ب
قالت مصادر موثوقة لجريدة البلاد إن مدير التربية بولاية وهران، وجه تعليمة جديدة تتعلق بتشكيل لجنة خاصة ستوكل لها مهام دراسة ملفات جميع الأساتذة المتعاقدين الذين لم يتم إدماجهم بعد، وهو العامل الذي أضحى يؤجج غضب شريحة واسعة لديهم تعمل بهذا القطاع منذ عديد السنوات اعتمادا على عقود تشغيل مؤقتة فقط، حيث سبق لهؤلاء الأساتذة أن قاموا بمجموعة من الاعتصامات أمام مقر مديرية التربية في السابق. علما أن عدد هؤلاء الأساتذة الذين لم يتم إدماجهم بعد يتعدى ـ حسب مصدر مأذون ـ 320 حالة. وذكر مسؤول بمديرية التربية أن مشكل الأساتذة المتعاقدين الذين لم يدمجوا بعد بطريقة رسمية بالقطاع سيجد طريقه إلى قبل مطلع السنة الجارية، حيث ستقوم اللجنة التي شكلت خصيصا بمعالجة هذا المشكل بدراسة جميع الملفات لإدماج أكبر عدد ممكن منهم. في حين يصر ممثلو هذه الشريحة على الإدماج الكلي لجميع الأساتذة الذين يواصلون نشاطهم بشكل مؤقت ويبقى مصيرهم المهني غامض إلى حد الساعة. وكان هؤلاء قد أكدوا على لسان ممثليهم على الذهاب بعيد في ممارسة الضغط على الوزارة إلى غاية تحقيق حقهم في الإدماج، وذلك باستعدادهم في إطار اتفاق جماعي على عدم القبول منذ البداية بسد العجز المسجل داخل القطاع على مستوى ولاية وهران بصفة متعاقدين أو مستخلفين إلا بشرط تلقيهم جميعا وعودا مكتوبة يضمنون فيها الاستقرار في مناصبهم، وعدم التخلص منهم بمجرد انتهاء آجال التعاقد الخاصة بهم، أو إيجاد بدائل عنهم فور الإفراج عن نتائج مسابقات التوظيف التي تنظم موسميا داخل القطاع، بالإضافة إلى تنظيمهم سلسلة من التجمعات الأسبوعية أمام مقر مديرية التربية لوهران منذ انطلاق الموسم.
وبخصوص المسابقات الخاصة بتوظيف أساتذة مختلف الأطوار التعليمية، طالب هؤلاء الوصاية بالتجميد المؤقت لعملية تنظيمها إلى حين التسوية النهائية والشاملة لملف الأساتذة المتعاقدين، وتحديدا الحالات التي سبق لها وأن مارست مهمة التعليم منذ عدة مواسم، وأمضت عددا من عقود التوظيف المؤقت مع مديرية القطاع، ولم تنصفها مسابقات سابقة كانت قد شاركت فيها لأكثر من مرة، مثلما خانها الحظ أيضا في أول قرار إدماج يعلن عنه على مستوى القطاع بعد مضي سنوات طوال على إلغاء العمل بهذا الإجراء.
كريم. ح
ويتواصل مسلسل البريكولاج ..مديريات التربية اصبحت وكالة لتشغيل الشباب البطال في غياب كلي لوزارة التربية التي اصبحت عاجزة تماما لوضع استراتجية لتوظيف الكفاءات ..