تخطى إلى المحتوى

درس الكناية بالتفصيل 2024.

  • بواسطة

الكناية:
1- قالت الخنساء تمدح أخاها صخرا:
طويل النجاد رفيع العماد …كثير الرماد إذا ما شتا
2- قال المتنبي يصف حال خصوم سيف الدّولة بعد نهاية المعركة:
فمسّاهم وبسْطهمُ حريــر… وصبَّحهم وبسْطهمُ تــراب
ومن في كفظّه منهم قناة … كمنْ في كفّه منهم خضاب
3- هذا الرّجل يسود العزّ في بيته.
إيضاح:
– في بيت الخنساء نتعرّف على صفات صخر،فهو شجاع وسيّد في قومه وكريم ولكنّ الشاعرة لم تعبّر عن هذه الصفات بصراحة بل استعملت طريقة غير مباشرة للإشارة إليها.
فطويل النجاد يعني أنّ سيفه طويل وهذا يستلزم أنّه طويل القامة وطويل القامة غالبا ما يكون شجاعا.
ورفيع العماد يعني أنّ خيمته عالية ومرتفعة وهذا يستلزم أنّ صاحب هذه الخيمة له مكانة في قومه فهو سيّدهم وهذه كانت عادة العرب أن يميّزوا خيامهم عن خيمة زعيمهم.
أمّا كثير الرماد فيعني أنه كثير الطبخ وهذا لكثرة الضيوف وهذا يستلزم أنّه كريم.
ونلاحظ في ييت المتنبي الأول كناية أخرى عن صفة فبسطهم حرير مقصوده (هم أسياد أعزّاء) وبسطهم تراب مقصوده (هم أذلّاء).
كل تركيب من التراكيب السابقة كُنِّيَ به عن صفة لازمة لمعناه،ويسمّى هذا النوع من التركيب كناية عن صفة.
– أمّا في البيت الثاني للمتنبي فهو يكنَّي عن الرّجل بمن يحمل قناة وهي الرّمح ويكنّي عن المرأة بمن في كفه خضاب وهو الحنّاء ويقول إنهما سواء في الضعف أمام بطش سيف الدولة،وبما أنّ الرّجل والمرأة يمكن أن يوصفا نسمّي هذه الكناية كناية عن موصوف.
في المثال الثالث كناية أيضا حيث بدل أن ننسب العزّ إلى الرجل نسبناه إلى بيته وهذه كناية عن نسبة.
تذكّر:
تعريف الكناية:
الكناية لفظ أطلق وأريد به لازم معناه مع جواز إرادة ذلك المعنى.
أو بمعنى آخر الكناية لها معنيان أحدهما ظاهر في الجملة وهو غير مقصود والثاني خفي وهو المقصود مع جواز إرادة المعنى الظاهر.
مثال: هذه المرأة بعيدة مهوى القرط.
القرط ما يوضع من حلي في أذن المرأة.
مهوى معناها مسقط
إذا كان المكان الذي يسقط فيه القرط من الأذن هو الكتف بعيدا عن الأذن فمعنى ذلك أن المسافة بين الكتف والأذن بعيدة.
ولكن في الجملة لا يقصد بعد المسافة بين الأذن والكتف ولكن يقصد طول العنق لدى هذه المرأة لقد عبرنا عن حقيقة (طول العنق) وأعطينا الدليل عليها (بعد المسافة).
الكناية إذا تعبر عن معنى بأسلوب غير مباشر.
– هي من أساليب البيان وهي من أجمل التعابير العربية.
– وهي تعطينا حقيقة مصحوبة بالدليل عليها.
– وهي تستعمل في المدح والذم غالبا بطريقة مهذبة.
الكناية لها ثلاثة أنواع:
1- كناية عن صفة وذلك إذا كانت الكلمة المقصودة تصلح أن تكون نعتا أوصفة.
مثال:هذا الرجل يشار إليه بالبنان. أي مشهور ومشهور كلمة تصلح أن تكون صفة فتقول:رجل مشهور.
2- كناية عن موصوف وذلك إذا كانت الكلمة المقصودة تصلح أن تكون موصوفا أو منعوتا.
مثال:شرب الرجل بنت العنب.أي الخمر والخمر تصلح أن تكون موصوفا فنقول:الخمر المحرمة .
3- كناية عن نسبة وذلك إذا نسبنا شيئا إلى ما يتصل بصاحبه.
مثال:المجدبين ثيابك.بدل أن تنسب المجد لصاحبه نسبته لثيابه المتصلة به.

الاستعارة
1- قال تعالى :"الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور." سورة إبراهيم:2
2- قال الحجَّاج مخاطبا خصومه:"إني لأرى رؤوسا قد أينعت وحان قطافها وإني لصاحبها."
إيضاح:
في الآية الكريمة مجاز لغوي ورد مرتين فكلمة (الظلمات) لاتدل على معناها الحقيقي الذي هو زوال ضوء الشمس تماما وإنما دلت على معنى (مجازي) آخر يفهم من سياق الكلام وهو الظلال والكفر.
وقل في مثل ذلك في كلمة (النور) فهي لا تدل على معناها الحقيقي بل هي تدل على معنى غير الذي وضعت له في الأصل وهو الهدى والإيمان.
المجاز اللغوي الوارد في الآية علاقته المشابهة حيث شبه الله الكفر والظلال بالظلمات والإيمان والهدى بالنور وهذه هي الاستعارة.
هذه الاستعارة تصريحية لأن المشبه به (الظلمات) و(النور) قد صُرِّح به (أي ذكر) في الآية أما المشبه فقد حذف.
أما كلام الحجاج فقد ورد فيه مجاز لغوي آخر حيث شبه الرؤوس بالثمار وحذف المشبه به (الثمار) ورمز لها بقرينة (خاصية) تدل عليها وهي (أينعت وقطافها) وهذه أيضا استعارة.
هذه الاستعارة مكنية لأن الحجَّاج حذف المشبه به وكنى عنه بذكر إحدى خصائصه الدالة عليه.
تذكّر:
تعريف الاستعارة:
الاستعارة من المجاز اللغوي علاقتها المشابهة دائما وهي تشبيه حذف أحد طرفيه (المشبه أو المشبه به).
أقسام الاستعارة:
للاستعارة قسمان:
1- الاستعارة التصريحية وهي التي حذف منها المشبه وصُرِّح (ذكر صراحة) فيها بالمشبه به.
2- الاستعارة المكنية وهي التي ذكر فيها المشبه وحذف منها المشبه به ورُمز له بإحدى لوازمه (خصائصه) للدلالة عليه.
تنبيهات:
1- الاستعارة التصريحية = مجاز لغوي+ مشبه به
2- الاستعارة المكنية = مجاز لغوي + مشبه
3- يمكن تحويل التشبيه إلى استعارة بحذف طرفيه:المشبّه أو المشبّ به وتغيير ما يلزم تغييره.
4- لنطبّق ذلك على هذا التشبيه:هذا الملاكم كالأسد في شجاعته.
أ- نحذف أولا المشبّه به:افترس الملاكم خصمه افتراسا.
كما نلاحظ هنا أنّي حذفت المشبه به (الأسد) وذكرت قرينة (افترس) مع المشبّه (الملاكم ) للدّلالة على المشبّه به المحذوف وبذلك حصلت على استعارة مكنيّة ممثلة بالمعادلة التالية:
مجاز لغوي (افترس) + طرف تشبيه وهو المشبّه (الملاكم) = استعارة مكنية
ب- نحذف ثانيا المشبّه:أسقط الأسد خصمه على الحلبة.
كما نلاحظ هنا أنّي حذفت المشبه (الملاكم) وذكرت قرينة (الحلبة) مع المشبّه به (الأسد) للدّلالة على المشبّه المحذوف وبذلك حصلت على استعارة تصريحيّة ممثلة بالمعادلة التالية:
مجاز لغوي (الحلبة) + طرف تشبيه وهو المشبّه به (الأسد) = استعارة تصريحيّة
أمثلة على الاستعارة:
1- قال المتنبي يَصِفُ دخول رسولِ الرّوم على سيف الدولة :
وَأقْبَلَ يَمشِي في البِساطِ فَما درَى … إلى البَحرِ يَسعَى أمْ إلى البَدْرِ يرْتَقي
2- قال تعالى على لسان زكريا عليه السلام: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} مريم:4
3- وقال ابن المعتز:
جُمِعَ الحقُّ لنا في إمامٍ … قتلَ البخلَ وأحيا السماحا
4- ذم أعرابي قوما فقال:"أولئك قوم يصومون عن المعروف ويُفطرون على الفحشاء."
5- وقال المتنبي وقد قابله مَمْدُوحُهُ وعانقَه :
فلم أرَ قَبلي مَن مَشَى البحرُ نحوَه … ولا رَجُلاً قامَتْ تُعانِقُهُ الأُسْدُ
6- قال دعبِل الخزاعِيُّ:
لا تَعجَبي يا سَلمُ مِنْ رَجُلٍ … ضحكَ المشيبُ برأسهِ فبكى
7- قال المتنبي في وصف قلم:
يمج ظلاما في نهارٍ لسانُه…ويفهم عمَّن قال ما ليس يسمع
8- قال تعالى:"ولما سكت عن موسى الغضب أخذ الألواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون".
9- ورد إذا ورد البحيرة شاربا…ورد الفرات زئيره والنيلا
10- شر الناس من يرضى بهدم دينه لبناء دنياه.
11- وقال في مدح سيف الدولة :
أمَا تَرَى ظَفَراً حُلْواً سِوَى ظَفَرٍ … تَصافَحَتْ فيهِ بِيضُ الهِنْدِ وَاللِّممُ
12- وقال المتنبي:
ولمّا قَلّتِ الإبْلُ امْتَطَيْنَا … إلى ابنِ أبي سُلَيْمانَ الخُطُوبَا
13- وقال أيضا:
ألمَجْدُ عُوفيَ إذْ عُوفيتَ وَالكَرَمُ … وَزَالَ عَنكَ إلى أعدائِكَ الألَمُ
14- وصفَ أعرابيٌّ أخاً له فقال: كان أخِي يَقْري العينَ جَمالا والأُذنَ بيانا.
15- وقال أعرابيٌّ في المدح: فُلانٌ يَرمي بِطَرْفِهِ حَيْثُ أَشَارَ الكَرمُ.
16- قال السَّريّ الرَّفَّاء الموصلي :
كلُّ زَنْجيَّة كأَنَّ سوَادَ الْـ … لَيْل أَهْدى لها سَوادَ الإِهَابِ
17- وقال أيضاً في وصف مزيِّنٍ:
إذا لمعَ البرقُ في كَفِّهِ … أفاضَ على الوجهِ ماءَ النَّعيمِ
له راحَة ٌ سَيرُها راحة ٌ… تَمُرُّ على الوَجْهِ مَرَّ النَّسيمِ
18- مدحَ أَعرابيٌّ رجلاً فقال:تَطَلَّعتْ عيونُ الفضلِ لكَ، وأَصغتْ آذانُ المجدِ إليك.
19- ومدحَ آخر قوماً بالشجاعة فقالَ: أَقْسمتْ سيوفُهمْ ألا تُضيع حقًّا لهم.
20- وذمَّ آخرُ رجلاً فقال: إِنه سمينُ المال مهزولُ المعروف.
21- وقال البحتري يرثي المتوكل وقد قتِلَ غِيلةً :
فَمَا قَاتَلَتْ عَنْهُ المَنَايَا جُنُودُهُ … وَلاَ دَافَعَتْ أمْلاَكُهُ وَذَخَائِرُهْ
22- قال الشاعر:
وإِذا السعادةُ لاحظتْك عيونُها …نَمْ فالمخاوِفُ كلُّهُنَّ أَمانُ
23- وقال أَبو العتَاهِية يهنِّئُ المهدي بالخلافة:
أتتْهُ الخِلاَفَةُ مُنْقادَةً … إلَيْهِ تُجَرِّرُ أذْيالَها
24- وقال السَّرِيّ في وصف الثلج وقد سقطَ على الجبال :
أُلِمُّ برَبعِها حَذِراًفألقَى … مُلِمَّ الشَّيبِ في لِمَمِ الجِبالِ
25- وقال في وصف قلمٍ :
وأهيفُ إنْ زعزعتهُ البنا … نُ أمطَرَ في الطّرْسِ لَيلاً أحَمّ
26- يزحف القطار وهو يقطع السهول والجبال.
27- تبتسم الأرض في الربيع.
28- زارنا القمر في بيتنا.
29- هزم الأسد خصومه على البساط بالعلامة النهائية.
30- أنشبت الموت أظفارها وأنيابها في سكان القرية.
31- قال حسان بن ثابت يفتخر بشعره:
لساني صارم لا عيب فيه…وبحري لا تكدره الدلاء

شكرا جزيلا لك

شكرا بوركت

شكرا لك بوركت افدتينا كثيرا
شكرا لك مرة اخرى

شكرا لك كثيرا افدتينا بارك الله فيك

العفو …………………….والشكر لكم على التواصل

شكرا جزيلا … الآن اتضحت لي الكناية و المجاز المرسل …
للأسف لم نطلع عليها في البرنامج الا بإسمها " كناية كناية … "
المهم … كان الله في عوننا

أفادنا الله وإياكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.