تخطى إلى المحتوى

سعيد بن المسيب وثبات العلماء 2024.

سعيد بن المسيب وثبات العلماء

سعيد بن المسيب وثبات العلماء عندما استولى عبد الملك بن مروان على الخلافة ألزم الناس سنة ٨٥ هـ بالبيعة لولديه من بعده الوليد ثم لسليمان ، فبايع الناس لهما، فلما وصل الخبر المدينة وبايع بعض أهلها أبى سعيد بن المسيب إمام التابعين في عصره أن يبايع وقال: لا أبايع اثنين ما اختلف الليل والنهار. واحتج بحديث “نهى عن بيعتين في بيعة”.
فعرضوا عليه أن يخرج من المدينة إلى العمرة حتى يبايع أهل المدينة.
فقال: لا أجهد بدني وأنفق مالي في شيء ليس لي فيه نية.
فقالوا له: الزم دارك حتى ينقضي الأمر.
فقال: وأنا أسمع الأذان حي على الصلاة حي على الفلاح؟! ما أنا بفاعل.
فقالوا: فإذا قرأ الوالي عليك الكتاب فلا تقل لا ولا نعم.
فقال: فيقول الناس: بايع سعيد بن المسيب. ما أنا بفاعل.
فقيل له: ادخل من الباب واخرج من الباب الآخر.
فقال: والله لا يقتدي بي أحد من الناس.
فأُمر بضربه والطواف به وسجنه وعرضه على السيف، فلم يرجع عن رأيه!.
فكان عمر بن عبد العزيز يقول: ما أغبط رجلاً لم يصبه في هذا الأمر أذى.
وقد دخل عليه جماعة وهو في السجن فقالوا: اتق الله! فإنا نخاف على دمك.
فقال لهم: اخرجا عني، أتراني ألعب بديني كما لعبتما بدينكما!.
وقال أيضاً: إن أراد عبد الملك أن أبايع الوليد فليخلع نفسه!.

سيد التابعين

شكرا اتمنى لك كل خير و عافية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.