في كل مرة تلوح فيه النقابة باحتجاج إلا وتظهر إلى العيان هيئات كانت مختفية طيلة فترات الهدؤ النسبي ،بمسميات مختلفة مرة فيدرالية أولياء التلاميذ وأخرى منظمة ،،،و ،و الخ وكأن مهمتها درع وحاجب بين الوزارة الوصية وعمال التربية والواقع يقول أن ولي التلميذ الفعلي هو ذلك المعلم المخلص الذي يكاد ينقرض بسبب تراكمات تهدد بنية المجتمع أساسها الفساد على كل الأصعدة والقواعد .
لست هنا لأبرئ ذمةالنقابات ،ولا الوزارة ،لأن كل طرف يقوم بمهام يجانبها الصواب تارة والأخطاء مرات لكن ما لا يهضم أن تمارس نشاطا ليس من اختصاصك وتترك المهام الموكلة إليك وهنا من حق الجميع أن يتساءل :أين هذه الفيدرالية من انشغالات المدرسة الجزائرية ؟ما مواقفها من :طرق التوظيف في القطاع المشروعة وغير المشروعة ؟الترقية في القطاع لعقود من الزمن وطرقها المبعدة لكل الكفاءات ؟حرمان بعض التلاميذ من الدراسة لعدم وجود الأساتذة؟حرمانهم من الاطعام لعدم وجود العمال؟حمانهم من النقل المدرسي؟التدفئة والتكييف ؟نقص الطاولات والكراسي؟الاكتظاظ؟دورات المياه بالدارس؟الفروق بين المدارس نظرا لتبعيتها لبلديات تتمايز في الامكانات؟ أموال سونطراك واتصالات الجزائر التي تصرف على أندية منحرفة أليست المدرسة هي الأولى بها؟الاصلاح التربوي ؟التكوين العبثي واخفاقاته؟ووووالخ
قد أكون أكثرت من النقد وليس هذا هو المهم فقد تعودنا على خطابات الاستودهات والصالونات المكسوة في الغالب بالسادية والنرجسية لكن أقولها وبكل صدق وحرقة لكل غيور ولا أشك في غيرة أحد فربما الغفلة والزمن لا يغفل ان يمد يده للآخر ،وزارة ونقابات وأولياء وكل المجتمع من أجل مدرسة تبعث الأمل في النفوس وتطهر المجتمع من كل نجوس ولمن يريد الاستثمار السياسي أو النفعي الشخصي ولمن لا يستطيع التضحية بالوقت والمال والصحة أن يجد له مكانا قصيا .
إن المستقبل حق اجيال ستسألنا أمام الله أولا وأمام الأمم والتاريخ ثانيا فلنسع جميعا لرفع هذا التحدي لوضع القطار على سكته حاملا ابناءنا إلى غد أفضل متسلحين بهويتهم معتزين بوطنهم مستبصرين بنور العلم والمعرفة نابذين كل أشكال التخلف والفساد فبادروا يا أصحاب القرار فالمواطن الذي يبني المساجد لن يتخلف عن المدرسة ؟