التشديد على الدور "التعليمي" للحدائق المدرسية
بإمكان الحدائق المدرسية العمل على زيادة نوعية التعليم وملائمته للواقع، وتحسين معرفة الأطفال وذويهمِ بتقنيات إنتاج الغذاء وبالتغذية، وتحفيز تطوير الحدائق المنزلية. فهذه الإنجازات ستقود جميعاً إلى الرقي بالحالة الغذائية للأطفال ولعائلاتِهم، وستساهم بذلك في تحسين الأمن الغذائي ورأس المال البشري. الدور المحتمل، الذي يمكن أن تضطلع به الحدائق المدرسية في المعرفة العملية للأطفال في مجاليْ الزراعة والتغذية و "المهارات الحياتية"، يكتسب قيمةً خاصّةً لا سيّما ضمن سياق الأسر التي يرأسها أطفال.
تُتيح الحدائق المدرسية فرصةً كبيرةً لتحسين جودة التعليم وأيضاً لتعلّم المهارات الحياتية الأساسية. فالحدائق يمكن أن تُستخدم بمثابة "مختبر" لتعليم المهارات الزراعية العصرية والتغذية، غير أنّ من الممكن استخدامَها أيضاً للنشاط العملي المرتبط بعلم الأحياء، والدراسات البيئية، والرياضيّات، بالإضافة إلى القراءة والكتابة والآداب. على أيّة حال، فقد يتطلّب ضمانُ قيام الحدائق المدرسية بتأثير تربوي ذي مغزىً إجراءَ تعديلات على صعيد المناهج المدرسية القُطرية، وإنتاجَ موادّ التدريب، والعملَ على تدريب المعلّمين وتقديم الأموال لتغطية نفقات الموارد المادية والبشرية التي ينطوي عليها مثل هذا النشاط.
Download Link https://www.zshare.net/download/57776086aa05d741/