تخطى إلى المحتوى

صحيح أذكار الصباح والمساء 2024.

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه

ومن أستن بسنته واهتدى بهديه الى يوم الدين
أما بعد :
فالمواظبة على أذكار الصباح والمساء تحفظ المسلم من شر ما خلق من الجن والناس وتحميه من جميع الجوانب وتقوي إيمانه وتقربه للمولى وتغفر ذنوبه المتكاثرة وتمح سيئاته وتزيد من حسناته وتنور بصيرته وتجعله حافظا لعهد ربه مخبتا له مظهرا لفقره وفاقته لرحمة خالقه ورضاه وتضمن له دخول الجنة بإذن الله.
وقد ورد في أذكار الصياح والمساء أذكار متنوعة وصفات متعددة منها ما هو صحيح ومنها ما هو حسن ومنها ما لا يصح فينبغي على المسلم استيعاب جميع الأذكار الثابتة لأن هذا مقام ذكر يليق به كثرة الثناء والحمد والمناجاة وإظهار الافتقار والإنابة ولا يكره الجمع بينها وإن أتى ببعضها لشغله أو تعبه أو نحوه فيجزئه وفعله حسن لأنه يصدق عليه أنه ذكر الله في هذه الساعة المهم لا يترك ذكر الله بالكلية ويكون من الغافلين اللاهين ويحرم من البركة والثواب. قال النووي: (اعلم أن هذا الباب واسع جدا ليس في الكتاب باب أوسع منه وأنا أذكر إن شاء الله تعالى فيه جملا من مختصراته فمن وفق للعمل بكلها فهي نعمة وفضل من الله تعالى عليه وطوبى له ومن عجز عن جميعها فليقتصر من مختصراتها على ما شاء ولو كان ذكرا واحدا).

وينبغي على الذاكر أن يأتي بالأذكار بتؤدة وتأن وتعقل وتفهم لينشرح صدره وتأنس روحه ويذوق حلاوة الإيمان ولا يليق به أن يهذها هذ الشعر فيسرع بذكرها من غير حضور قلب وتفهم حتى لا يصبح كلامه لغو لا فائدة فيه ومجرد عادة كحال بعض الناس.

والسنة أن يأتي بها بصوت منخفض بحيث يسمع نفسه ولا يجهر بها في حضرة الناس حتى لا يشوش عليهم ويؤذيهم كما قال تعالى: (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ).

ولا يشرع رفع اليدين حال الإتيان بأذكار الصباح والمساء لأنه لم يرد في السنة ما يدل على استحباب ذلك فالسنة ترك رفع اليدين مطلقا سواء كان الذكر في الثناء والحمد أو الدعاء فينبغي على المسلم أن يقتدي بالسنة ويلزم القصد ولا يتكلف في الذكر والخير في اتباع من سلف.

والسنة أن يأتي بها منفردا فلا يشرع ذكرها مع الإمام أو جماعة المسجد لأن هذا الذكر لا يشرع فيه الاجتماع فينبغي على المسلم أن يذكرها بنفسه ولا يتقيد بجماعة وإنما يباح له متابعة غيره إذا كان جاهلا بنطقها على سبيل التعليم والتلقين. أما مجرد سماعها من الشيوخ من غير نطق بها عبر وسائل التقنية فلا يحصل له ثواب وفضل أذكار الصباح والمساء لأنه لم يأت بها وإن كان يحصل له نوع خشوع وترقيق قلب وتفكر.

ولا يشترط للإتيان بها المسجد فهي غير مؤقتة بمكان معين فيشرع للمسلم ذكرها في الطريق والبيت والسوق وفي أي مكان غير مستقذر. والمرأة يشرع لها الإتيان بها في بيتها فإذا صلت الصبح والعصر أتت بها.
تفضلواااا ياإخواني وأخواتي :
الجيريا
الجيريا
وفي الأخير أتمنى منك أخي القارئ الكريم ألاّ تفوّت على نفسك مثل هذه الأدعية العظيمة التي فيها بإذن الله النفع المبارك والحصن الحصين؛ والتي يتبين فيها توطيد الصلة بين العبد وربه جل جلاله .. فما أحلى أن نحفظها وأن نقولها ونبدأ بها يومنا ولا يشغلنا عنها شاغل صباح مساء .. حتى ننعم في حياة هنيئة سعيدة محفوفة بملائكة الرحمن ..

شكراا بارك الله فيك مزيدا من النجاحات ان شاء الله

شكراا بارك الله فيك

جزاك الله كل خير جعلها في ميزان حسانتك

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا

merci bq barak elhahe fik

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.