دمغ الشبهات
اقتراحات وشروط :لقد خلق الله الإنسان ، وخلق له أدوات يكتسب بها العلم والهداية من ربه ، وأقام له البينات التي تملأ الأرض والسموات وتتجلى في خلقه وتكوينه ، وأرسل له رسله وأيدهم بالمعجزات الجليات الواضحات الشاهدة بصدقهم ، ومنحه عقلاً يستدل به على ربه وصدق رسله ، وجعل في فطرته شاهداً على الإيمان به سبحانه ، فأبى المتكبرون المغرورون أن يسلكوا الطريق الذي أقامه الله للإيمان به وبرسله ، وأخذوا يقترحون مقترحات فاسدة ، ويشترطون شروطاً باطلة تصد الناس عن الإيمان بالله ورسله ، وتشبّه طريق الحق الذي أقامه الله للإيمان به وبرسله. وهؤلاء يقال لهم :
1- أتجعلون من أنفسكم أندادا لله سبحانه وتعالى، فتقترحون الطريقة التي بها تعرفون خالقكم وإلهكم؟ فمن أنتم حتى تشترطوا الكيفية التي بها تعرفون الله سبحانه وتعالى؟ إن هذا لغرور وكبر وتطاول. قال تعالى﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي ءَايَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾ (غافر:56).
2- لو أن الذي خلق لكم أدوات العلم أخذها منكم فبم تكتسبون هذا العلم وبأي شئ تتطاولون؟ قال تعالى :
﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ انْظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ ثُمَّ هُمْ يَصْدِفُونَ ﴾ (الأنعام:46).فالعاقل موقفه استعمال أدوات العلم وتوجيهها إلى مصادر العلم ليكتسب الإيمان ، ولا يشترط على خالقه شيئاً .
3- ولو أن الله استجاب لمقترحات الكافرين واشتراطاتهم لازدادوا عتواً ونفوراً وعناداً وكفراً ، ولفسد نظام الأرض والسماء .قال تعالى: ﴿ وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُمْ بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ ﴾ (المؤمنون:60).
4- ولقد أقام الله الحجج الكافية لتعريف الناس به واثبات صدق رسله ، فانتفع بها أهل العقول فآمنوا بربهم وبرسله ، فأي حجة تبقى للكافرين؟ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ﴾ (الشورى:16).
جزاك الله خيرا يا أخي في الله
لقد أقام الله الحجج الكافية لتعريف الناس به واثبات صدق رسله ، فانتفع بها أهل العقول فآمنوا بربهم وبرسله ، فأي حجة تبقى للكافرين؟ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ﴾ (الشورى:16).
لقد أقام الله الحجج الكافية لتعريف الناس به واثبات صدق رسله ، فانتفع بها أهل العقول فآمنوا بربهم وبرسله ، فأي حجة تبقى للكافرين؟ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يُحَاجُّونَ فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا اسْتُجِيبَ لَهُ حُجَّتُهُمْ دَاحِضَةٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ ﴾ (الشورى:16).
جزاك الله خير الجزاء وجعل الجنة مثواك