صفات « الفرقة النَّاجية »
سُئِلَ الإمام مُحمَّد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالىٰ – : مَن هيَ الطَّائفة المنصورة ؟
وكيف تُعرف أرجو منكم الإفادة ؟
فأجابَ بقوله : الطَّائفة المنصورة هُم أهلِ السُّنَّةِ والجماعة ، وهُم الفِرقةِ النَّاجية ، وهُم الَّذين كانوا علىٰ مثلَ مَا عليهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَسَلَّمَ ، وأَصَحَابهُ ، « عَقيدةً » و « قَولاً » و « فِعلاً » .
‴ فَفي العَقيدة :
° يُؤمنونَ بِاللهِ ، ومَلائكتهِ ، وكُتُبهِ ، ورُسُلهِ ، واليَوْمَ الآخِرِ ، والقَدَر : خَيرهِـ وشَرِّهِـ .
° يُؤمنونَ بِأنَّ الله تَعَالىٰ ربَّ كُلِّ شَيءٍ ومَلِيكه .
° يُؤمنونَ بِأنَّ الله تَعَالىٰ هوَ الحقَّ ، وأنَّ مَا يُدْعىٰ مِن دونهِ هوَ الباطل .
° يُؤمنونَ بِكلِّ ما سمَّى الله بهِ نفسه ، أوْ مَا سمَّاهُـ بهِ رسُولهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَسَلَّمَ .
° يُؤمنونَ بِكلِّ ما وصفَ اللهُ بهِ نفسه ، أوْ وصفهُ بهِ رسُولهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَسَلَّمَ ،
مِنْ غير تحريفٍ ، ولا تعطيلٍ ، ولا تكييفٍ ، ولا تمثيلٍ .
° يؤمنونَ كذٰلكَ بملائكةِ اللهِ تَعَالىٰ ، علىٰ ما جاءَ فِي الكتابِ والسُّنَّةِ ، وبكُتبهِ ، وبرسُلهِ ، وباليومِ الآخرِ ، والقَدَرِ : خَيرهِـ وشرِّهِـ .
° يَتعبَّدونَ للهِ تَعَالىٰ بما شَرع ، لا يبتدعون فِي دينِ اللهِ تعالىٰ مَا لمْ يَشرع !.
° يَعتقدونَ أنَّ كُلَّ بدعةٍ في دينِ اللهِ تعالىٰ ضَلالة .
° يُخلِصونَ للهِ تَعَالىٰ في عباداتهم ; لأنَّهم أُمِرُوا بِذٰلك : ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ ﴾ ( البيِّنة : 5 ) .
° لَا يَبتدعُونَ فِي دينِ اللهِ مَا ليسَ منهُ ; لا فِي العَقيدة ، ولا فِي الأَعمال القَولية ، أوْ الفِعلية ، بَلْ هُم مُخلصون للهِ ، مُتبِّعونَ لِرَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَىٰ آلِهِ وَسَلَّمَ .
هٰؤلاءِ هُم الفِرقةِ النَّاجيةِ ، وهُم الطَّائفةِ المنْصورةِ ، وهُم أهلُ السُّنَّةِ والجماعةِ .نَعَم .اهـ.
« تفسير الجماعة »
قال التِّرمذيُّ : " وتفسير « الجماعة » عند أهل العلم : هم أهل الفقه والعلم والحديث .
سُئِلَ ابنُ المبارك : مَنِ الجماعة ؟
فقالَ : أبو بكرٍ وعمر .
قيل لهُ : قد مات أبو بكر وعمر .
قالَ : فلان وفلان .
قيلَ لهُ : قد مات فلان وفلان .
فقالَ : أبو حمزة السكري جماعة .
قالَ التِّرمذيُّ : « وأبو حمزة هو : مُحمَّد بن ميمون ، كان شيخًا صالحًا ».
قلت ( الألبانيُّ ) : وهٰذا المعنىٰ مأخوذ مِنْ قولِ ابْن مَسْعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : « الجَمَاعَةُ مَا وَافَقَ الحَقَّ ؛ وإِنْ كُنْتَ وَحْدكَ » .
رواهُ ابن عساكر في « تأريخ دمشق » ( 13 / 322 / 2 ) بسندٍ صحيحٍ عنه ".اهـ.
([ « مشكاة المصابيح » / ( 1 / 61 ) / « كتاب الإيمان » / ( باب الاِعتصام بالكتاب والسُّنَّة ) ])
بارك الله فيكم وأحسن إليكم
وجزى ورحم العلامة الفقيه
بارك الله فيك