بسم الله الرحمن الرحيم
هذه صور من التواضع قرأتها فاحببت أن انقلها لكم
يقول الصحابه :كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم لا ينزع يده حتى ينزعها الذى يسلم عليه وإذا سلم سلم بكليته (أى بجسمه كله )ولا يصرف وجهه عنك ,حتى تصرف أنت وجهك عن النبى صلى الله عليه وسلم .يجلس حيث أنتهى به المجلس
كان أبو بكر الصديق يكنس وينظف بيت امرأةعجوز وهو خليفة رسول الله وأمير المؤمنين و يعجن لها العجين
ويأتيه يوما"رجل من المؤلفة قلوبهم ,ويقول يا خليفة رسول الله أؤمر لى بعطاء .فيأمر له بقطعة أرض ويقول له :اذهب فأشهد عليها عمر بن الخطاب.فيذهب إلى عمر فقال :والله لا أشهد عليها كنتم تأخذونها والإسلام ضعيف أما الأن فالإسلام قوى ,ويمسك بالورقة ويمزقها .فيذهب الرجل إلى أبى بكر ويقول له والله لا أدرى أيكما الخليفة أأنت أم هو؟قال له أبوبكر : هو إن شاء أما عمر ابن الخطاب فيقول : ليتنى كنت شعرة فى صدر أبى بكر .جاء للقاء عمر ابن الخطاب وفد من العراق يقوده الأحنف بن قيس , فوجدوه فى زريبه الإبل بنفسه فيرى الأحنف بن قيس مقبلا"عليه فيقول :يا أحنف تعالى أعن أمير المؤمنين على إبل الصدقة .فقال رجل من وفد العراق :رحمك الله يا أمير المؤمنين هلا أمرت عبدا"من عبيدك أن ينظف هذه الإبل ؟فقال عمر وأى عبد هو أعبد منى ومن الأحنف ابن قيس ؟ألم تعلم أنه من ولى أمرا" من أمور المسلمين كان لهم بمنزلة العبد من السيد ؟
كان على ابن أبى طالب جالسا" مع أبنه محمد ابن الحنيفة .فقال له محمد :يا أبت من خير المسلمين بعد رسول الله ؟ فقال :أبو بكر .قال :ثم من ؟قال عمر .يقول محمد :خشيت أن أقول له ثم من؟ فيقول لى عثمان ,فقلت له ثم أنت ؟فقال: يا بنى إنما أنا رجل من المسلمين .
و يقول محمد ابن الحنيفة تشاجرت أنا والحسين ابن على وطال الخصام بين الأخوين فأرسل محمد خطابا" إلى الحسين قال له يا اخى طال بيننا الخصام وأنت خير منى وأمك خير من امى ورسول الله يقول خيرهما الذى يبدأ بالسلام وأخشى أن أبدأك بالسلام فأكون خيرا" منك فابدأنى بالله عليك أنت بالسلام .أترى كلما تواضع المرء رفع الله من قدره .زيد بن ثابت الذى جمع القرآن ,وعبد الله بن عباس ابن عم النبى .كان الأول يركب ناقتة فجاء الثانى وأخذ خطام الناقة .مهنة رديئة .وقال عبد الله بن عباس هكذا أمرنا أن نفعل بعلمائنا .فيسارع زيد بن ثابت فى النزول من فوق الناقة ,ويقوم بتقبيل يد عبد الله بن عباس و يقول هكذا أمرنا أن نفعل بآل بيت نبينا .
ومن أمثلة التواضع ..ما قاله الإمام الشافعى :
شربنا ماء زمزم للعلم ,فتعلمناه ولو كنا شربناه للتقوى لكان خيرا"لنا .و يقول : أحب الصالحين ولست منهم عسى أن أنال بهم شفاعة .و أكره من تجارته المعاصى وإن كنا سواء فى البضاعة .
ويقول :لا ترفع سعرك فيردك الله إلى قيمتك .ألم ترى أن من طأطأ رأسه للسقف أظله وأكنه , وأن من تمادى برأسه شجه السقف .
و صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم حين قال ( ما تواضع أحد لله الا رفعه الله عز و جل )
و اختم بقوله تعالى ( أولئك الذين هداهم الله فبهداهم اقتده )
و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
وفيك بارك الله
أشكر لك مرورك العطر