تخطى إلى المحتوى

(( صرخة ألم .رفع عنهم القلم .لكنهم بشر مثلنا من لحم و دم // 2024.

إخوتي الكرام أهلا بكم و ألف مرحبا و بعد :

في مشوارك اليومي حيث تركب الطريق …تنتقل هنا و هناك …تجوب الشوارع

تلتقي بأناس تألف وجوههم و أناس لا تعرفهم …ها أنت تلقي السلام …و تحيي أحدهم بإبتسام

إعتدنا الطرقات و ألفناها …نحن روادها …رجال …نساء …أطفال …من هنا أردتُ أن نقترب كثيرا

نلقي مع بعض نظرة ثاقبة على هذا الطريق الذي يجمعنا …لن أتكلم عن تعبيد الطرقات لا ..ولا عن

إنتشار الأوساخ هنا و هناك لا …سأتكلم عن أجساد تفترش الطريق …يلين الصخر حينما يراها …وتهتز

الروح …و تدمع العينان …يسميهم العامة مجانين …أشخاص فقدوا زينة الإنسان …فقدوا العقل فرفع عنهم

القلم …أشخاص مثلنا من لحم ودم…لا بد أنك صادفت أحدهم في الشارع …يحارب الخيال و يصارع

و بجانبه من يتغامز عليه و يجدد الضحكات …كأنه معصوم من النوائب و النكبات ..لا شك أنك رأيت أحد

المجانين …يجري هنا و هناك …يلحقه من يعايره و يؤذيه …لهف نفسي ماذا يعني الجنون ؟؟…هل تعرف

أن هناك من يستفز المجانين في الشارع ليجعله يبدي عوراته …هل تعرف أن هناك من يطلب من المجنون

السب و الشتم مقابل رغيف خبز …يا غربة روحي في هذا الزمن العجيب …كيف يمكن أن نرى ذلك في

أمة محمد ؟؟؟…لما يترك المجانين في الشوارع و لماذا نؤذيهم ؟؟ أليس بوسع السلطات التكفل بهم ؟؟

أسئلة تتعارك في ذهني …أموت ألما كلما رأيت أحدهم …و أثور غاضبة من هذا الزمن …لما يدفع هؤلاء

الثمن …و الله ليس ذنبهم …فقد رفع عنهم القلم .

(نحمد الله على نعمة العقل )

أسعد بتواصلكم و أسّر به .

مماراقى لي

سلام عليكم والله يا الاخت كون اتشوفى حالة العاصمة كاريثة المشكل راه فى السلطة الجزائرية ما علبلهم بهدى الفئة

أسعد الله صباحك أختاه ، يا له من موضوع بارك الله فيك وأرضاك ، فعلا فئة قد لا يفهمها أحد ، قد لا يهتم بها أحد ، قد ينفر منها الجميع لذنب لم تقترفه سوى أنها إبتعدت عن الواقع إلى عالم آخر إنه عالم الجنون و ياله من عالم ، للآن لم يتم تحديد مفهوم علمي دقيق لمسألة الجنون ، كيف ينتقل الناس من مرحلة العقل ، لمرحلة اللاعقل ؟؟ ، لا أحب تسميتهم بالمجانين و لا بالمضطربين ، لم أجد لهم تسمية ، رأفة بحالهم ، أفهمهم و أعي معاناتهم لأنهم ضمن مجال تخصصي كانوا في يوم من الأيام أصحاء و لكن لظرف أو عارض أو صدمة أو حالة فقدان و لأن نفسيتهم مرهفة و شفافة ، رحلوا بوعيهم إدراكهم بعيدا وعادوا بدونه ، تركوا كل شيء للعقلاء ، أدركوا أنه لربما هذه الحياة لا تستحق أن نفهمها أحيانا فلنغب عنها ، و نعيش عالمنا الخاص ، أجل إختاروا عالم خاصا بهم ، فكما قيل الحد الفاصل بين العقل والجنون شعرة، لن ادخل في تفاصيل واقهم الحالي المرير في بلادنا ومصحاتهم الأشبه بالسجون و تلك المعاملة الجائرة و القاسية في حقهم ، ففي كل البلدان تبقي هذه الفئة الأكثر تهميشا و نبذا….تذكرت حادثة ذلك الطيار الأمريكي الذي ألقى القنبلة النووية على هيروشيما ، بعد هول ما رأى وما إقترفت يداه شعر بالذنب فأصيب بإنهيار عصبي أدى إلى جنونه ، تخيلوا معي ، هل فعلا أصيب بالجنون انا أرى انه قد عاد لعقله ، و كان فيما سبق مجنونا ، و لكن المجتمع عكس الآية ، عندما ألقى بالقنبلة كان عاقلا ، و بعدها أصيب بالجنون ، علينا أن نعيد الكثير من حساباتنا ….

الانا عندما اراهم اولا اخاف واستغرب وثانيا احمد الله على نعمة العقل واقول الحمد لله الذى عافانا بما ابتلاكم به وفضلنا على كثير من الخلق تفضيلا وشكرا على الموضوع

السلام عليكم
أختي و الله ربي يهدينا و يهديهوم و ربي يعافينا من الأخطاء هذي و السلام عليكم تقبلي مروري

اللهم لك الحمد على نعمة العقل
بارك الله فيك

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.