يزال يجاهد القلب وينازعه والعبد لا يزال يجاهده مجاهدة لا آخر لها إلا الموت لكن المؤمن الكامل يقوي عليه ولا ينقاد له ومع ذلك لا يستغني قط عن الجهاد والمدافعة ما دام الدم يجري في بدنه فإنه ما دام حيا فأبواب الشياطين مفتوحة إلى قلبه لا تنغلق وهي الشهوة والغضب والحدة والطمع والثروة وغيرها ومهما كان الباب مفتوحا والعدو غير عاقل لم يدفع إلا بالحراسة والمجاهدة قال رجل للحسن يا أبا سعيد أينام إبليس فتبتسم وقال لو نام لوجدنا راحة فلا خلاص للمؤمن منه لكنه بسبيل من دفعه وتضعيف قوته وذلك على قدر قوة إيمانه ومقدار إيقانه قال قيس بن الحجاج قال لي شيطان دخلت فيك وأنا مثل
الجزور وأنا الآن كالعصفور ، قلت ولم ذا ؟ قال أذبتني بكتاب الله.
وأهل التقوى لا يتعذر عليهم سد أبواب الشياطين وحفظها بحراسة أعني الأبواب الظاهرة والطرق الخلية التي تفضي إلي المعاصي الظاهرة وإنما يتعثرون في طرقه الغامضة.
_التصفية والتربية_
عذب شيطانك
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا قال : إن المؤمن لينضي شياطينه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر .
قال الألباني في الصحيحة-حديث رقم 3586 : وهذا إسناد حسن.
غريب الحديث:
أَنْضَيْتُ الثوبَ , وانْتَضَيْتُه: أَخْلَقْتُه وأَبَلَيْتُه , ونَضَا الخِضابُ , نَضْواً , ونُضُوّاً: ذَهَبَ لَوْنُه.
لسان العرب (ج15ص 329)
(يُنْضِي شيطانَه) أي: يُهْزِلُهُ , ويجعله نضوا , أي: مهزولا لكثرة إذلاله له , وجعْلِه أسيرا تحت قهرِه وتصرُّفِه , ومن أعزَّ سلطانَ اللهِ أعزَّه الله , وسَلَّطَهُ على عدوِّه.
فيض القدير – (ج 2 / ص 488)
قال ابن القيم في بدائع الفوائد256.255/2:
فصل:
وأما الخناس: فهو فعال من خنس يخنس إذا توارى واختفى ومنه قول أبي هريرة: "لقيني النبي صلى الله عليه وسلم في بعض طرق المدينة وأنا جنب فانخنست منه: وحقيقة اللفظ اختفاء بعد ظهور فليست لمجرد الاختفاء ولهذا وصفت بها الكواكب في قوله تعالى: {فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ} قال قتادة: "هي النجوم تبدو بالليل وتخنس بالنهار فتختفي ولا ترى" وكذلك قال علي رضي الله عنه: "هي الكواكب تخنس بالنهار فلا ترى" وقالت طائفة: الخنس هي الراجعة التي ترجع كل ليلة إلى جهة المشرق وهي السبعة السيارة" قالوا: وأصل الخنوس الرجوع إلى وراء" والخناس مأخوذ من هذين المعنيين فهو من الاختفاء والرجوع والتأخر فإن العبد إذا غفل عن ذكر الله جثم على قلبه الشيطان وانبسط عليه وبذر فيه أنواع الوساوس التي هي أصل الذنوب كلها فإذا ذكر العبد ربه واستعاذ به انخنس وانقبض كما ينخنس الشيء ليتوارى وذلك الإنخناس والانقباض هو أيضا تجمع ورجوع وتأخر عن القلب إلى خارج فهو تأخر ورجوع معه اختفاء وخنس وانخنس يدل على الأمرين معا قال قتادة الخناس له خرطوم كخرطوم الكلب في صدر الإنسان فإذا ذكر العبد ربه خنس ويقال رأسه كرأس الحية وهو واضع رأسه على ثمرة القلب يمنيه ويحدثه فإذا ذكر الله تعالى خنس وإذا لم يذكره عاد ووضع رأسه يوسوس إليه ويمنيه وجيء من هذا الفعل بوزن فعال الذي للمبالغة دون الخانس والمنخنس إيذانا بشدة هروبه ورجوعه وعظم نفوره عند ذكر الله وأن ذلك دأبه ودينه لا أنه يعرض له ذلك عند ذكر الله أحيانا بل إذا ذكر الله هرب وانخنس وتأخر فإن ذكر الله هو مقمعته التي يقمع بها كما يقمع المفسد والشرير بالمقامع التي تردعه من سياط وحديد وعصي ونحوها فذكر الله يقمع الشيطان ويؤلمه ويؤذيه كالسياط والمقامع التي تؤذي من يضرب بها ولهذا يكون شيطان المؤمن هزيلا ضئيلا مضنى مما يعذبه ويقمعه به من ذكر الله وطاعته وفي أثر عن بعض السلف أن المؤمن ينضي شيطانه كما ينضي الرجل بعيره في السفر لأنه كلما اعترضه صب عليه سياط الذكر والتوجه والاستغفار والطاعة فشيطانه معه في عذاب شديد ليس بمنزلة شيطان الفاجر الذي هو معه في راحة ودعة ولهذا يكون قويا عاتيا شديدا فمن لم يعذب شيطانه في هذه الدار بذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره وطاعته عذبه شيطانه في الآخرة بعذاب النار فلا بد لكل أحد أن يعذب شيطانه أو يعذبه شيطانه وتأمل كيف جاء بناء الوسواس مكررا لتكريره الوسوسة الواحدة مرارا حتى يعزم عليها العبد وجاء بناء الخناس على وزن الفعال الذي يتكرر منه نوع الفعل لأنه كلما ذكر الله انخنس ثم إذا غفل العبد عاوده بالوسوسة فجاء بناء اللفظين مطابقا لمعنييهما.
قال ابن القيم في مفتاح دار السعادة 295/1:
فصل وَمِنْهَا ان الْقلب يكون ذاهلا عَن عدوه معرضًا عَنهُ مشتغلا بِبَعْض
مهماته فَإِذا اصابه سهم من عدوه استجمعت لَهُ قوته وحاسته وحميته وَطلب بثاره إِن كَانَ قلبه حرا كَرِيمًا كَالرّجلِ الشجاع إِذا جرح فَإِنَّهُ لَا يقوم لَهُ شَيْء بل ترَاهُ بعْدهَا هائجا طَالبا مقداما وَالْقلب الجبان المهين إِذا جرح كَالرّجلِ الضَّعِيف المهين إِذا جرح ولى هَارِبا والجراحات فِي اكتافه وَكَذَلِكَ الاسد إِذا جرح فَإِنَّهُ لَا يُطَاق فَلَا خير فِيمَن لَا مُرُوءَة لَهُ يطْلب اخذ ثاره من اعدى عدوه فَمَا شَيْء اشفى للقلب من اخذه بثاره من عدوه ولاعدو اعدى لَهُ من الشَّيْطَان فَإِن كَانَ قلبه من قُلُوب الرِّجَال المتسابقين فِي حلبة الْمجد جد فِي اخذ الثأر وغاظ عدوه كل الغيظ واضناه كَمَا جَاءَ عَن بعض السّلف ان الْمُؤمن لينضى شَيْطَانه كَمَا ينضى احدكم بعيره فِي سَفَره.
قال المناوي في فيض القدير 488.487/2:
فظهر أن المؤمن لا يزال ينضي شيطانه (كما ينضي أحدكم بعيره في السفر) لأنه إذا عرض لقلبه احترز عنه بمعرفة ربه وإذا اعترض لنفسه وهي شهواته احترز بذكر الله فهو أبدا ينضوه فالبعير يتجشم في سفره أثقال حمولته فيصير نضوا لذلك وشيطان المؤمن يتجشم أثقال غيظه منه لما يراه من الطاعة والوفاء لله فوقف منه بمزجر الكلب ناحية وأشار بتعبيره بينضي دون يهلك ونحوه إلى أنه لا يتخلص أحد من شيطان ما دام حسا فإنه لا يزال يجاهد القلب وينازعه والعبد لا يزال يجاهده مجاهدة لا آخر لها إلا الموت لكن المؤمن الكامل يقوي عليه ولا ينقاد له ومع ذلك لا يستغني قط عن الجهاد والمدافعة ما دام الدم يجري في بدنه فإنه ما دام حيا فأبواب الشياطين مفتوحة إلى قلبه لا تنغلق وهي الشهوة والغضب والحدة والطمع والثروة وغيرها ومهما كان الباب مفتوحا والعدو غير عاقل لم يدفع إلا بالحراسة والمجاهدة قال رجل للحسن يا أبا سعيد أينام إبليس فتبتسم وقال لو نام لوجدنا راحة فلا خلاص للمؤمن منه لكنه بسبيل من دفعه وتضعيف قوته وذلك على قدر قوة إيمانه ومقدار إيقانه قال قيس بن الحجاج قال لي شيطان دخلت فيك وأنا مثل
الجزور وأنا الآن كالعصفور ، قلت ولم ذا ؟ قال أذبتني بكتاب الله.
وأهل التقوى لا يتعذر عليهم سد أبواب الشياطين وحفظها بحراسة أعني الأبواب الظاهرة والطرق الخلية التي تفضي إلي المعاصي الظاهرة وإنما يتعثرون في طرقه الغامضة.
_التصفية والتربية_
السلام عليكم
من اشتغل بمحاربة الشيطان اضاع عمره
و من اشتغل بمحبة الله سالكا طريق الذكر الكثير
و مجتهدا في التودد و التحبب الى الله بما افترضه عليه
و لا زال يتقرب اليه بالنوافل حتى يحبه فاذا احبه
كان سمعه و بصره و لسانه و يده و رجله فادخله حصنه
و كفاه خبائث النفس و مكائد الشيطان و اخرجه من الظلمات
الى النور فاصبح ممن استخلصهم الله لمحض العبودية
(( ان عبادي ليس لك عليهم سلطان )) و حتى ابليس قال في حقهم
(( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلَصين ))
من اشتغل بمحاربة الشيطان اضاع عمره
و من اشتغل بمحبة الله سالكا طريق الذكر الكثير
و مجتهدا في التودد و التحبب الى الله بما افترضه عليه
و لا زال يتقرب اليه بالنوافل حتى يحبه فاذا احبه
كان سمعه و بصره و لسانه و يده و رجله فادخله حصنه
و كفاه خبائث النفس و مكائد الشيطان و اخرجه من الظلمات
الى النور فاصبح ممن استخلصهم الله لمحض العبودية
(( ان عبادي ليس لك عليهم سلطان )) و حتى ابليس قال في حقهم
(( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين إلا عبادك منهم المخلَصين ))
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحيَّـى الله صاحب الموضوع
هلَّا شرحت لنا معنى كلامك هذا أخانا الكريم
اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وحيَّـى الله صاحب الموضوع |
لك ان تحيي صاحب الموضوع باقتباسك للموضوع فهذا من حسن المعاملة و لباقة الحوار
بقية ما كتبتُ تشرح قصدي و تفسر قولي
[
اقتباس:
لك ان تحيي صاحب الموضوعي باقتباسك للموضوع فهذا من حسن المعاملة و لباقة الحوار
|
حياك الله أخي عماد وبارك فيك
أظن أني قد بدأتك برد السلام ثم ثنَّيتُ بتحيتي لصاحب الموضوع اختصارا للرد وطلبا لتطييب الخاطر لتطفلي على الردود في موضوع الأخ
وإن كان الأمر قد ترك شيئا في الخاطر فأنا أعتذر منك أخي الفاضل
أظن أني قد بدأتك برد السلام ثم ثنَّيتُ بتحيتي لصاحب الموضوع اختصارا للرد وطلبا لتطييب الخاطر لتطفلي على الردود في موضوع الأخ
وإن كان الأمر قد ترك شيئا في الخاطر فأنا أعتذر منك أخي الفاضل
لهذا سألتك أخي عماد عن معنى قولك " أضاع عمره" لأني فهمت أن ردك فيه نوعُ اعتراض على ما جاء في الموضوع
ذلك أن الذي يشتغل بذكر الله هو في الحقيقة مشتغل بتعذيب شيطانه لهذا استفسرت عن قولك " أضاع عمره"
فهل يمكنني أن أجد إجابة عن تساؤلي الأول بحسب التوضيح الذي لونتُه بالأحمر أعلاه؟
حفظك الله وصاحب الموضوع وإياي ورزقنا العلم والإخلاص في القول والعمل إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل
اقتباس:
حياك الله أخي عماد وبارك فيك
أظن أني قد بدأتك برد السلام ثم ثنَّيتُ بتحيتي لصاحب الموضوع اختصارا للرد وطلبا لتطييب الخاطر لتطفلي على الردود في موضوع الأخ وإن كان الأمر قد ترك شيئا في الخاطر فأنا أعتذر منك أخي الفاضل |
اهلا باخي مجددا و حياك الله و بياك شكر الله حسن خلقك و اثابك رضاه . ردي كان فقط تنبيها اخويا لحسن التعامل
لا غير و اخوتنا فوق كل اعتبار
اقتباس:
[center]
لهذا سألتك أخي عماد عن معنى قولك " أضاع عمره" لأني فهمت أن ردك فيه نوعُ اعتراض على ما جاء في الموضوع ذلك أن الذي يشتغل بذكر الله هو في الحقيقة مشتغل بتعذيب شيطانه لهذا استفسرت عن قولك " أضاع عمره" فهل يمكنني أن أجد إجابة عن تساؤلي الأول بحسب التوضيح الذي لونتُه بالأحمر أعلاه؟ حفظك الله وصاحب الموضوع وإياي ورزقنا العلم والإخلاص في القول والعمل إنه بكل جميل كفيل وهو حسبنا ونعم الوكيل[/center |
انما الاعمال بالنيات و شتان بين من يذكر الله امتثالا لامره و رغبة في رضاه و اشتغالا بمحبته
و بين من يفني عمره و نيته من ذكره و كل عمله محاربة الشيطان
و هذا ليس فيه تعارض مع قول الرجل العظيم و العالم النحرير بن القيم رحمه الله
فقد اشار لهذا كثيرا منبها ان الاشتغال يكون بذكر الله و ان ذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره
وطاعته هم سبب يعذب الله بهم الشيطان هذا جلي لو تقرأ كلام الشيخ اما تعليقي
فمجرد خاطرة ايمان هبت نسائمها فتقاسمتها و اخواني اذ هي من اسمى معاني الايمان
بل مقدمة مقام الاحسان و هو ان تعبد الله كانك تراه رزقني الله و إياك هذا المقام و جعلنا
من اهله و شغل اجسادنا بطاعته و قلوبنا بمحبته و ادخلنا في عباده الصالحين
و ثبتنا على المحجة البيضاء حتى نلقاه
الجملة بالاحمر من كلام الشيخ رحمه الله
و بين من يفني عمره و نيته من ذكره و كل عمله محاربة الشيطان
و هذا ليس فيه تعارض مع قول الرجل العظيم و العالم النحرير بن القيم رحمه الله
فقد اشار لهذا كثيرا منبها ان الاشتغال يكون بذكر الله و ان ذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره
وطاعته هم سبب يعذب الله بهم الشيطان هذا جلي لو تقرأ كلام الشيخ اما تعليقي
فمجرد خاطرة ايمان هبت نسائمها فتقاسمتها و اخواني اذ هي من اسمى معاني الايمان
بل مقدمة مقام الاحسان و هو ان تعبد الله كانك تراه رزقني الله و إياك هذا المقام و جعلنا
من اهله و شغل اجسادنا بطاعته و قلوبنا بمحبته و ادخلنا في عباده الصالحين
و ثبتنا على المحجة البيضاء حتى نلقاه
الجملة بالاحمر من كلام الشيخ رحمه الله
يرفع للتذكير……..
اقتباس:
اهلا باخي مجددا و حياك الله و بياك شكر الله حسن خلقك و اثابك رضاه . ردي كان فقط تنبيها اخويا لحسن التعامل
لا غير و اخوتنا فوق كل اعتبار
انما الاعمال بالنيات و شتان بين من يذكر الله امتثالا لامره و رغبة في رضاه و اشتغالا بمحبته
و بين من يفني عمره و نيته من ذكره و كل عمله محاربة الشيطان و هذا ليس فيه تعارض مع قول الرجل العظيم و العالم النحرير بن القيم رحمه الله فقد اشار لهذا كثيرا منبها ان الاشتغال يكون بذكر الله و ان ذكر الله تعالى وتوحيده واستغفاره وطاعته هم سبب يعذب الله بهم الشيطان هذا جلي لو تقرأ كلام الشيخ اما تعليقي فمجرد خاطرة ايمان هبت نسائمها فتقاسمتها و اخواني اذ هي من اسمى معاني الايمان بل مقدمة مقام الاحسان و هو ان تعبد الله كانك تراه رزقني الله و إياك هذا المقام و جعلنا من اهله و شغل اجسادنا بطاعته و قلوبنا بمحبته و ادخلنا في عباده الصالحين و ثبتنا على المحجة البيضاء حتى نلقاه الجملة بالاحمر من كلام الشيخ رحمه الله |
أحسن الله إليك وجزاك خيرا