الدورة الشهرية تصاب المرأة بتغيرات فسيولوجية تتسبب في انقلاب مزاجها
تماماً ، هذه الفترة العصيبة تكون فيها حواء مهيأة للهياج العصبي والتوتر ،
والعصبية لأتفه الأسباب ، وإذا لم يتفهم الزوج طبيعة هذه المرحلة ستكون
حياته الزوجية مهددة شهرياً بالانقلاب.
وترتبط أعراض ما قبل الدورة بارتفاع وانخفاض الهرمونات في الدورة الشهرية
والتي تحدث كل 26 – 32 يوماً ، تظهر معها بعض الأعراض بشكل دوري قبل نزول
الحيض ، ويصعب على الكثير من الأزواج تمييز ما يحدث من تغيرات ويخلطون
بينها وبين المرض العقلي ويتحيرون في ذلك.
ومن الأعراض النفسية التي تظهر لدى معظم النساء وتبدأ قبل الدورة الشهرية
بأسبوع الشعور بالانزعاج النفسي وضيق الصدر وهبوط عام في القوى وثقل
بالحركة والضجر ويظهر عند بعضهن اضطراب حاد في المزاج وزيادة في الحساسية
وسرعة الانتقال من موقف إلى آخر دون تبصر أو روية فتغضب المرأة لأتفه
الأسباب ولا تطيق حتى أقرب المقربين ، هذه الأحاسيس تعتبر طبيعية وعادية.
ويؤكد الخبراء أن هناك نساء يبدر منهن عادات غريبة خلال فترة الأزمة ، منها
عدم الرغبة في تناول الطعام أو كره نوع من الطعام كانت تحبه المرأة قبل
الأزمة ، ولا تتضرر الزوجة وحدها ، بل ينعكس الأمر على الزوج الذي لا يجد
مبرراً لبعض تصرفات الزوجة التي قد تصل إلى حد الجنون ، على الزوج في هذه
الحالة عدم إظهار الدهشة تجاه تقلبات عادات زوجته قبل أو خلال الأزمة،
إشعار الزوجة بأن سلوكها خاطئ وتصرفاتها غريبة تزيد من حدة الشعور بالدونية
لديها.
تسوق وإسراف
ومن أهم الأمور التى تثير غضب الزوج وتسبب له خسارة نفسية ومادية هي التسوق
المفاجئ ، وتؤكد الباحثة البريطانية كيرين باين اختصاصية علم النفس خلال
الدراسة التي أعدتها لجامعة هيرتفورد شاير أن النساء تجتاحهن رغبة قوية
للتسوق والإنفاق بلا حساب خلال الأيام العشرة الأخيرة من دورتهن الشهرية.
وأرجعت السبب لتسوق النساء خلال هذه الفترة بطريقة غير عادية بسبب العواطف
القوية التي يشعرن بها خلال الأيام العشرة الأخيرة من الدورة الشهرية من
جراء الضغط النفسي والكآبة ، وعندما تشعر المرأة بأنها تحت وطأة ضغط نفسي
شديد وتكون مكتئبة فإنها تلجأ إلى التسوق من أجل المتعة .
وخلال الدراسة طلبت باين من 443 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 18 و 50 سنة
تعبئة استمارات عن عادات التسوق خلال الأيام السبعة التي سبقت البدء
بالدراسة والأيام العشرة الأخيرة من دورتهن الشهرية ، حيث تبين أن
مشترياتهن خلال الفترة الأخيرة كانت أكبر بكثير من الفترة الأولى.
وقالت باين : "إذا كانت النساء قلقات بسبب الإنفاق خلال التسوق إبان فترة
الدورة الشهرية فعليهن تجنب الذهاب إلى مراكز التسوق والقيام بأشياء أخرى".
تسجيل التاريخ شهرياً
وللتغلب على كل أعراض المرأة غير المتوقعة ، اقترحت دراسة برازيلية صادرة
عن قسم الأمراض النفسية في جامعة /أونيب/ في مدينة ساو باولو بحسب مجلة
"سيدتي" بأن الزوج عليه أن يكون مستعداً لمواجهة أزمة مرور زوجته بدورتها
الشهرية ، ولكي يكون مستعدا عليه أن يسجل على أجندته تاريخ آخر مرة مرت بها
الزوجة بدورتها الشهرية لكي يحسب الوقت ويتشكل لديه الاستعداد النفسي
لتحمل تصرفات الزوجة خلال الأزمة. طبعا من الصعب أن يواصل الرجل تسجيل
التواريخ وحساب الوقت بدقة، فقد يخطئ أو تخطيء الدورة موعدها طبقا للتغيرات
الهرمونية، لكن التدوين يفيد في توقع التاريخ المحتمل ويستعد الزوج لمواجه
الموقف.
وأضافت الدراسة بأن الرجال الذين تعاني زوجاتهم من أزمة حادة خلال فترة
الدورة الشهرية يستطيعون تمييز تصرفات زوجاتهم وبامكانهم التكهن بأن الوقت
قد حان لمواجه المحنة مع الزوجة. عليهما ، أي الزوج والزوجة، مواجهة الأزمة
معا من حيث اعطاء الرجل الأمان النفسي لزوجته لتكون قادرة على التحكم ببعض
تصرفاتها الحادة. فهما شريكان والشريكان يواجهان الأزمات معا.
ونصحت الدراسة الزوج بتجنب إثارة أي موضوع لا تحب زوجته مناقشته لأن
تذكيرها بالمواضيع التي لا تحب الخوض فيها يزيد من حدة الأزمة النفسية ،
ولكن فى استطاعته فقط الإجابة على أسئلة ومسائلات الزوجة وإعطائها الحق في
السؤال مشعراً إياها بأن منطقها صحيح.
مع الحرص على تجنب الدخول في مشاجرات مع الزوجة خلال الأزمة حتى وان أرادت
هي إثارة مشكلة للدخول في مشاجرة ، ولا يجب أن يشعر الرجل بأنه يفقد رجولته
، بل سيظهر بأنه قادر على استيعاب المرأة وتصرفاتها الخارجة عن نطاق
السيطرة خلال الأزمة.
ولفتت الدراسة أيضاً الانتباه إلى بعض الأمور الطارئة التى قد تواجهها
أثناء اضطرابات التى تسبق الدورة الشهرية مثل عدم رغبتها فى العلاقة
الحميمة
، وتحويل الأمور التافهة إلى أزمة كبيرة ، فيجد الزوج أن الأمور التي كانت
تعتبرها الزوجة صغيرة أو تافهة قبل الأزمة قد تتحول الى مارد بشكل مفاجىء
وتدخل الزوجة في حزن أعمق ، ولن تتقبل أبداً أن تقول لها أنك فى أزمة ،ولن
تستطيع أن تفسر ذلك إلا بعد أن تتجاوز هذه الأزمة.
أعجبني تسميتهآ بالأزمة … و كأن حرب نووية ستحل عليه ههه……..أمزح
بوركتـ على الطرح شكرآ لكــ
صح فطوركم
اشكر لك مرورك الطيب مودتي