تخطى إلى المحتوى

طلب مساعدة بخصوص ما قاله ابن خلدون. 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته….
رغم أنني لا أؤمن بعلم الأنساب….وأعتقد أن ما كتبه مؤرخ عاش بعد واقعة معينة ب300 سنة فيه الكثير من النقائص والأخطاء…. وأعتمد لمعرفة الأصول العرقية لسكان أي منطقة على الدراسات الجينية بالإضافات إلى عدة عوامل موضوعية أخرى (كالملامح الجسدية واللهجة المتداولة….) فإنني من باب الفضول وددت طرح الأسئلة التالية:
1- أثناء اطلاعي على ما ورد في النت وجدت الكلام التالي منسوبا لابن خلدون:
" وتغلب الأعراب من هلال وسُلَيم على سائر النواحي بأفريقيا ، وكثّروا ساكنها وتغلبوا عليهم ، أخذ هذا الفُلّ بمذهب العرب وشعارهم وشارتهم في اللبوس والزي والظعون وسائر العوائد"
فأردت أن أبحث في أي كتاب وفي أي باب ورد هذا الكلام لكي أطلع على ما قبله وما بعده لعل أجد معلومات جديدة. فعادة هناك نسخ الكترونية موجودة أون لاين لكتب ابن خلدون.
فلجأت إلى جوجل… ففوجئت أن الكتاب الذي ورد فيه هذا الكلام ليس موجودا أون لاين… إنما فقط موجود في مقال معين يتحدث عن قبيلة هوارة…
فأرجو من الإخوة المطلعين على ما كتبه ابن خلدون أن يخبروني أين أجد الكتاب الذي ورد فيه هذا الكلام, وهل هناك نسخة من هذا الكتاب يمكن تحميلها.
2- بعض الإخوة العرب يقولون أن عدد الهلاليين الذين جاؤوا إلى شمال إفريقيا هو 300 ألف أو 400 ألف وينسب الكلام إلى ابن خلدون… لكن في النسخ الموجودة أون لاين لم أجد هذا الكلام…
فقلت لعله موجود في نسخة غير منتشرة أون لاين.
3- بعض الإخوة الأمازيغ يقولون أن ابن خلدون قال أن الأمازيغ هم غالب الأمم على شمال إفريقيا وينسب الكلام إلى ابن خلدون… لكن في النسخ الموجودة أون لاين لم أجد هذا الكلام…
فقلت لعله موجود في نسخة غير منتشرة أون لاين.
وشكرا.

شكرا لك أخي الكريم….
هذا هو عنوان الفايسبوك الخاص بي:
amazighi berber

بالنسبة للنص التالي:
" وتغلب الأعراب من هلال وسُلَيم على سائر النواحي بأفريقيا ، وكثّروا ساكنها وتغلبوا عليهم ، أخذ هذا الفُلّ بمذهب العرب وشعارهم وشارتهم في اللبوس والزي والظعون وسائر العوائد"
فقد وجدت أين كتبه ابن خلدون….فالموقع الوحيد الذي وضع نسخة أون لاين للمقطع الذي يوجد فيه هذا النص هو arabdna.
لذلك بقي هناك سؤالين فقط أتمنى أن أجد الجواب عليها…
واليوم لفت نظري أمر مهم بخصوص دولة الموحدين:
" وأنه أشاع النكير على المهدي في العصمة وفي وضع العقائد والنداء للصلوات باللسان البربري وإحداث النداء للصبح وتربيع شكل الدرهم وغير ذلك من سننه‏.‏..

فهمت الآن لماذا الإباضية في شمال إفريقيا كلهم محافظون على هويتهم الأمازيغية….
ففي عهد دولة الموحدين مثلا, كان الآذان يرفع باللغة الأمازيغية.

مازلت أنتظر من الإخوة العرب أن يدلونا أين ذكر ابن خلدون أن عدد بني هلال لما جاؤوا إلى شمال إفريقيا كان عددهم 300 ألف أو 400 ألف…. وإن لم يقل ذلك, فليخبرنا أحدهم.

ومازلت أنتظر من الإخوة الأمازيغ أن يدلونا أين ذكر ابن خلدون أن الأمازيغ هم غالب الأمم على شمال إفريقيا, وإن لم يقل ذلك… فليبخرونا.

لكن في الأثناء مازلت أقوم بالبحث…. وقد وجدت الكلام التالي في الجزء السابع لتاريخ ابن خلدون:

" هؤلاء الططر من شعوب الترك وقد اتفق النسابة والمؤرخون على أن أكثر أمم العالم فرقتان وهما: العرب والترك وليس في العالم أمة أوفر منهما عددا هؤلاء في جنوب الأرض وهؤلاء في شمالها وما زالوا يتناوبون الملك في العالم فتارة يملك العرب ويزحلون الأعاجم إلى آخر الشمال وأخرى يزحلهم الأعاجم والترك إلى طرف الجنوب سنة الله في عباده.
فلنذكر كيف انساق الملك لهؤلاء الططر واستقرت الدول الإسلامية فيهم لهذا العهد فنقول: إن الله سبحانه خلق هذا العالم واعتمره بأصناف البشر على وجه الأرض في وسط البقعة التي انكشفت من الماء فيه وهي عند أهل الجغرافيا مقدار الربع منه وقسموا هذا المعمور بسبعة أجزاء يسمونها الأقاليم مبتدأة من خط الإستواء بين المشرق والمغرب وهو الخط الذي تسامت الشمس فيه رؤوس السكان إلى تمام السبعة أقاليم وهذا الخط في جنوب المعمور وتنتهي السبعة الأقاليم في شماله وليس في جنوب خط الإستواء عمارة إلى آخر الربع المنكشف لإفراط الحر فيه وهو يمنع من التكوين وكذلك ليس بعد الأقاليم السبعة في جهة الشمال عمارة لإفراط البرد فيها وهو مانع من التكوين أيضا ودخل الماء المحيط بالأرض من جهة الشرق فوق خط الإستواء بثلاث عشرة درجه في مدخل فسيح وانساح مع خط الاستواء مغربا فمر يالصين والهند والسند واليمن في جنوبها كلها وانتهى إلى وسط الأرض عند ياب المندب وهو البحر الهندي والصيني ثم انحرف من طرفه الغربي في خليج عند باب المندب ومر في جهة الشمال مغربا باليمن وتهامه والحجاز وميدين وأيلة وفاران وانتهى إلى مدينة القلزم ويسمى بحر السويس وفي شرقيه بلاد الصعيد إلى عيذاب وبلاد البجاة وخرج من هذا البحر الهندي من وسطه خليج آخر يسمى الخليج الأخضر ومر شمالا إلى الأبلة ويسمى بحر فارس وعليه في شرقيه بلاد فارس وكرمان والسند ودخل الماء أيضا من جهة الغرب في خليج متضايق في الإقليم الرابع ويسمى بحر الزقاق تكون سعته هنالك ثمانية عشر ميلا ويمر مشرقا ببلاد البربر من المغرب الأقصى والأوسط وأرض أفريقية والإسكندرية وأرض التيه وفلسطين والشام وعليه في الغرب بلاد الإفرنج كلها وخرج منه في الشمال خليجان: الشرقي منهما خليج القسطنطينية والغربي خليج البنادقة ويسمى هذا البحر البحر الروسي والشامي."

تجدر الإشارة هنا إلى أن الأتراك ليسوا فقط سكان تركيا…. إنما أيضا الأذريين والأوزبك والتركمان وغيرهم من شعوب آسيا الوسطى والكثير من سكان روسيا هم أتراك… عدد الأتراك اليوم يتجاوز ال200 مليون على أقل تقدير.

ويقول ابن خلدون في موضع آخر… لكن هذه المرة في كتابه "المقدمة":
" و إنما اختصت هذه المرتبة بملك أفريقية و المغرب لأنهما جميعاً على ضفة البحر الرومي من جهة الجنوب و على عدوته الجنوبية بلاد البربر كلهم من سبتة إلى الشام"

ابن خلدون كما هو واضح كان يسمى شمال إفريقيا " بلاد البربر"…. فهل يقصد بذلك أنها في عهده مازال الأمازيغ هم أغلبية سكانها… أم كان يسميها كذلك لأن الأمازيغ هم سكانها الأصليين؟

والأهم من ذلك, ماذا يقصد بعبارة "بلاد البربر كلهم من سبتة إلى الشام"؟

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.