شهرة الشقيقين من الحسين إلى "شاكر"
ظاهرة الأخوين اللذين ينبغان في مجال من مجالات الأدب أو الفنون أو السياسة من الظواهر التي تثير الانتباه، وتستحق الدراسة، وبخاصة إذا كان الأخوان قد أسهما في الحياة على نحو بارز ومؤثر.
وهذه الظاهرة الإنسانية قديمة قدم الحياة، فأول أخوين بارزين عرفهما التاريخ هما ابنا آدم قابيل وهابيل، وجاءت شهرتهما تعبيرا عن المواجهة بين الخير والشر، والسماحة والعدوان، وهي مواجهة لا تزال قائمة حتى الآن.
ولم تخلُ سلسلة الأنبياء من هذه الظاهرة، فأعطى الله النبوة لإسماعيل وإسحاق ابني إبراهيم الخليل، ولموسى وهارون عليهم جميعا أفضل السلام.
ولم يخلُ عهد النبوة المحمدية وصدر الإسلام من هذه الظاهرة، وممن عرف في هذه الفترة من الإخوة المبرزين، عمر بن الخطاب وأخوه زيد بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، وأخوه جعفر بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب وأخوه العباس بن عبد المطلب، ومعاوية بن أبي سفيان وأخوه يزيد بن أبي سفيان، ومن النساء عائشة بنت أبي بكر، وأختها أسماء، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم وأخواتها زينب ورقية وأم كلثوم.
غير أن أشهر أخوين عرفهما التاريخ الإسلامي هما الحسن والحسين، ابنا علي بن أبي طالب، فقد اقترن اسمهما دوما، ووصفهما النبي (صلى الله عليه وسلم) بأنهما سيدا شباب أهل الجنة، أما أحدهما وهو الحسن فقد سكنت على يديه الفتنة، وقامت الجماعة، بعد تنازله عن الخلافة لمعاوية بن أبي سفيان حقنا للدماء وإيثارا للوحدة، وأما الآخر فكانت نهايته دامية وحزينة، وقدم عمره فداء للحق والواجب، وصار رمزا للشهادة والتضحية.
ومن الإخوة الذين لمعوا في هذه الفترة أيضا عبد الله بن الزبير، وأخوه مصعب بن الزبير، وإذا كانا قد اشتهرا في عالم السياسة والحرب، فإن أخاهما عروة بن الزبير لمع في ميدان الفقه والحديث والتاريخ.
وفي العهد الأموي استمرت هذه الظاهرة في البيت الأموي متمثلة في عبد الملك بن مروان الخليفة وأخيه ولي عهده عبد العزيز بن مروان، ثم في أبناء عبد الملك نفسه وهم الوليد وسليمان وهشام ويزيد.
وعرف التاريخ العباسي أشهر أخوين من أبناء البيت العباسي وهما المأمون والأمين ابنا هارون الرشيد، وكان أحدهما وهو المأمون يمثل العقل والحكمة وسداد الرأي، أما الآخر
فكان يمثل الترف والبذخ، وقد انتصر النموذج الأول بعد صراع دامٍ بين الأخوين.
.. في الفكر والأدب
وبتتبع هذه الظاهرة في ميدان الفكر والأدب، سنجد إخوة اشتركوا في هذا الميدان على سبيل الانفراد بالعمل والتخصص في الموضوع، وإن التقوا في رابطة الأخوة والنسب.
وقد تكون مشاركة الأخوين أو أكثر في العمل الأدبي أو الفني شيئا مقبولا، فقد يقوم كل واحد منهما بناحية وجزء من البحث أو بكتابة فصل من الكتاب.. أما أن يشترك الاثنان في قصيدة أو عمل ديوان شعري دون أن يعرف على وجه التحديد لمن هذا الجزء من العمل فهذا ما يلفت النظر، ويثير الدهشة.. وهذا ما قام به الأخوان أبو بكر محمد وأبو عثمان سعيد، المعروفان بـ"الخالدان"، وهما من رجال القرن الرابع الهجري. وقد وصفهما الثعالبي بقوله: "وما كان يجمعها من أخوة الأدب مثل ما ينظمها من أخوة النسب، فهما في الموافقة والمساعدة يحييان بروح واحدة ويشتركان في قرض الشعر وينفردان، ولا يكادان في الحضر والسفر يفترقان، وقد احتفظ الثعالبي في كتابه يتيمة الدهر بعدة قصائد لهما، كما وصل إلينا كتاب من تأليفهما معا هو كتاب الأشباه والنظائر من أشعار المتقدمين والجاهليين والمخضرمين".
.. الرضي
وللأخوين الشريف الرضي والمرتضى منزلة كبيرة في ميدان الأدب والفكر العربيين؛ فقد جمعا بين الشعر والأدب واللغة والدراسات القرآنية، فلكل واحد منهما ديوانه الشعري الذي يجعله بين فحول شعراء العربية، وانفرد كل منهما بكتبه الخاصة، فاشتهر الشريف الرضي بجمعه لخطب الإمام علي بن أبي طالب في كتاب أطلق عليه نهج البلاغة. أما الشريف المرتضى فله كتاب الغرر والدرر المعروف بأمالي المرتضى، والشهاب في الشيب والشباب والانتصار في الفقه.
.. الغزالي
ولحجة الإسلام الإمام أبي حامد الغزالي شقيق يسمى أحمد الغزالي، وهو فقيه مصنف، تولى التدريس بالمدرسة النظامية ببغداد نيابة عن أخيه الإمام الغزالي حين ترك التدريس، ومن كتبه: الذخيرة في علم البصيرة، ولباب الإحياء، اختصر فيه كتاب أخيه أبي حامد إحياء علوم الدين، وكانت له مجالس وعظ في بغداد كتبت في مجلدين.
.. الأثير
واشتهر ثلاثة إخوة باسم ابن الأثير في تاريخ الفكر العربي، واختص كل منهم بناحية من العلم نبغ فيها وصار فيها علما، وطارت مؤلفاته شرقا وغربا، ورزقت الشهرة والقبول.. أكبرهم المحدث الكبير الملقب بمجد الدين بن الأثير، اشتهر بكتابه جامع الأصول في أحاديث الرسول، وكتابه النهاية في غريب الحديث الذي يُعَد أوفى كتاب في هذا التخصص.
وأوسطهم المؤرخ الكبير عز الدين بن الأثير صاحب كتاب الكامل في التاريخ، تناول فيه التاريخ الإسلامي حتى أحداث سنة 629هـ، أي قبل وفاته بعام، وهو من أوفى كتب التاريخ وأغناها مادة وأحفلها بالأحداث، وله كتاب أسد الغابة في تراجم الصحابة وكتاب اللباب، وهو مختصر لكتاب الأنساب للسمعاني.
أما أصغرهم فهو الأديب الناقد المعروف بضياء الدين بن الأثير، تولى الوزارة للملك الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي فترة من الزمن، واشتهر بكتابه المثل السائر، وله أيضا كتاب الوشي المرقوم في حل المنظوم وهو كتاب يحاول فيه نثر الأبيات الشعرية في لغة بليغة.
حديثا..
وفي العصر الحديث اشتهر كثيرون من الأشقاء المؤلفين، نحاول أن نشير إلى بعضهم وما قدموه إلى الثقافة العربية، ففي لبنان اشتهر بيت اليازجي بأنه بيت علم وأدب، ولنصيف اليازجي العلامة اللغوي ولدان شهيران في عالم الأدب هما إبراهيم اليازجي وخليل اليازجي، بالإضافة إلى أختهما وردة اليازجية.
.. اليازجي
فإبراهيم اليازجي له مشاركة في الشعر وإن صرف جهده كله للنثر، وقدم فيه خير إنتاجه، لكن ذلك لا يمنعنا من الإشارة إلى قصيدته الشهيرة التي يحث فيها العرب على التحرر واليقظة ومطلعها:
تنبهوا واستفيقوا أيها العرب … فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب
فيم التعلل بالآمال تخدعكم … وأنتم بين راحات القنـا سُلــــب؟!
ومن جهود إبراهيم اليازجي مجلته الشهيرة الضياء، وصدرت في 8 مجلدات، وله كتاب العرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب أكمل به جهد والده، ونجعة الرائد وشرعة الوارد في المترادفات والمتوارد.
واشتهر أخوه الشيخ خليل اليازجي بديوانه نسمات الأوراق ورواية المروءة والوفاء. أما أختهما وردة اليازجية فكانت شاعرة، ولها ديوان صغير سمته حديقة الورد.
.. زغلول
وللأخوين سعد زغلول وأحمد فتحي زغلول مشاركة في عالم التأليف، وإن كان الأول قد عرف في ميدان الوطنية زعيما لا يبارى وخطيبا بليغا، وله كتاب صغير ألفه في فقه الشافعية حين كان طالبا بالأزهر، وجمعت خطبه في كتابين.
أما أحمد فتحي زغلول فهو أرسخ من أخيه قدما في عالم التأليف والترجمة، وتخصص في القانون، ومن مؤلفاته: شرح القانون المدني، ومهد فيه الطريق أمام رجال القضاء والقانون لاستحداث لغة قانونية عربية دقيقة، وله كتاب المحاماة وهو أول مصدر عربي في تلك المهنة، كما أسهم في حركة الترجمة بنصيب وافر، وكان من روادها الكبار، ومن مساهماته في هذه الحركة: سر تطور الأمم لجوستاف لوبون، وأصول الشرائع لبنتام، والإسلام.. خواطر وسوانح للكونت هنرى دي كاسترو.
.. كامل
مصطفى كامل
وللزعيم الوطني مصطفى كامل وأخيه علي فهمي كامل جهود مشكورة في ميدان التأليف، فلمصطفى كامل عدة مؤلفات كتبها وهو في غمرة عمله الوطني وسفره المتصل إلى أوروبا، منها: حياة الأمم، والرق عند الرومان، والمسألة الشرقية، ومصر والاحتلال الإنجليزي، ودفاع مصري عن بلاده، فضلا عن خطبه ومقالاته ورسائله، وقد جمعها أخيرا مركز وثائق وتاريخ مصر المعاصر، ونشرها في 5 مجلدات.
أما شقيقه علي فهمي كامل فقد جمع آثار شقيقه مصطفى كامل في كتاب أسماه تاريخ مصطفى كامل باشا، كما ألف كتابا عن المسألة المصرية، وترجم عن الفرنسية كتاب إنجلترا في مصر الذي ألفته مدام جولييت آدام بحكم صلتها بالزعيم مصطفى كامل.
.. تيمور
وفي البيت التيموري تلتقي بأحمد تيمور باشا، وأخته عائشة التيمورية، كما نلتقي بولدي أحمد تيمور باشا محمد ومحمود تيمور.
وقد عرف أحمد تيمور باشا بأنه جمع أكبر مكتبة خاصة تضم آلاف المخطوطات ونوادر الكتب، قضي عمره في قراءتها وتصنيفها، وأثر ذلك نتاجا ثرا ومتنوعا في الأدب والتاريخ والتراجم والفقه، ومن مؤلفاته: التصوير عند العرب، لعب العرب، والأمثال العامية، والآثار النبوية، والألقاب والرتب، والتذكرة التيمورية، وأعلام المهندسين في الإسلام، وغيرها…
وكانت أخته عائشة التيمورية من نوابغ النساء، وكانت تجيد نظم الشعر بالعربية والتركية والفارسية، وطبع لها ديوانان أحداهما باللغة التركية باسم كشوفة والآخر بالعربية بعنوان حلية الطراز.
وأما الشقيقان محمد تيمور ومحمود تيمور فقد شغفا بالمسرح والقصة، وهو غير اتجاه والدهما في اللغة والبحث، وعمتهما في الشعر، ولكل منهما إنتاج في هذا الميدان، غير أن إنتاج محمود أكثر غزارة من أخيه الذي وافته المنية وهو في ريعان الشباب والصبا.
.. الرافعي
ونلتقي في البيت الرافعي بالشقيقين أمين الرافعي وعبد الرحمن الرافعي، وقد برز الأول في ميدان الصحافة الحرة النزيهة عفة اللسان. وعرف بإخلاصه للقضية الوطنية ودفاعه الصادق عنها، كان يعارض سعد زغلول بالرغم من أن الأغلبية كانت مع سعد، وذلك دفاعا عما يراه حقا لا حبا في المعارضة ولا طلبا للشهرة، ومن مؤلفاته: مذكرات سائح، ومفاوضات الإنجليز في المسألة المصرية. وبعد وفاته نعاه كل المخلصين من الكتاب والشعراء، وجمع ذلك في كتاب كبير بعنوان ذكرى فقيد الوطن.
أما عبد الرحمن الرافعي فهو مؤرخ مصر المعاصرة بكتبه المتعددة التي أرخت لمصر منذ القرن التاسع عشر حتى ثورة 1952، ومنها: تاريخ الحركة القومية، عصر محمد علي، عصر إسماعيل، والثورة العرابية، ومصطفى كامل، ومحمد فريد، وثورة 1919، وفي أعقاب الثورة.
.. المراغي
ولشيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي ثلاثة إخوة برزوا في ميدان التأليف، يأتي في مقدمتهم الشيخ أحمد مصطفى المراغي، صاحب تفسير المراغي في 30 جزءا، والدكتور عبد العزيز المراغي صاحب كتاب ابن تيمية وهو من أوائل من ابتعثهم الأزهر إلى أوروبا طلبا للعلم، وعبد الله المراغي مؤلف كتاب العظات البينات والفتح المبين في طبقات الأصوليين.
أما الشيخ محمد مصطفى المراغي فله من الكتب والرسائل: بحث في ترجمة القرآن، وبحوث في التشريع الإسلامي، وتفسير لسورة الحجرات، والدروس الدينية، وغيرها…
.. عبد الرازق
واشتهر الشقيقان مصطفى عبد الرازق شيخ الجامع الأزهر وعلي عبد الرازق، أما الأول فله من الكتب: تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية، والدين والوحي والإسلام، والبهاء زهير وهو دراسة عن الشاعر المصري رقيق الطبع البهاء زهير، ونشر له بعد وفاته كتاب بعنوان: من آثار مصطفى عبد الرازق.
واشتهر علي عبد الرازق بكتابه الإسلام وأصول الحكم نفى فيه أن الإسلام دين ودولة، وزعم أن منصب الخلافة ليس من الدين في شيء، وقد أثار الكتاب ضجة واسعة، وخلافا بعيدا، وقد تولى الرد عليه كثير من علماء الأزهر، في مقدمتهم الشيخ محمد الخضر حسين.
.. الخضري
ولمع الأخوان الشيخ محمد الخضري والشيخ عبد الله عفيفي، أما الأول فهو رائد من رواد الدراسات التاريخية في مصر، بمؤلفاته نور اليقين في سيرة سيد المرسلين، ومحاضرات في تاريخ الأمم الإسلامية، والدولة العباسية، بالإضافة إلى كتبه الإسلامية أصول الفقه، وتاريخ التشريع الإسلامي. وهو من أوائل من قاموا بالتدريس في الجامعة المصرية عند إنشائها.
وعبد الله عفيفي شاعر موهوب، وكاتب في أسلوبه أناقة وجمال، اشتهر بكتابه المرأة العربية في جاهليتها وإسلامها، وله أيضا كتاب المولد النبوي المختار، وزهرات منثورة في الأدب العربي.
.. أرسلان
شكيب أرسلان
واشتهر من بيت أرسلان العربي اللبناني الأمير شكيب أرسلان الملقب بأمير البيان العربي، وهو من أصحاب الأساليب العربية البليغة، ومن مؤلفاته تاريخ غزوات العرب في فرنسا وسويسرا وإيطاليا، وله تعليقات وزيارات عميقة على كتاب حاضر العالم الإسلامي للمؤرخ لو ثروب ستودارد، والحلل السندية في الآثار الأندلسية في 3 مجلدات، ولماذا تأخر المسلمون.
ولشكيب أرسلان أخوان: هما: نسيب أرسلان وهو شاعر مجيد، جمع الأمير شكيب شعره ونشره تحت عنوان روض الشقيق في الجزل الرقيق، والآخر عادل أرسلان وهو أيضا شاعر كبير، لكنه لم يأخذ حظه من الشهرة وذيوع الصيت.
.. الإسكندري
وللشقيقين أحمد الإسكندري وعمر الإسكندري، مكانة بين الإخوة المؤلفين في العصر الحديث، واشتهر الأول في ميدان اللغة والأدب، وكان من أعضاء مجمع اللغة العربية في مصر عند إنشائه، وله عدة مؤلفات في تاريخ الأدب العربي، منها: الوسيط ونزهة القارئ، وتاريخ آداب اللغة العربية في العصر العباسي. وكان له مساهمة مشكورة في لجنة رسم المصحف الذي طبعته الحكومة المصرية في عهد الملك فؤاد.
أما عمر الإسكندري فقد دخل ميدان التاريخ، فشارك المؤرخ الإنجليزي سافدج في كتابه تاريخ مصر بجزأيه قبل الفتح العربي وبعده، كما قام بترجمة عدة كتب في التاريخ والمذاهب إلى العربية.
.. المعلوف
وفي عالم الشعر ظهر ثلاثة إخوة من نوابغ الشعراء وهو أبناء الكاتب الكبير عيسى إسكندر المعلوف عضو مجمعي اللغة العربية بالقاهرة ودمشق، وقد عاش هؤلاء الإخوة في بلاد المهجر، وأكبرهم فوزي المعلوف صاحب ملحمة: على بساط الريح التي أبدع فيها وجمع فيها بين الفلسفة وسمو الخيال والعاطفة الصادقة، ولم تطل الحياة بهذا الشاعر المحلق فقد تُوفي شابا لم يتجاوز الحادية والثلاثين من عمره.
وأخوه الثاني هو شقيق المعلوف صاحب ملحمة عبقر، وهي قصيدة أسطورية ومن دواوينه: الأحلام، لكل زهرة عبير، ونداء المجاذيف.
أما أخوهم الأصغر فهو رياض المعلوف، وشعره ليس في قوة شعر أخويه وأصالته ومن دواوينه: خيالات والأوتار المتقطعة.
.. طوقان
ومن الإخوة الشعراء إبراهيم طوقان وشقيقته الشاعرة فدوى طوقان، وقد توفي إيراهيم وهو في ريعان الشباب لم يتجاوز الأربعين، وكانت قضية فلسطين هي شغله الشاغل ومحور إبداعه، واشتهرت أخته بشعرها الوجداني الحزين، ولها من الدواوين: وحدي مع الأيام، ووجدتها.