والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد:
فقد اطلعت على ما نشرته جريدة (النهار الجديد) من كذب واضح صريح في عددها (1387) الصارد يوم الثامن من جمادى الأخرة 1445 تحت عنوان: (إمام يمني في الوادي يحرض المواطنين على مقاطعة الانتخابات) وقد احتوى المقال القصير على كذب كثير على فضيلة الشيخ جميل الصلوي حفظه الله ، فمن ذلك قولهم أنه يعمل كإمام في وادي سوف !! وهذا كذب بل هو مدرّس في دار الحديث بدماج – اليمن ، وإنما قدم الجزائر بدعوة من بعض تلاميذه الجزائريين من أجل إقامة الدروس العلمية والدعوة إلى الله ، دون إثارة للفوضى ولا دعوة للخروج ولا المظاهرات.
ومن كذبهم أيضا: اتهامه حفظه الله بأنه كان يحرض المواطنين على الفتنة و الخروج إلى الشارع ! وهذا كذب يبصره الأعمى ، فالشيخ جميل حفظه الله له موقف سلفي معروف من أمر الخروج على الحكام ، وهو كغيره من علماء أهل السنة يفتي بتحريم الخروج على الحاكم المسلم ، سواء كان الخروج بالمظاهرات أو كان بالسلاح أو بأي صورة من صور الخروج ، وموقفه حفظه الله من ولي الأمر المسلم هو وجوب طاعته في المعروف وعدم الخروج عليه.
من كذبهم أيضا: قولهم بأنه كان يدرّس في مساجد وادي سوف ، وهذا أيضا كذب !! فالشيخ جميل حفظه الله كان يدرس في أحد البيوت في قرية بنت المكوشر ، ولم يحاول التدريس في أي مسجد ، وافتراؤهم هذا فيه اتهام الدولة الجزائرية بالقصور والتقصير ، فكيف يمكن لشخص يمني أن يدرس في مسجد جزائري دون رخصة؟؟
ومن كذبهم أيضا: قولهم بأنه حفظه الله كان لحظة القبض عليه يجمع الناس للقيام بمسيرة !! وهذا الكلام مسقط لمصداقية الجريدة من أساسها ، فموقف الشيخ من المسيرات معروف كما سلف ، وهو حفظه الله لم يقم بمسيرة ولا بما يشبه المسيرة.
ومن كذبهم أيضا قولهم بأنه حوكم قبل أسبوع في قضية إرهاب !! وليت شعري كيف يحاكم في قضية إرهاب ثم يبقى طليقا أسبوعا كاملا؟!! وكيف يحاكم في قضية إرهاب وهو من الناهين عن الإرهاب وعن الخروج على الحكام ، ومن الداعين إلى الهدوء وترك الفوضى.
أمّا قولهم بأنه كان يقيم في الجزائر بطريقة غير شرعية ، وأن تأشيرة دخوله قد انتهت صلاحيتها منذ ثلاثة أشهر ، فهذا أمر معلوم البطلان ، فالكل يعلم أنّ الجزائر واليمن ليس بينهما تأشيرة ، بل يسمح لليمني دخول الجزائر دون تأشيرة ، وكذلك الشأن في دخول الجزائري لليمن ، زد على ذلك أنّ الشيخ حفظه الله لم يدخل الجزائر إلا قبل أقل من شهر ، فكيف يقال بأن صلاحية تأشيرته قد انتهت منذ ثلاثة أشهر؟!!
وقد أعلنّا عن دخوله الجزائر يوم: 2024/4/4 وهو يوم دخوله الجزائر كما تجده في هذا الرابط: [/size]
إن كلّ هذا الكذب في مقال قصير لهو دليل واضح على سوء طويّة الإعلام الخائن المأجور ، وعلى تحامل هذه الجريدة على أهل السنّة والجماعة ومحاولة تشويههم بشتى وسائل الكذب والدجل ، فإلى الله نشكوهم وهو حسبنا ونعم الوكيل.
وحقيقة الأمر أنّ الشيخ حفظه الله قد دخل الجزائر بطريقة شرعية ، وقد استأذن مستقبله من الجهات الأمنية في أمر إقامة الدروس فأذنوا له ، فأقام دروسا علمية نافعة ، وخلال الدروس سئل حفظه الله عن الانتخابات فأفتى بتحريمها ، كما يفتي بذلك علماء الأمة لكونها مخالفة لتعاليم الإسلام ، وبهذا أفتى الإمام الألباني وابن باز والعثيمين والوادعي وغيرهم من علماء أهل السنة ، فكان هذا سبب اعتقال الشيخ جميل حفظه الله ، وهو اعتقال غير قانوني يخول له رفع القضية على المستوى الدولي ، إذ أنه لا يوجد قانون في الجزائر يمنع الإفتاء بتحريم الانتخابات ، نسأل الله أن يفك قيد الشيح جميل ويرجعه سالما غانما.
والحمد لله رب العالمين
كتبه:
ياسر بن مسعود الجيجلي
منقول
قاتل الله جرائد الفتنة
ما كان لجزائر الشهداء ان تهين العلماء حتى لو كانت فتاويهم مخالفة وهل يكون العالم عالما الا اذا وافق السلطان نحن نبحث عن العلماء المستقلين كما يبحث احدهم عن الابرة في كومة التبن لست من المتابعين للتيار السلفي ولكني اتعبد الى الله وادعوه ان يوفقهم وجميع المسلمين لما فيه خير البلاد والعباد