تخطى إلى المحتوى

ظهور كوكب الزهرة 29 رمضان 2024.

ظهور كوكب الزهرة 29 رمضان يثير ضجة حول ليلة القدر بالجزائر

يشهد الشارع الجزائري ضجة سببتها حملة تروج بأن ليلة القدر ستوافق 29 رمضان، استنادًا لظاهرة فلكية تقع في ذلك اليوم تفيد بظهور كوكب الزهرة اللامع في السماء.
وفيما رفض علماء دين الربط بين تلك الظاهرة وليلة القدر، أكد عالم فلكي جزائري أن هذه الظاهرة عادية وتتكرر كل عام تقريبًا.
والحملة التي يقف وراءها عدد ممن يدعون الانتماء للمذهب السلفي، بحسب صحيفة النهار الجزائرية في تقرير لها الثلاثاء 16 أغسطس/آب 2024م، تؤكد أن ليلة القدر ستوافق 29 رمضان الموافق 29 أغسطس/آب 2024م، وذلك بعد أن ثبت فلكيًا أن كوكب الزهرة سيظهر هذه الليلة ويقترن مع ظهور القمر، وهو ما اعتبروه علامةً لظهور ليلة القدر.
وعلى الرغم من أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لم يحدد في حديثه عن ليلة القدر اقترانها بظهور كوكب أو علامة ظاهرة، وإنما قال إن تحريها يكون في العشر الأواخر من شهر رمضان، وانتشرت إشاعة ظهور ليلة القدر في هذا اليوم من الشهر الفضيل على نطاق واسع؛ حيث أصبحت حديث العام والخاص خلال الأيام الأخيرة، وأصبح كل الأشخاص يترصدون هذا اليوم حتى يدعون الله من أجل الاستجابة لدعائهم.
وفي حديث لـ"النهار" مع بعض المواطنين الذين بلغتهم الإشاعة، قال أحد المواطنين إنه سمع من بعض الأطراف حديثًا مفاده أن ليلة القدر ستكون يوم 29 رمضان، وستظهر للعيان وبإمكانه رؤيتها، وإنه قام واستشار إمامًا فقال له إن الأمر لا يعدو أن يكون كذبة لأن ليلة القدر لا ترى".
ومن جهتها، قالت موظفة في مؤسسة خاصة إن والدها نقل لهم الخبر من جماعة كان بينها، وإنه كان مصدقًا لما سمع، غير إنه بعد التحري ثبت أن أشخاصًا يروجون لهذه "الكذبة" لشغل الناس بها.
ومن جانبه، أفاد جمال ميموني، رئيس جمعية الاستشعار عن بعد الجزائرية، أن بتاريخ 29 رمضان وهو ليلة تحري هلال شوال سيكون القمر وقت الرصد تحت الأفق، ويكون كوكب الزهرة فوق الأفق بـ3 درجات، أي أن الكوكبين سيظهران في وقت واحد وقت غروب الشمس.
وأضاف رئيس الجمعية أن كوكب الزهرة سيكون أشد لمعانًا باعتبار هذا الأخير من أكثر الكواكب لمعانًا؛ حيث سيكون -وبالتحديد- في اتجاه غروب الشمس، وهذا ما يمنع الهلال تحت الأفق في ذلك اليوم من الظهور، ومن ثم فإنه سيتم إكمال عدة شهر رمضان 30 يومًا بسبب عدم ثبوت رؤية الهلال.
وبخصوص حدوث هذه الظاهرة وفي هذا الشهر الفضيل، قال ميموني إنها عادية تحدث مرتين في السنة؛ حيث تقترب الزهرة من القمر وقت غروب الشمس، كما تظهر في أيام أخرى في الصباح، فتكون مرة كوكبًا صباحيًا ومرة أخرى كوكبًا مسائيًا.
وعلى الصعيد الشرعي، قال المكلف بالجانب الفقهي بجمعية العلماء المسلمين عبد الحميد بيرم "إن القول بأن ظهور الكوكب الجديد يوم 29 رمضان الجاري إلى جانب القمر علامة من علامات ليلة القدر خرافة ولا أساس لها من الصحة، ولا يوجد دليل شرعي يشير إلى ظهور علامة من هذا الشكل على اعتبارها دلالة على ليلة القدر.
وأضاف الشيخ أن الرسول، صلى الله عليه وسلم، لما حدث الصحابة عن علامات ليلة القدر، لم يذكر ظهور أي كوكب إلى جانب القمر،لكن تحدث عن أشياء أخرى، كما أنها تعتبر اجتهادات قام بها علماء.

كيف تروج لمثل هذا يا اخي؟

قال المفكر الإسلامي والسياسي البارز الدكتور حسن الترابي، إن عطلة الجمعة لا علاقة لها بالشريعة الإسلامية، وأوضح أن الشريعة تحدثت عن أفضال يوم الجمعة، ونصت على ترك البيع والذهاب إلى الصلاة، وإذا قضيت الصلاة عاد المصلون للعمل. وذكر الترابي، أن تحويل يوم الجمعة إلى يوم ليس فيه عمل انتهاك للشعائر الإسلامية، ويمكن للمسلم العمل والتعبد والجهاد يوم الجمعة، وأن المسلمين غير مطالبين بمخالفة اليهود والنصارى بالتعطل يوم الجمعة.
وانتقد إلزام السلطات للمحال التجارية بإغلاق أبوابها منذ الساعة الحادية عشر ظهراً، ورأى أن انشغال المسئولين بالقضية ((تخلف)) وجدل في ((مواضيع توافه)).(….)

وأعاد الترابي رؤيته الدينية المثيرة للجدل بشأن ليلة القدر، وأنكر على غالبية المسلمين ممارساتهم وأفكارهم عن ليلة القدر، وقال أن بعض المسلمين يتوهمون ويعيشون الأحلام ينتظرون ليلة القدر لتأتي لهم بالنعم ولكن الله سبحانه وتعالى يقول(إنا أنزلناه في ليلة القدر) ويعني قدراً عظيماً خير من ألف شهر، وألف شهر حسب تفسير الترابي هي زمن طويل، مشيرا إلى أن الليلة تعني بها انفتاح الكتاب وليس فاتحة أول نزول للقرآن فقد كان فيها التكليف والحمل والثقيل (إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً) كذلك فيها تبشير بالنعيم ونذر بالنار ولذلك هي ليلة مباركة احتفالية (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) (وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث)، وخلص الترابي من هذا التفسير إلى أن ليلة القدر ليست للأماني (ومن يعمل سوءا يجز به وكذلك من يعمل خيرا يجز به).

وعلق الترابي على الهجوم الشديد الذي تعرض له بسبب أفكاره حول ليلة القدر، (الجهلاء لم يفهموا ما قصدت..لا توجد ليلة قدر بالمعني الذي يتصورونه أو يصوره البعض…مافى شيء مادي اسمه ليلة القدر..وإنما هي مناسبة تشبه العيد.. مثلها مثل غزوة بدر،التي كانت مناسبة فاصلة بين الإيمان والكفر..غيرت مسيرة البشرية كلها).

لماذا قصفتم مئذنة المسجد؟؟؟؟؟؟؟

وهل ننتظر ليلة القدر لنعبد الله فيها و نعصيه فيما سواها
لا حول ولا قوة الا بالله

الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.