هل العلاقة بين الفلسفة والدين علاقة اتصال ام انفصال…؟
ماهي علاقة علم الكلام بالفلسفة…؟
هل توجد علاقة بين الفلسفة و الدين…؟
هل اصل الكون مادي ام معنوي…؟
هل عوامل نشأة الفلسفة الاسلامية عوامل داخلية ام خارجية…؟
هل المعرفة قبلية ام بعدية…؟
ماهو مصدر الحقيقة.العقل ام التجربة…؟
23 مشاهد ولا 1 مجيب…………………….. :'(
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
الحكم على الفلسفة عائد إلى معنى المصطلح، حيث إن المصطلح قد يفهم منه أنها الفلسفة اليونانية والتي تجعل العقل مصدراً لكل شيء، وهو الحاكم على كل شيء، والفلسفة مصطلح إغريقي بمعنى محبة الحكمة، وربما يفهم من الفلسفة ما تبناه بعض الفلاسفة المنتسبين للإسلام كابن سينا والفارابي، ومحاولة توفيقهم بين الفلسفة اليونانية والوحي المنزل على محمد – صلى الله عليه وسلم-؛ فكانت نتيجة هذا التوفيق إنكار حشر الأجساد وإنكار خلق الله للعالم، وإنكار علم الله للجزئيات، وغير ذلك مما هو مناقض لصريح القرآن في مئات النصوص، واتهام ابن سينا للأنبياء بالكذب والتخييل على الناس، وتفضيل الفارابي الفلاسفة على الأنبياء، وأنهم أكثر علماً.
فمصطلح الفلسفة مخالف للشريعة الإسلامية ومباين لها، وقد يطلق مصطلح الفلسفة على العلوم الإنسانية واستخدام العقل في العلوم، والإسلام يحث على استخدام العقل في كل ما من شأنه مصلحة الإنسان من عمارة الكون والسعي في الأرض؛ بل وتدبر آيات الله –تعالى- في الآفاق والأنفس،وتدبر كتاب الله – تعالى- لزيادة الإيمان واليقين.
فإذا كانت الفلسفة دارسة العلوم الإنسانية بما لا يعارض الوحي الإلهي فهو مأمور به، وما أكثر الآيات القرآنية الحاثة على التعقل والتدبر والتفكر "أفلا يعقلون"[يس:68]، "لعلهم يتذكرون" [البقرة:221]، "أفلا يتدبرون" [النساء:82].
أما الرسم بالكمبيوتر باستخدام الوسائط المتعددة؛ فإذا كان الرسم لا يتعلق بذوات الأرواح فلا بأس، وأما إذا كان يتعلق بذوات الأرواح ففيه خلاف مشهور بين أهل العلم، فمنهم من منعه، وهو قول الأكثر؛ لدخوله تحت عموم النصوص كقوله – عليه الصلاة والسلام-: "أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة المصورون" رواه البخاري (5950)، ومسلم (2109) من حديث ابن مسعود – رضي الله عنه -.
ومنهم من أجازه إذا كان يحقق أهدافاً دعوية وتعليمية مع تقوى الله قدر الاستطاعة من عدم وضع التفاصيل أو قطع الرأس، والله أعلى وأعلم. وفَّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
و الدين
وثاني نقطة: أن الفلسفة هي علم من العلوم التي دخلت على المسلمين بعد انقراض عصر الصحابة رضي الله عنهم، وتحديداً في عهد المأمون بن هارون الرشيد، وكانت تسمى بعلم الكلام أو المنطق، وأصلها من علوم اليونان، وواضعها هو (أرسطو) فلما دخلت على المسلمين، عملو على ترجمتها والنظر فيها، فتحصل عند جميع الأئمة المقتدى بهم أن ما كان فيها من خير فهو موجود في الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من الكتاب والسنة، ووجدوا فيها من الأخطاء والأغلاط المحققة ما لا يحصى عدداً، لا سيما ما يتعلق بالدين والعبادة والخالق والمخلوق، وغير ذلك من المباحث، فعمل جماعة من الناظرين فيها على تنقيحها من كلام أهل الإلحاد والشرك، ليتمكن الناظر فيها من المعرفة بها دون دخول الشبهات عليه، ومع هذا فقد وقع فيها شيء كثير من هذا المعنى.
والنقطة الثالثة: أن الإسلام قد تكلم على معان كثيرة، بل لا تحصى عددا، مما يحاول الفلاسفة قديماً وحديثاً الخوض فيها، فقد بين جل وعلا في كتابه الكريم، وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، بين أحوال النفس البشرية وطبيعتها، وتكلم عن المشاعر الإنسانية من الحب والبغض، والرضى والغضب، وعن أحوال النساء وطبيعة أنفسهن وتباينهن في الأخلاق الأنثوية عن الرجال، وتكلم عن أحاديث النفس والوسوساس والشك والظن واليقين، وغيرها من المعارف التي لا يمكن معرفة الصواب فيها على وجهه الصحيح إلا من جهة الشرع الكريم، فالبيان الذي جاء به الدين هو أتم بيان وأوضح معنى وأصدقه، وهذا موضوع يحتاج لبسط لا يحتمله مثل هذا الجواب، ونسأل الله لك التوفيق والسداد، والفلاح والنجاح.
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii iiiiiiiiiiii
o__O
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
c gentil