تخطى إلى المحتوى

رسالة العمل النقابي 2024.

رسالة العمل النقابي


محمد باني أل فالح

النقيب هو الشريف في قومه وهو سيدهم وحامل رايتهم والمدافع عنهم وعن حقوقهم أمام الأخرين . جميعنا نقابيين أي نقباء نتحمل المسؤولية ولنا نقيب أيضا فإذا كان النقيب هو رمز في قومه وشريفهم والأمين فيهم فكيف بنقيبهم لأبد أن يكون سيد قومه وأكثرهم سماحة ووقارا وأن يكون قويا وصلبا وجسورا وعنيدا وذو قدرة على مواجهة الخصوم وانتزاع الحقوق .
الأنبياء هم أصحاب رسالة سماوية والمجتمع يتبع الرسل كذلك النقباء هم أصحاب رسالة ولكنها رسالة إنسانية تتبعهم مجتمعاتهم لنيل حقوقهم ومكاسبهم وهم يؤمنون بهم وبعدالة قضيتهم ويؤمنون بقدراتهم على كسب الحقوق لذا فهم يؤيدون مطالبهم ويتفاعلون معها ويناصرونهم كما تناصر المجتمعات الرسل فعلينا معرفة أن العمل النقابي هو عمل رسالي يجتمع على عدة صفات وأخلاق وطباع ومزايا وتصرفات يمتلكها النقابي كما هي مواصفات الرسل والأنبياء إذ لابد للنقابي أن يكون صادقا وأمينا وصبورا وعنيد وقوي الإرادة وبشوشا ومؤالفا وسمحا وودودا وذو وجه مقبول ومحبب لدى الجميع وهو فوق كل ذلك يتصف بالإيثار ونكران الذات ولا يعرف الحقد والأنانية ولا يبغض ولا ينفر يسعى بالخير لكل الناس لا يكذب ولا ينافق واسع الصدر حليم ذو هيبة ووقار له قدرة على الإشعاع والتأثير في الآخرين لا يحتكر ولا ينتهز لا فسوق في أمره ولا ارتياب صادق في عهده وموعده يحترم قومه وتحترمه عامة الناس وإذا أردنا النجاح في العمل النقابي علينا أن ننجح في اختيار قادة العمل النقابي ووفق ما تقدم . على أن المجتمع يتغير من خلال قادته فإذا ما وضعت قائدا متعسفا ومتسلطا وانتهازيا فأن مصير المجتمع سيكون الهلاك لا محال لأنه سيخطو بهم نحو الرذيلة والفجور ونحو الانحطاط والسفالة وانحدار القيم والخلق وقطع دابر المعروف واستباحة كل المثل العليا وبالتالي أنهيار قيم المجتمع وأخلاقيات عناصره وهو ما سعى أليه النظام المقبور عندما عطل العمل النقابي وحارب النقباء وشرد القادة الميدانيين لهم وعمل على إلغاء دورهم في المجتمع لما له من أهمية في نظر النظام الحاكم آنذاك ومعرفته بقدراتهم على التغيير والقيادة لما يمتلكونه من مؤهلات وقابليات تمكنهم من إفشال مخططاته وأفكاره وأساليبه العدوانية وكما كانت الرسل فخر للبشرية كان ومازال النقابي فخر للمجتمعات العمالية والإنسانية لما يمتلكه من صفات تتصل بصفات الرسل والأنبياء .

و كما كانت الرسل فخر للبشرية كان ومازال النقابي فخر للمجتمعات العمالية والإنسانية لما يمتلكه من صفات تتصل بصفات الرسل والأنبياء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.