طريقة سهلة وسريعة تساعدك بإذن الله في الخشوع أثناء الصلاة وتحببها إليك
بسم الله الرحمن الرحيم
الله المستعان
السلام عليكم إخوتي
هذه اول مشاركة لي بالمنتدى .. واحببت ان استفتحها بهذا الوضوع الذي كنت قد قراته في احد المواقع واعجبني فاحببت ان تستفيدوا منه
وليكون الاجر لصاحب الموضوع انشاء الله
الموضوع هام جدا لكل من تعاني من هذا الداء الوبيل
عدم الخشوع في الصلاة والتكاسل عند القيام إليها
والمعاناة من هذا الموضوع تقض مضاجع الكثيرات
فأنت قد تجدين أن بعضنا صلاتها جسد بلا روح وأحيانا ليست جسدا أصلا
إذ تنقر الصلاة نقرا مع علمها بحرمة هذا الأمر
لذا قررت أن أكتب موضوعا عله يكون معينا ومساعدا – إن شاء الله ـ
لكل من تعاني من عدم الخشوع ..
أولا: قبل الصلاة
حاولي تفريغ نفسك قبل الأذان ولو بعشر دقائق فاغتسلي وتطيبي واستاكي
ولا تنسي قضاء حاجة جسدك من طعام وشراب وغيره
ثم
ارجعي بذاكرتك إلى صباح اليوم أو البارحة ….. ماذا فعلت؟
بدأت اليوم بمعصية؟
تجاهلت أذكار الصباح ؟ تذكرتها ولم تنسيها فتجاهلتها ؟
كيف كانت صلاة الفجر؟ بخشوع أم كنقر الغراب؟
هيا… حاسبي نفسك……….. ماذا فعلت؟
ما هذا الذنب؟
كيف أفعله؟
الله غفور رحيم لكنه شديد العقاب أيضا,,
إنه يغفر لمن يشاء …. لكن ماذا لو لم يغفر لي؟
رحماك يا رب
أقل أهل النار عذابا رجل تحت قدميه جمرة يغلي منها رأسه
فكيف بمن هو أشد عذابا؟
ما الحل؟
بسرعة ضعي هذا الذنب أمام عينيك وحتى لو لم يكن كبيرا
لا تنظري إلى صغر المعصية بل إلى من تعصين
وهنا يأتي دور الرحمة
بسرعة إلى الماء الطهور
سمي الله
اغسلي يديك
تمضمضي من الذنوب التي اقترفها فمك
كذب ….. غيبة ……. نميمة …… الخ
اغسلي وجهك من الخطايا حتى تخرج من تحت أشفار عينيك كل السيئات التي نالتك بسبب نظرك إلى الأجساد العارية للملعونات في التلفزيون وللممثل أو المغني الفلاني وكيف ملأت ناظريك من قسماته المظلمة ضاربة بـ: ( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ) عرض الحائط
يدك التي امتدت إلى الحرام أيا كان
اغسليها حتى تخرج الذنوب من تحت أظافرك
رأسك … أذنك التي استمعت للأغاني …. رجلك التي مشت إلى الحرام
وأكملي الوضوء بهذه الطريقة
حتى تخرج جمييييييييييييييييييييييع ذنوبك وخطاياك من جسدك ( بإذن الله )
ثم اهتفي بقوة
أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله
واستحضري كذلك أن مواضع الوضوء ستكون علامة لك
يوم القيامة تعرفين بها، فتنظرين إلى أعضائك التي
غسلتيها بشيء من السرور والغبطة أن هداك الله لهذا.
كيف أنت الآن؟
إن شاء الله أفضل حالا
ولكن هذا لا يكفي
إن ما يدخل الناس الجنان ليس عملهم ولا استغفارهم
بل رحمة ربهم
ومن لك كي يشفع عند الرحمن فيرحمك؟
حبيبنا ونبينا وسيدنا محمد …. ومن سواه؟
إن الأذان يؤذن
فقولي مثلما يقول المؤذن ثم صلي على الحبيب وسلي الله له الوسيلة حتى تحل شفاعته لك
ثم اجتهدي بعد ذلك في الدعاء والاستغفار
فما بين الأذان والإقامة وقت إجابة
اسألي الكريم من خيري الدنيا والآخرة
واجتهدي ….. اجتهدي
وبعد أن تقام الصلاة وترددي ما يقوله مقيم الصلاة
واذكري أن ربك الذي أنعم عليك ( واستحضري بعضا من نعمه عليك )
قد دعاك إليه
تخطئين فيغفر لك
وتذنبين فيعفو عنك
ينعم عليك وأنت تجاهرين بالمعصية
رباه
ما أكرمك
ما أحلمك
والآن
أمام سجادة الصلاة
في مكان هادئ يناسب عظم ما تقومين به
معتدل الحرارة حتى لا يشغلك البرد والحر عن خشوعك
وليس معك أي شخص قدر الإمكان وإلا راءيت والعياذ بالله !!!
ليس فيه ما يشغلك عن ربك
تأكدي من إحكام ستر عورتك حتى لا يلهيك إصلاح ثيابك عن مناجاة الله
استحضري أنك تقفين بين يدي ملك الملوك
الجبار
القهار
ذو القوة المتين
إياك أن تغيب ذنوبك عن عينيك
تذكري الجنة والنار
واتركي الدنيا خلفك
والآخرة أمامك
تخيلي أنك تقفين على الصراط
وأن جهنم تصطلي تحتك
وأن الجنة تنتظرك
تخيلي أن ملك الموت يقف بجوارك
وقد أراد أن يقبض روحك فطلبت منه أن يمهلك عشر دقائق تسجدين فيهما لله
فأمهلك وهو ينتظر بفارغ الصبر
صلي صلاة مودع
فمن يدري؟
قد تكون آخر صلاة لك حقا
قفي أمام الملك الجبار
ارتمي على أعتابه تسألينه الرحمة
فهو الرحمن الرحيم
الذي كتب على نفسه الرحمة
صلي بقلبك
ولا تلتفتي لا بوجهك ولا بقلبك
فإن العبد إذا التفت عن صلاته قال له المولى ما معناه: ألتفت لخير مني ؟
حاشا لله
إنه يراك في صلاتك
فكيف تغفلين؟
سليه الهدايه
فهو الهادي
سليه المغفرة
فهو الغفور
سليه العفو
فهو العفُو
سليه الفردوس الأعلى
فهو الكريم
واغسلي خطاياك بدموعك
أثناء الصلاة
إن أول ما يبدأ به المصلي من صلاته
بعد استقبال القبلة
تكبيرة الإحرام.
أما كيفيه الخشوع بتكبيرة الإحرام فإن عليك أن ترفعي يديك حذو منكبيك أو حِيال أذنيك متوجهة بباطن الكفين إلى القبلة ممدودة الأصابع ضامه لها- تشعرين وأنت بهذه الحال بالاستسلام التام لرب العباد.
أختي الحبيبة:
إن الله لم يأمرك بالتكبير والتسليم إلا ليعلم تسليمك وموافقتك على بيع الدنيا الزائلة بالآخرة الباقية.
ثم تشرعين في ذكر دعاء الاستفتاح فتقولين:
(سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).
وإذا وجدت من نفسك اعتيادا على هذا الاستفتاح
حتى أصبحت تقولينه ولا تشعرين إلا بانتهائه لقوة حفظك له، فلا تستشعرين قوله ولا معناه، فعليك باستبداله بغيره من أدعية الاستفتاح.
ثم استعيذي بالله من الشيطان الرجيم مستحضرة معنى الاستعاذة، وهو اللجوء إلى الله والاعتصام به، فأنت تريدين الخشوع في صلاتك والشيطان يتربص بك، فإذا أردت النجاة من الشيطان ووسوسته فالجئي إلى الله فهو يكفيك، وتأكدي من كفاية الله لك ما دمت قلت ذلك مؤمنة موقنة بقدرة الله وغلبته وملكوته.
ثم سمي الله قائلة: بسم الله الرحمن الرحيم –
ثم تبدئين قراءة سورة الفاتحة بتلاوة حسنة تحسنين صوتك بها، والطريق إلى الخشوع فيها هو بأمور:
قراءتها آيةً آية.
استشعري وأنت تقرئين كل آية أنك تخاطبين الله سبحانه ويرد عليك كل آية.
أن تراعي حالك قبل الصلاة، فإن كنت مهمومة قلقة فأقرئي آيات تفيدك بمعنى تفريج الله لعبده الصابر
عليك بتفهم ما تقرئين ، فما دعاك الله لفعله تعزمين على فعله والمسارعة إليه، وما دعاك لتركه ونهاك عنه تعزمين على تركه والبعد عنه، وهذا هو التدبر الذي أمر الله به حيث قال:
(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)
الخشوع في الركوع:
ثم إذا هممت بالركوع بعد انتهاء القراءة ترفعين يديك حذو منكبيك أو حيال أذنيك، وتكبرين استسلاما لله سبحانه حيث أمرك بالركوع، وفي ذلك تتفكرين كيف أن الله تعالى أمرك بالوقوف بين يديه فقدمت خاضعة مستسلمة، وأمرك بالركوع والانحناء لعظمته فركعت خاضعة مستسلمة،
وتتفكرين في التكبير حيث الله أكبر من كل شيء،
أكبر منك حيث أخضعك لجلاله، وأكبر من أي عظيم أو كبير؟
فالكل لابد أن يخضع له ويذل له اعترافا بربوبيته وألوهيته،
ثم لا تملكين بعد هذا التكبير إلا أن تقولي سبحان
ربي العظيم، واجتهدي وأنت في الركوع بتعظيم الله بجميع أنواع التعظيم لقوله صلى الله عليه وسلم :
{ فأما الركوع فعظموا فيه الرب } .
الخشوع في السجود:
وأنت بعد هذا الخضوع بالانحناء له وبعد القيام بين يديه
تنظرين إلى الأرض وبصرك مرتكز على موضع سجودك،
لا تلتفتين يميناً ولا شمالا، ثم تهوين بعد ذلك على الأرض مكبرة
الله سبحانه وتعالى، معلنة الاستسلام لهذا النوع من الخضوع، فهو أشد من الأولين.
ثم تمكنين مجمع محاسنك ومحل احترامك من الأرض
لرب العالمين طاعة واستجابة لأمره، وذلا وخضوعا بين يديه، فيكون خرورك إلى الأرض وتمكينك لأعضائك أثناء السجود
تمكين الخائف من ربه، الراجي فيما عنده،
المبتغي رضاه، الطامع في رحمته وعفوه،
فلا شيء أقرب إلى الله من السجود، ولا موضع لإجابة
الدعاء أقرب من السجود، ولا عمل يغفر الذنوب
ويزيد الحسنات ويرفع الدرجات مثل السجود.
ثم تكبرين حال رفعك موقنة أن الله أكبر من كل شيء،
ثم تجلسين قائلة: (رب اغفر لي رب اغفر لي).
وتستحضرين في دعائك هذا أنك مذنبة تحتاجين المغفرة،
مسكينة تحتاجين الرحمة، كسيرة تحتاجين الجبر،
وضيعة تحتاجين الرفع، ضالة تحتاجين الهداية،
مريضة مبتلاة تحتاجين العافية، فقيرة تحتاجين الرزق.
ثم تخرين للسجود لتعاودي التسبيح والدعاء مرة أخرى وتفعلين كالسجدة الأولى.
الخشوع في التشهد:
ثم إذا بلغت التشهد وجلست له، فعليك أن تستحضري أنك تلقين بين يدي الله كلمات عظيمات علمها رسول الله أمته، وتلقين التحيات بجميع أنواعها الحسنة لله – سبحانه وتعالى – فهو المستحق لذلك، وتعترفين بأن جميع الصلوات لله، فلا أحد يستحق أي نوع من أنواع الصلوات سواء الفعلية أو القولية.
ثم تثنين بإلقاء التحية على رسول الله وأنت مستحضرة أنه يرد عليك سلامك وهو في قبره، ثم تكررين إخلاصك خاتمة به، فتشهدين أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وتشهدين أن محمدا عبده ورسوله، ثم تصلين على النبي ، وصلاتك عليه اعترافا بفضله عليك حيث كان سبب هدايتك لهذا الدين القويم والصراط المستقيم الذي أنقذك به من عذاب النار.
تستعيذين بالله من أربع تجعلينها نصب عينيك دائماً في كل حين وعلى كل حال: عذاب النار، وعذاب القبر، وفتنة المسيح الدجال، وفتنة المحيا والممات.
ثم تسألين الله بعد ذلك من خير الدنيا والآخرة
ولا تنسي أن تسأليه الثبات
وذلك قبل السلام، كما ورد في سنة محمد صلى الله عليه وسلم
فإن أكملت صلاتك
فاستغفريه من تقصيرك أثناء هذه الصلاة
واذكريه بالأذكار الواردة بعد الصلاة
وبعد أن استغفرته من ذنوبك وخطاياك
توددي إليه
تقربي إليه
فما تقرب عبد له بأحب من الفرائض إلا النوافل
ومن تقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا
ومن تقرب له ذراعا تقرب إليه باعا
ومن أتاه يمشي أتاه هرولة
واجعلي لسانك رطبا بذكره بعد الصلاة
إياك أن تتوقفي
وإياك ثم إياك أن تعودي لذنبك
انظري إلى نفسك إذا أردت أن تتوددي لمخلوق
كيف تحرصين على إرضائه والبعد عما يكره
فكيف بالخالق؟
فإن وسوس لك الشيطان أو غالبتك نفسك
فاستعيذي بالله
وتذكري غضبه ورضاه
تذكري الجنة والنار
تذكري النعيم والعذاب
فإن وقعت فلا تيأسي
استغفريه
وسيغفر لك بإذن الله
وإن نجوت
فقولي: الحمد لله الذي هدانا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله
ولا يزال هذا حالك حتى تلقينه في الدار الآخرة
وتذكري أن هذه الدنيا دار ابتلاء
وأن الآخرة دار البقاء
وأن يدخلنا الجنة بغير حساب
إنه ولي ذلك والقادر عليه
وأسأل الله أن يرزقني الإخلاص في العمل
وصل الله وسلم على نبيك محمد
والحمد لله رب العالمين
بارك الله فيك وجازاك الله خيرا
بارك الله فيك أخي الكريم
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك موضوع رائع استفتحت به اول مشاركاتك بارك الله فيك
جزاك الله خيرا
جزاك الله خيرا
وبارك الله فيكم
لقد نسيت ان اخبركم ان هذا الوضوع كنت قد قراته في احد المواقع واعجبني فاحببت ان تستفيدوا منه
وليكون الاجر لصاحب الموضوع انشاء الله