ولد عبد الحفيظ بوالصوف في ميلة التي كانت تابعة إقليميا لمحافظة قسنطينة . الواقعة في شرق الجزائر عام 1926 وبها تلقى تعليمه الابتدائي إنضم إلى حزب الشعب الجزائري بقسنطينة وتعرف على محمد بوضياف والعربي بن مهيدي وبن طوبال وغيره.
عند إندلاع الثورة الجزائرية عين نائبا للعربي بن مهيدي بالمنطقة الخامسة وهران، مكلفّا بناحية تلمسان. بعد مؤتمر الصومام أصبح عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية ،عين وزير للاتصالات العامة والمواصلات بين أعوام 1958 – 1962 في الحكومة المؤقتة أسس جهاز المخابرات الجزائرية عام 1954 ولعب دورا كبيرا في تكوين إطارات في هذا المجال حتى لقّب بأب المخابرات الجزائرية ، لقد استطاع جمع 8 مليارات فرنك فرنسي قديم في عهد الثورة الجزائرية بفضل حنكته ودهائه، مقابل تجارته في الاستعلامات الدولية، حيث باع معلومات للولايات المتحدة، الاتحاد السوفييتي، الصين، اليابان ، وهذه المعلومات كانت تخص شئوناً دولية لهذه البلدان مصلحة فيها، وهناك إحدى عملياته البارعة اذ أنه كشف أحد عملاء المخابرات الأميركية بالجزائر إبان الثورة، وبعد استنطاقه تحصل منه على معلومات مهمة تتعلق ببعض الوزراء العرب العملاء لهذه الوكالة، فأخبر حكوماتهم العربية بذلك وتأكدت من صحة هذه المعلومات بعد تحقيقاتها حول الأشخاص المشار إليهم. أما قصة سكرتيرة في الناتو فهي واحدة من العمليات الناجحة لجهاز المخابرات الجزائرية في وقت الثورة الجزائرية تمثلت في تجنيد سكرتيرة فاتنة تعمل لدى جنرال كبير في حلف الناتو للقيام بتجنيده (تقنية استعمال النساء طبعا) وقد كان الهدف إيصال أجهزة اتصال حديثة لجهاز الإشارة لجيش التحرير بهدف الاتصال بين الوحدات وقد تمكن رجال عبد الحفيظ بوصوف من الحصول على الأجهزة وفي العديد من المرات التجسس على الاتصالات بين الوحدات الفرنسية واكتشاف الكثير من أسرار الجيش الفرنسي هذه العملية تمت بعد عملية السفينة اليونانية وإعدام اليوناني الخائن . لقد أسس عبد الحفيظ جهاز مخابرات قوي للثورة كما أنه بذكاءه الحاد جند بعض الوزراء في الحكومة الفرنسية لصالح ثورة الجزائر من بينهم ميشال دوبري الذي كان رئيس الوزراء في حكومة شارل ديغول ووزير الاقتصاد فوركاد ووزير الفلاحة إيدغار بيزاني وشخصيات أخرى لها صلة بالحكومة. و أوناسيس المليونير اليوناني الذي تزوج فيما بعد بأرملة الرئيس الأمريكي الراحل جون كيندي.
وفاته
توفي في 31 ديسمبر 1979
………….