تخطى إلى المحتوى

سُنَّة نافلة الجمعة 2024.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إخوتي في الله
الجيريا
إن الجمد لله، نحمده ونستعينة ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، إن من يهدي الله فلا مضل له ومن يضل فلا هادي له، فنسألك اللهم أن تهدينا إلى ما ترضاه، وأن تباعد بيننا وبين ما لا يرضيك كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نسألك حسن الخاتمة والثبات عند السؤال، اللهم أمين.
اللهم واشفي مريضنا فأنت الشافي لا شفاء إلا شفاءك شفاء لا يغادر سقما، اللهم ارحم موتانا اواغفر لهم خطاياهم إنك أنت الغفور وأنت الرحيم، اللهم وأنزل المن والشلوى على بلاد الإسلام والمسلمين ووحد صفوفنا وانصرنا على القوم الظالمين، اللهم أمين
،
أما بعد، إليكم الموضوع ويتضمن سنة من سنن المصطفى – صلى الله عليه وسلم -، فاللهم صل وسلم وبارك في سبدنا محمد وآله وصحبه والتايعين بإحسان إلى يوم الدين::

سُنَّة نافلة الجمعة
لم يكن من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُصَلِّيَ نافلةً قبل صلاة الجمعة؛ إنما كان يُصَلِّي فقط ركعتي تحية المسجد، ثم يجلس في انتظار الصلاة، فإذا حان الوقت صعد المنبر، وأُذِّن للصلاة، ثم خَطب الخطبة، وصلَّى بعدها بالناس، ثم شرع بعد ذلك في صلاة نافلة الجمعة؛ وهي إمَّا أربع ركعات، أو ركعتان فقط؛ فقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا".
وروى مسلم عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما "أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يُصَلِّي بَعْدَ الْجُمُعَةِ رَكْعَتَيْنِ".
وجمع سُهيل بن أبي صالح -وهو من رواة الحديث- الاختلاف في الحديثين في تفسيره؛ فقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا صَلَّيْتُمْ بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَصَلُّوا أَرْبَعًا". زَادَ عَمْرٌو فِي رِوَايَتِهِ: قَالَ ابْنُ إِدْرِيسَ: قَالَ سُهَيْلٌ: "فَإِنْ عَجِلَ بِكَ شَيْءٌ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ فِي الْمَسْجِدِ، وَرَكْعَتَيْنِ إِذَا رَجَعْتَ".
فكأن أقلَّ السُّنَّة أن تُصَلِّيَ ركعتين، وأتمها أن تُصَلِّيَ أربعًا، وفي كلٍّ خير، فلنحرص على هذا الترتيب، بألا نُصَلِّيَ نوافل قبل صلاة الجمعة، ونكتفي بركعتي تحية المسجد، ثم نُصَلِّي ركعتين أو أربعًا بعد صلاة الجمعة، وهذا هو فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولا تنسوا شعارنا: {وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا} [النور: 54].

د.راغب السرجاني

وفي الأخير، أحبتي في الله، أتمنى أن تستفيدوا من الموضوع، وأرجو أن تطبقوا هذه السنة اليوم إن شاء الله في صلاة الجمعة
—– جمعة مباركة ——— الجيريا

في أمان الله وحفظه…

جزاك الله الف خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.