السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
—————————
صورة ، الشوق نارٌ كاوية !
هذا زيد وأمه أعرفه تماماً كما أعرف الغاز السام الذي إستنشقه أتصدقون أني أشتاق لهذا الغاز ؟!
قد تعودتُ عليه حتى باتت رُأتيَ تطلبه !
عندما رأيتُ هذه الصورة سالت دموعي وشعرت بغصةٍ في حلقي تخنقني
وهذه هي أعراض الغاز السام !
كنت عندما أمرض لا ارضى بديلاً عن حضن امي الغالية لكني في ليالي صنعاء الباردة إفتقدته كنت اتمنى لو أنها بجانبي ودمعي يهطل ودمي يسيل شعرت بالوحدة شعرت بالغربة لم تكن أمي حينها تعرف بحالي لكن الجزيرة عرفتها وسهيل خبرتها إرتفع لديها الضغط ولم تفق إلا في المستشفى كان كل واحدٍ مِنا بحاجة إلى حضن الآخر ولكن لاسبيل !
على الأقل زيد لم يشعر بالألم بقدر ماشعرت به انا ، قد كانت تعتريني آلام الجراح وآلام الشوق إليكِ يا أماه فيعتصر قلبي الألم والندم على كل لحظة مرت ولم أبُركِ فيها والله المستعان …
أشتاق ايضاً لأختي الحبيبة أم أمجد والله ما أن أسمع صوتها عبر الهاتف حتى أبكي وهي ايضاً مع أني كنت قاسياً عليها ايام جهلي لكنها حنونة علي لدرجةٍ لاتتصورونها قبل فترةٍ اتصلت على قـُبيل الفجر فقلت اللهم إجعله خيرا وإذا بي لا أسمع إلا نحيبها عبر الهاتف ففزعتُ وسألتها بالله مالخبر قالت إشتقت لك كثيراً وأخشى ألا أراك !
ما كلمتني يمكن الصوت مبحوح .. من النوح ولا ما استطاعت تبوحي
جتني رسالتها بها دموع وجروح .. وانهد بسباب الرساله طموحي
تقول يا خوي الزمن صار مفضوح .. والشيب فيني لو تشوفه يلوحي
يابو علي مالي بالغراب مصلوح .. مادام قلب الي نحبه شحوحي
ودي بشوفك دام الاعمار بفسوح .. قبل الرحم يا خوي منا يروحي
صدق من قال الشوق نارٌ كاوية لا ادري ما اقول ولا ادري ما كتبت لكني اعرف اني احن واشتاق لأمي وأختي الحبيبتين فعندما رأيت اخي زيد وأمه حسدته على ماهو فيه من نعمة قد لايعرف قيمتها أحدنا إلا إذا فقدها والله المستعان …
أتدرون مالذي أرسلته لي اختي الحبيبة أم امجد مع زوجها عندما أتى إلي ؟!
ارسلت لي ذاكرة هاتف تحمل في طياتها هذه الأنشودة التي كنت قد أهديتها إياها من قبل ..
الشوق نارٌ كاوية