لقد استطاعت وزارة التربية الوطنية من خلال سياة فرق تسد و بمساعدة المتبجحين في التعليم بمختلف اطواره
ان تقسم كل طور الى ثلاث فئات حتى لا يكون هناك توحّد و اتّحاد
فقسّمت اسرة الطبشور الى ثلاثة اصناف في كل طور
في الابتدائي ( معلم – استاذ ابتدائي – استاذ رئيسي )
و في المتوسط ( استاذ اساسي – استاذ متوسط – استاذ رئيسي )
و في الثانوي ( استاذ تقني – استاذ ثانوي – استاذ رئيسي )
و بهذا استطاعت ان تضرب وحدة كل طور بمساعدة متبجّحين يفتخرون بمناصبهم العليا على زملائهم في كل طور
ثمّ اختارت من هذه الاسرة شعبا ممتازا و هم المصنفون من 12 فما فوق
بينما تركت الاصناف الاخرى و تخلت عنها و كانّهم مواطنون من الدرجة الثانية او ربما حتى الثالثة
إنّ حالتنا هذه تنطبق عليها قصّة : ألا إنّي أكلت يوم أكل الثّور الأبيض فيحكى في الأثر أنّه
كان هناك ثلاثة ثيران ابيض واحمر واسود وكان هناك اسد يريد ان يفترسهم ولكنهم كانوا دائما مجتمعين متحدين مما اعجز الاسد عن غايته منهم وفي احد الايام قال الاسد للثور الاحمر والاسود :الا ترون ان الثور الابيض خطر علينا جميعا لانه يدل بلونه الابيض علينا في الليل فان تركتماني آكله استرحنا من هذا الهم واصبحنا في امان من الصائدين فقالا له دونك فافعل به ما تشاء فافترسه وفي يوم آخر اختلى الاسد بالثور الاحمر وقال له اني لوني قريب من لونك والثور الاسود يدل علينا الصائدين في النهار فلو تركتني آكله استرحنا من هذا الهم وخلت الارض لنا انا وانت فقال له دونك فكله فقتله وافترسه ثم بعد ذلك نظر الى الثور الاحمر وقال له:من يمنعني الآن من اكلك فانتبه الثور الاحمر لحيلة الاسد في تفريقهم وكسر وحدتهم وعبثه بهم ولكن بعد فوات الاوان فصرخ قائلا:الااني اكلت يوم اكل الثور الابيض-اي لتركي اياك انا والثور الاسود من اكل الثور البيض كانت نهايتي قد قربت لاني ضيعت السند والمعين وسمحت لك بتفتيت وحدتنا وتعاضدنا.
فاعتبروا يا اولي الألباب
يظهر أن الموضوعات التافهة هي التي تستهلك الوقت الطويل و الحبر الكثير
سبحان الله و لا حول و لا قوّة إلاّ بالله
ليس موضوعا تافها فالأخ يقول الحقيقة