السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أطلب العون من المعلمين أصحاب الخبرة في مجال التعليم، في الحقيقة واجهتني مشكلة لم أعرف التّصرف معها كوني جديدة في هذا المجال وهي أنني تفاجأت بوجود تلاميذ أقل ما يقال عنه هو تأخّر في الفهم حتى لا أقول متخلّفين والأمر يتكرّر معي في كلّ مرة فلا أجد الحل لهؤلاء لا أريد تهميشهم والعمل فقط مع البقيّة وإذا ركّزت عليهم أجد الوقت يمضي بسرعة ويفوتني الكثير فماهو الحل ؟؟؟ سألت بعض المختصين عن هذا النّوع من التلاميذ فأخبروني أنّه يوجد مرض يعيق الطفل على الاستيعاب الجيّد وهو تأخّر في الدّماغ يجعل التلميذ في هذه المرحلة العمرية ضعيف أو متأخّر جدّا فهل يجدر بهؤلاء أن يكونوا ضمن أقسام مكيّفة أو خاصة رفقة أستاذ خاص وما هو الحل بالنسبة للذين يدرسون في الأقسام العادية وماهي الطريقة الصّحيحة لمعاملتهم؟؟ أفيدوني جزاكم الله كلّ خير فالأمر جدّ هام ويخصّ أبناءنا وشكرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أطلب العون من المعلمين أصحاب الخبرة في مجال التعليم، في الحقيقة واجهتني مشكلة لم أعرف التّصرف معها كوني جديدة في هذا المجال وهي أنني تفاجأت بوجود تلاميذ أقل ما يقال عنه هو تأخّر في الفهم حتى لا أقول متخلّفين والأمر يتكرّر معي في كلّ مرة فلا أجد الحل لهؤلاء لا أريد تهميشهم والعمل فقط مع البقيّة وإذا ركّزت عليهم أجد الوقت يمضي بسرعة ويفوتني الكثير فماهو الحل ؟؟؟ سألت بعض المختصين عن هذا النّوع من التلاميذ فأخبروني أنّه يوجد مرض يعيق الطفل على الاستيعاب الجيّد وهو تأخّر في الدّماغ يجعل التلميذ في هذه المرحلة العمرية ضعيف أو متأخّر جدّا فهل يجدر بهؤلاء أن يكونوا ضمن أقسام مكيّفة أو خاصة رفقة أستاذ خاص وما هو الحل بالنسبة للذين يدرسون في الأقسام العادية وماهي الطريقة الصّحيحة لمعاملتهم؟؟ أفيدوني جزاكم الله كلّ خير فالأمر جدّ هام ويخصّ أبناءنا وشكرا
|
لتعلمي أختي أن ما يحدث معك و في قسمك يحدث مع كل المعلمين و في كل الأقسام ، فالتلاميذ متفاوتون في القدرات العقلية ، هناك من يفهم منذ الوهلة الأولى و ينجز التطبيقات صحيحة ، و هناك من يحتاج لإعادة الشرح مرة واحدة ، و من يجب عليه الكثير من التطبيقات حتى ترسخ المفاهيم في ذهنه ، و من هو بحاجة إلى دروس خاصة و معاملة خاصة (المعالجة التربوية ) حتى يلتحق بركب التلاميذ ، و منهم من لا تنفع معهم كل المحاولات لأن عقله ليس ناضجا لدرجة مواكبة ذلك المستوى فيعيد السنة .
أما الحالات التي يجب فيها إحالة أصحابها على الأقسام المكيفة فهي نادرة الوجود لا تتعدى نسبة تلميذ واحد في قسم ، و المشكل معك هو كما قلت نقص الخبرة حتى تتمكني من تصنيف هذا العجز ، فخلال مساري المهني ( 30 سنة ) لم تعترضني أكثر من ثلاث حالات من الأطفال الذين يعانون من التأخر العقلي .
إذن فليس كل من لا يفهم الدرس في الوهلة الأولى يعاني من التأخر ، فهناك عوامل كثيرة تمنع التلاميذ من الاستيعاب ، و بما أنك جديدة في المهنة ققد تكون الطرق التي تستعملينها معهم غير مناسبة ، خصوصا و أن الوثائق المتوفرة في المدارس من مناهج و أدلة الكتب لا تساعد كثيرا المعلمين الجدد من ناحية منهجية تنشيط الحصص الدراسية . أنصحك أن تتصلي بزملاءك القدامى و تتطلبي منهم النصح فيما يتعلق بطرق التدريس و كيفية التعامل مع الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم ، و حتى معاينة تلاميذك حتى يشخصوا ضعف كل واحد منهم ، و يرشدوك إلى العلاج المناسب .
و حتى أطمئنك بأن الأمر ليس معقدا كما تظنين ، أخبرك أنه لما كنت في السنة الأولى منذ موسمين ، كانت لدي مجموعة من التلاميذ لم يستوعبوا الحروف بشكل كلي أو جزئي ، و لولا القانون الذي يمنع إعادة السنة الأولى لأعدت لهم السنة الأولى ، لكن حاولت معهم كثيرا في الحصص العادية بمراجعة الحروف بشتى الطرق ، و في حصص المعالجة أنتهج معهم طرقا خاصة و أقترب منهم و أمازحهم حتى يقبلوا على العمل بتلقائية ، و اتصلت بأوليائهم و أعطيتهم طريقة لمساعدتهم ، و الحمد لله هم اليوم في السنة الثالثة ، يقرؤون مثل باقي التلاميذ ، و منهم من يقرأ أفضل من التلاميذ الذين تعلموا الحروف بسرعة .
و بدون شك أنك أدركت من خلال كلامي أن الحل مع هؤلاء التلاميذ هو المحاولة معهم بشتى الطرق و عدم إهمالهم ، و إذا وُجد منهم من يحتاج للتعليم المكيف فلست أنت من يقرر ذلك ، بل تشعرين إدارة المدرسة ، و هي بدورها تعرضه على وحدة الكشف و المتابعة ليقرر المختصون بشأنه ما هو مناسب .
بالتوفيق إن شاء الله .
شكرا جزيلا لك أخي وأنا سأحاول بكل الوسائل التي أستطيعها لكي أصل إلى نتيجة ولو ضئيلة معهم. بارك الله فيك وشكرا مرة أخرى على اهتمامك.