رسالة إلى رئيس الجمهورية 2024.

سيدي رئيس الجمهورية أعلم أنّني أُثقل عليكم برسالتي هاته

وأنتم تتصدّون للفساد المالي الضّارب أطنابه في أعتى وأكبر المؤسّسات

الوطنية ويالها من مناجزة لا يصلح لها إلا الرّجال الرجال أمثالكم

مواجهة يقف معكم فيها الصّغير قبل الكبير والمرأة دون الرجل .

غير أنّني أطمع في حلمكم وعلمكم ووعيكم ورحابة صدركم للنّظر

في أهمّ ركيزة تبنى عليها الأمم وتشاد عليها الحضارات ألا وهي الأخلاق

والعلم فتنشئة الرّجال مقدّمة على تحصيل الأموال ومما تعلمناه

من آبائنا أمثالكم المثل الجزائري (بيت رجال أولا بيت مال) .

سيّدي الرئيس لقد تعاقبت على الوزير بن بوزيد سنوات وتتالت حكومات

عاث فيها فسادا وخرّب عقولا وتدنّى فيها مستوى ناشئتنا العلمي

و الأخلاقي فغدت متوسّطاتنا وثانوياتنا أوكارا للمخدّرات والشّذوذ والإنحرافات

حتى أصبحنا لا نفرق فيها بين البنين والبنات ناهيك عن التّحصيل العلمي

الذي وصل فيه عدد الناجحين في بعض المؤسّسات إلى الصّفر

(شهادة الإبتدائي شهادة الأهلية شهادة الباكلوريا)

ممّا دفع ببعض المنظمات التربوية الدّولية منح الجزائر درجة

ضعيف وتوبيخ وراح المطرودون من فلذات أكبادنا * وهم بالآلاف*

يجوبون الشّوارع ويتسكّعون في الطّرقات فتلقّفتهم عصابات الإجرام والإرهاب.

دون أن نفصّل سيدي في ما يعانيه أبناءنا من اكتظاظ في الأقسام

– اضطرّت بعضهم لأخذ الدّروس واقفين أو متربّعين –

وازدحام في البرامج والسّاعات وفضائح في الكتب المدرسيّة طبعا وتوزيعا

أمّا عن المضامين فيكفي أنّك علمت بتعمّد حذف مقطع

يا فرنسا…..من النّشيد الوطني في كتاب السّنة الخامسة ابتدائي

ومن الأشرطة السّمعية الموزّعة على الإبتدائيات كلّ هذا على مرأى

ومسمع الأساتذة والمربّين الذين بُحت أصواتهم وأصبح لا حول لهم ولا قوّة

أمام جبروت وطغيان الوزير بن بوزيد وحاشيته فكم من رجال أفذاذ مربّين

جهابذة قد أُنذروا ووُبّخوا وفُصلوا لا لشيئ إلا أنهم قالوا كلمة حقّ

عند وزير جائر .

سيدي رئيس الجمهورية كنّا طلبة ولا زلنا ونحن أساتذة نترحّم

على عهد الأستاذ الشّيخ عبد الرّحمن شيبان -حفظه وحفظكم الله-

وعهد الوزير المغدُور السيد علي بن محمّد وإنا نستحلفك بالله

وبدماء الشّهداء الزكيّة الطّاهرة وبمبادئ ثورة نوفمبر الخالدة

التي جاهدتم لتحقيقها أن ترحموا أبناءنا و تعيدوا لنا تلك العهود

ونُزيحوا عنّا غمّة بن بوزيد وحاشيته وسيسجّل لكم الله ذلك

في صحائف أعمالكم وستخطّها لكم الأجيال والتّاريخ بمداد من ذهب

في سجل مشاريعكم الكبرى …

كتبه الأخ الأستاذ سليم أبو أحمد / متليلي الشّعانبة

ان شاء الله تعالى ستصل… بإذن الله تعالى …

أمنيتي من امنيتك …

ان شاء الله تعالى رسالتنا وصلت ..كلنا أمل ..

لا يعرف الشوق الا من يكابده .. ولا الصبابة الا من يعانيها