جاءت امرأة الى سيدنا موسى عليه السلام وقالت له:
…يا نبي الله ادعو لي ربك ان يرزقني بولد صالح يفرح قلبي
فدعا سيدنا موسى عليه السلام ربه ان يرزق تلك المرأة طفلا
فأجابه الله عز وجل:اني كتبتها عقيم
فقال سيدنا موسى عليه السلام : يقول الله عز وجل:اني كتبتها عقيم
فذهبت المرأة وعادت بعد سنة فقالت يانبي الله ادعو ربك ان يرزقني بطفل صالح
مرة اخرى دعا سيدنا موسى عليه السلام ربه ان يرزقها بولد
فقال له عز وجل:اني كتبتها عقيم
فقال لها نبي الله موسى عليه السلام:يقول الله عز وجل اني كتبتها عقيم
وبعد سنة رأى سيدنا موسى عليه السلام تلك المرأة وهية تحمل طفل في ذراعيها
فقال لها:من هذا الطفل ..
قالت:هو ابني
فكلم سيدنا موسى عليه السلام ربه وقال له كيف يكون لهذه المرأة طفل وانت كتبتها عقيم
فقال له تعالى:كلما قلت عقيم هي تقول رحيم فطغت رحمتي على قدرتي
******************
يا ارحم الراحميـــــــــــــن
ماصحة الدعاء الذي دعت به العقيم في عهد موسى عليه السلام
جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيراً .
هو مِن المقْبَول مِن حيث معنى الدعاء ، لا مِن حيث العمل به . فمعناه صحيح ، والعمل به يَحتاج إلى ثبوته في شرعنا . وأعني به تخصيص الدعاء بهذا الحال .
وأما ما يُروى فيه من قول الله تعالى : " يا موسى كلما كتبتها عقيم ، قالت يا رحيم كلما كتبتها عقيم ، قالت يا رحيم" ، فغير صحيح ؛ لأن كتابة المقادير سبقت خَلْق السماوات والأرض .
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة . رواه مسلم .
وأما الدعاء فشأنه عَجيب .. بِه تُنفّس الكُروب ، وتُكشَف الخطوب ، وتُفْرَج المضايق
وفي الحديث : لاَ يَرُدّ القَضَاءَ إِلاّ الدّعَاءُ ، وَلاَ يَزِيدُ في العُمُرِ إِلاّ البِرّ . وفي الحديث أيضا : الدعاء ينفع مما نـزل ومما لم ينـزل ، فعليكم عباد الله بالدعاء .
أما إلْزام الناس بإرسال هذه الرسالة وَجعلها في أعناق الناس ؛ فهذا لا يَجوز ، لِما فيه مِن إلْزام الناس بأمرٍ ليس بِلازم . فلا يجوز اتِّباع مثل هذا الأسلوب في الرسائل . والله تعالى أعلم .