https://www.4shared.com/document/2Hz7…_philo005.html
في ضـبـط تـصـور الـعـادة :
يـخـتـلـف مـدلـول الـعـادة عـنـد الـنـاس بـاخـتـلاف مـسـتـويـاتـهـم الـثـقـافـيـة والـمـعـرفـيـة.
فـالـعـامـة مـن الـنـاس يـطـلـقـون كـلـمـة ( الـعـادة ) عـلـى جـمـيـع الأفـعـال الـتـي نـقـوم بـهـا يـومـيـا فـي حـيـاتـنـا الـعـاديـة مـن أكـل وشـرب ولـبـس وضـحـكـات، ومـعـامـلات…
لـكـن هـذا الـفـهـم لـلـعـادة يـخـلـط الـعـادات بـالأفـعـال الـغـريـزيـة، لأنـنـا فـي سـلـوكـنـا الـيـومـي نـمـزج فـي أفـعـالـنـا بـيـن مـا هـو غـريـزي، ومـاهـو تـعـوّدي مـن الأفـعـال ولايـمـكـنـنـا الـفـصـل بـيـنـهـمـا، كـمـا أنـه لانــمـيـز بـيـن الأفـعـال الـتـعـوديـة، والأفـعـال الإراديـة الآنـيـة الـتـي نـكـررهـا عـنـد الـحـاجـة إلـيـهـا دون أن نـحـوّلـهـا إلـى عـادات، كـفـعـل الـمـراجـعـة عـنـد الـطـلـبـة حـيـن يـقـتـرب مـوسـم الامـتـحـانـات.
أمـا عـلـمـاء الـبـيـولـوجـيـا، وعـلـمـاء عـلـم الـنـفـس الـتـرابـطـي فـقـد فـسّـروا الـعـادة بـالـمـنـعـكـس الـشـرطـي، وربـطـوهـابـتـبـدلات الـجـمـلـة الـعـصـبـيـة، واعـتـبـروهـا آثـارا مـسـجـلـة عـلـى الـخـلايـا الـعـصـبـيـة، كـمـا تـسـجـل الأصـوات عـلـى شـريـط الـمـسـجـلـة.
وقـد ذهـب بعـض الـعـلـماء أمـثـال ( أوغـسـت كـونـتComte A. ( 1798 – 1857 ) إلـى تـفـسـيـر الـعـادة تـفـسـيـرا مـاديـا مـؤكـديـن أنـهـا قـصـور ذاتـي، كـمـا جـعـلـوهـا أمـرا عـامـا يـشــمــل الـكـائـنـات الـحـيـة والـكـائـنـات الـجـامـدة. ألاتـكـتـسـب الـورقـة عـادة الـطـّي بـعـد طـيّـهـا ؟ ويـلـيـن الـحـديـد بـالـنـار والـطـرق ؟
هـذا وتـلاحـظ مـن جـهـة أخـرى أن بـعـض الـعـلـمـاء ركّـزوا عـلـى الـعـادات الـحـركـيـة و الـعـضـويـة، واعـتـبـروا الـعـادة سـلـوكـا آلـيـا مـنـظّمـا، لـه ارتـبـاط وثـيـق بـالـجـمـلـة العـصـبـيـة. فـكـانـت الـعـادات الـعـضـويـة عـنـدهـم عائــدة إلـى عـوامـل فـيـزيـائـيـة كـيـمـيـائـيـة، والـعـادات الـحـركـيـة عـبـارة عـن تـبـدلات سـطـحـيـة أو عـمـيـقـة فـي نـسـيـج الـخـلايـا الـعـصـبـيـة.
مــنــاقــشــة :
هـذا الـتـفـسـيـر الـمـادي لـلـعـادة يـعـتـبـر الـسـلـوك الـمـتـعـود سـلـوكـا مـيـكـانـيـكـيـا جـامـدا، ومـفـروضـا عـلـى الإنـسـان مـن خـارجـه، دون أي تـدخـل لا مـن الارادة ولا مـن الـعـقـل. لـكـن الـتـجـارب الـعـلـمـيـة أثـبـتـت أن الـعـادات الـحـركـيـة ذاتـهـا تـولـد بـتـأثـيـر الـوعـي والإرادة، وبـيـّـنـت تـجـارب أخـرى أن الإنـسـان لايـكـرر عـادات تـعـلـمـهـا بـنـفـس الـصـورة الـتـي تـعـلـمـهـا بـهـا أول مـرة. بـل يـلـجـأ إلـى الـتـعـديـل فـيـهـا بـاسـتـمـرار، فـيـزيـد فـي دقـتـهـا وسـرعـتـهـا.
يـقـول ( فـون ديـرفـيـلـت Vanderveldt ) مـبـيّـنـا أن الـعـادة نـمـوذج فـي الاسـتـجـابـة أكـثـر مـنـهـا سـلـسـلـة مـن الـحـركـات الـمـحـددة يـقـول : " إن الـحـركـة الـجـديـدة كـمـا دلـت الـتـجـارب، لـيـسـت مـجـرّد تـجـمـع لـحـركـات قـديـمـة… إنـهـا تـحـذف الـحـركـات غـيـر الـمـجــديـة والـزائـدة، فـهـي تـنـتـظـم تـبـعـا لـمـدارات وإيـقـاعـات أخـرى."
وهـكـذا فـالـعـادة كـمـا أكّـد ( الـجــشطـالـت ) بـدورهـم لـيـسـت مـجـرد حـركـات آلـيـة، بـل هـي طـريـقـة فـي الاسـتـجـابـة تـتـدخـل فـيـهـا عـوامـل عـديـدة. إنـهـا حـركـة أصـيـلـة لا تـقـتـضـي الـربـط بـل تـقـتـضـي الـتـنـظـيـم.
وعـلـيـه فـالـعـادة مـهـمـا كـانـت مـتـصـلـة بـالـجـهـاز الـعـصـبـي، فـهـي آلـيـة بـحـتـة بـقـدر مـاهـي نـظـام يـسـهّـل الـحـيـاة، ويـقـلـل الـجـهـد، ويـتـسـبـب فـي تـنـاسـق الأفـعـال الإراديـة ومـن هـنـا يـمـكـن تـعـريـفـهـا بـأنـهـا : " اسـتـعـداد دائـم نـسـبـيـا يـكـتـسـبـه الـكـائـن الـحـي لإنـجـاز أوقـبـول عـمـل مـن نـوع واحـد وأدائـه بـسـهـولـة ويـسـر " وقـد عـرفـهـا ( رافـيـسـون Ravaisson ) ( 1813 – 1900 ) بـقـولـه : " الـعـادة اسـتـعـداد بـالـنـسـبـة إلـى تـغـيـر مـا أحـدثـه فـي كـائـن مّـا، اسـتـمـرار أو تـكـرار هـذا الـتـغـيــيـر بـعـيـنـة ".
2 – 1 – خـصـائـص الـعـادة :
مـن الـتـعـريـفـيــن الـسـابـقـيـن، يـمـكـنـنـا أن نـلـخـص خـصـائـص الـعـادة كـمـا يـلـي : الـعـادة ظـاهـرة حـيـويـة غـيـر مـصـحـوبـة بـالـوعـي الـمـنـتـبـه، وهـي تـكـيـف، مـاديـا كـان أو مـعـنـويـا – وهـي كـيـفـيـة نـفـسـانـيـة تـحـصـل بـتـكـرار فـعـل مـصحـوب بـالـوعـي، وتـحـقـق لـلـفـعـل مـرونـة بـواسـطـة الـتـكـرار.
2 – 2 – أنـواع الـعـادة :
يـشـمـل مـدلـول الـعـادة أنـواعـا مـخـتـلـفـة مـن الـسـلـوك هـي :
أ – الـعـادات الـعـضـويـة :
الـمـتـمـثـلـة فـي الـتـكـيـفـات الـثـابـتـة الـتـي يـقـوم بـهـا الـجـسـم تـجـاه الـطـقـس والـتـغـذيـة والـسـمـوم ومـا إلـى ذلـك.
ب – الـعـادات الـحـركـيـة :
كـالـضـرب عـلـى الآلـة الـراقـنـة، وسـيـاقـة الـدراجـة أو الـسـيـارة، و الـرقـص.
جـ – الـعـادات الـنـفـسـيـة الـبـحـتـة :
وهـي اسـتـعـدادات مـكـتـسـبـة تـبـعـث الانـسـان عـلـى الـتـفـكـيـر والاحـسـاس والـفـعـل بـصـور وطـرق مـعـيـنـة، مـثـل سـرعـة الـتـفـكـيـر أو بـطـئـه وضـبـط الـنـفـس أو عـدمـه، وكـضـم الـغـيـض ومـراعـاة الـقـواعـد الـمـنـطـقـيـة فـي الـتـفـكـيـر.
د – الـعـادات الاجـتـمـاعـيـة والأخـلاقـيـة :
الـمـتـمـثـلـة فـي آداب الـسـلـوك وطـرق الـتـعـامـل مـع الـنـاس.
2 – 3 – اكـتـسـاب الـعـادة :
كـيـف تـكـتـسـب الـعـادة ؟
تـكـتـسـب الـعـادات بـواسـطـة الـتـعلـم وبـمـسـاعـدة عـوامـل عـديـدة مـثـل :
أ – الـتـكـرار :
إن تكـرار فـعـل مّـا يـؤدي إلـى تـثـبـيـتـه وإهـمـال الـتـكـرار يـؤدي إلـى زوالـه.
ب – الـنـضـج :
إن تـعـلّـم الـعـادات يـشـتـرط الـنـضـج الـحـسـي والـعـقـلـي، فـالـصّـبـي الـذي لـم تـنـضـج عـضـلات رجـلـيـه لا يـمـكـنـنـا تـعـويـده عـادة الـمـشـي.
جـ – الاهـتـمـام :
إن الاهـتـمـام والاسـتـعـداد لـتـعـلـم مـهـارات مـا يـسـاعـد عـلـى اكـتـسـاب تـلـك الـمـهـارات بـسـرعـة.
د – الـدافـع :
الـدوافـع هـي حـالات فـيـزيـولـوجـيـة وسـيـكـولـوجـيـة تـجـعـل الـكـائـن الـحـي يـنـزع إلـى الـعـمـل فـي اتـجـاه مـعـيـن يـؤدي إلـى إرضـاء الـدافـع.
2 – 4 – تـفـاعـل الـعـادات :
لـيـس الـتـعـلـم دائـمـا تـكـويـنـا لـلـعـادات، بـل هـو أحـيـانـا يـسـاعـد عـلـى كّـف عـادات غـيـر مـرغـوب فـيـهـا، وأحـيـانـا، يـسـاعـد عـلـى اسـتـعـادة عـادات قــديـمـة أصـبـحـت مـطـلـوبـة.
وهـكـذا فـنـحـن فـي حـيـاتـنـا الـيـومـيـة نـتـعـلـم عـادات جـديـدة لـم تـكـن مـعـروفـة لـنـا مـن قـبـل ونـسـتـرجـع عـادات كـنـا قـد نـسـيـنـاهـا. ونـقـوم فـي نـقـس الـوقـت بـكـفّ عـادات مـعـيـنـه عـن الـتـكـون ومـحـو عـادات أخـرى لـم نـعـد نـرغـب فـيـهـا وهـكـذا…
فـإذا أخـذنـا عـامـل الـتـكـرار كـمـثـال فـإنـنـا نـلاحـظ أنـه لايـكـفـي وحـده لـتـعـلّـم الـعـادات أو اكـتـسـابـهـا، لأنـه مـشـروط بـالـثـواب والـتـدعـيـم.
ونـلاحـظ أن تـكـرار حـركـات خـاطـئـة مـن غـيـر اهـتـمـام وانـتـبـاه لايـؤدى الـبـتـّة إلـى الـتـعـلـم، فـهـو تـبـذيـر لـلـوقـت والـجـهـد. وهـكـذا نـجـد أن الـمـثـري هـو الـتـكـرار الـمـقـتـرن بـالانـتـبـاه والـتـخـطـيـط والـتـدعـيـم، ونـلاحـظ أيـضـا أن هـذا الـتـكـرار الـذي يـؤدي إلـي اكـتـسـاب الـعـادات وإحـيـائـهـا يـؤدي أيـضـا مـن جـهـة أخـرى إلـى انـطـفـاء الـعـادات غـيـر الـمـرغـوب فـيـهـا وزوالـهـا. وإذن فـالـتـكـرار فـي حـدّ ذاتـه لا يـقـوى الـتـعـلـم ولا يـضـعـفـه، بـل يـتـيـح الـفـرص لـعـوامـل أخـرى تـؤثـر فـي الـتـعـلـم إيـجـايـا أو سـلـبـا.
الإشكال:هل العادة مجرد ميل أعمى أم أنها سلوك إيجابي؟
إن حياة الإنسان لا تقتصر على التأثر بل تتعداها إلى التأثير ويتم له ذلك بتعلمه مجموعة من السلوكات بالتكرار وفي أقصر وقت ممكن والتي تصبح فيما بعد عادات أو هي كما يقول أرسطو طبيعة ثابتة وهي وليدة التكرار،إن العادة تحتل جانبا كبيرا في حياة الفرد ولهذا فقد اختلف الفلاسفة في تفسير العادة وأثرها،ومن هنا يتبادر إلى أذهاننا التساؤل التالي:هل اكتساب العادات يجعل من الإنسان مجرد آلة أم أنها تثري حياته؟،أو بالأحرى هل العادة مجرد ميل أعمى أم أنها تمثل سلوك إيجابي في حياة الفرد؟.
يرى أصحاب الرأي الأول(جون جاك روسو،بافلوف،كوندياك).أن للعادة آثار سلبية على حياة الأفراد،فهي تسبب الركود وتقضي على المبادرات الفردية والفاعلية وتستبد بالإرادة فيصير الفرد عبدا لها فسائق السيارة الذي تعود على السير في اليمين يواجه صعوبة كبيرة إذا ما اضطر إلى قيادة سيارته في اليسار ففي مثل هذه الحالة تتعارض العادات القديمة مع العادات الجديدة،كذلك أنها تضعف الحساسية وتقوي الفعالية العفوية على حساب الفعالية الفكرية،فالطبيب يتعود على ألا ينفعل لما يقوم به من تشريحات والمعاينة المستديمة لمشهد البؤس فيما يقول روسو(إن كثرة النظر إلى البؤس تقسي القلوب)،وقد نبه الشاعر الفرنسي سولي برودوم: (أن جميع الذين تستولي عليهم قوة العادة يصبحون بوجوههم بشرا بحركاتهم آلات)ثم إن العادة تقضي على كل تفكير نقدي إنها تقيم في وجه الإنسان عقبة إبستيمولوجية خطيرة فالحقيقة التي أعلن عنها الطبيب هانري حول الدورة الدموية في الإنسان ظل الأطباء يرفضونها نحو أربعين سنة لأنهم اعتادوا على فكرة غير هذه ولقد بين برغسون بأن روتينات الأخلاق المشتركة ما هي سوى المبادرات القديمة التي جاء بها الأبطال والقديسون.وللعادة خطر في المجال الاجتماعي حيث نرى محافظة العقول التقليدية على القديم و الخرافات مع وضوح البراهين على بطلانها إنها تمنع كل تحرر من الأفكار البالية وكل ملاءمة مع الظروف الجديدة ،فالعادة إنما هي رهينة بحدودها الزمنية والمكانية التي ترعرعت فيها وهذا ما جعل روسو يقول(إن خير عادة للطفل هي ألا يعتاد شيئاً).
لكن رغم هذه الحجج لا ينبغي أن نجعل من هذه المساوئ حججاً للقضاء على قيمة العادة فهناك قبل كل شيء ما يدعو إلى التمييز بين نوعين من العادات (العادات المنفعلة والعادات الفاعلة).ففي الحالة الأولى الأمر يتعلق باكتساب حالة أو بمجرد تلاؤم ينجم عن ضعف تدريجي عن الفكر،وفي الحالة الأخرى يتعلق الأمر بالمعنى الصحيح لقيمة للعادة في الجوانب الفكرية والجسمية ولهذا فإن للعادة وجه آخر تصنعه الإيجابيات.
على عكس الرأي الأول فإذا كانت العادة طبيعة ثابتة تقل فيها الفاعلية وتقوى فيها العفوية والرتابة،إلا أن هذه الطبيعة المكتسبة ضرورية لتحقيق التلاؤم والتكيف بين الإنسان وبيئته فلا يمكن لأي شخص أن يعيش ويتكيف مع محيطه دون أن يكتسب عادات معينة ثم أن المجتمع ذاته لا يمكن أن يكون دون أن يفرض على أفراده مجموعة من العادات التي ينبغي أن يكتسبوها كلهم،ومثال ذلك أن يتعلم الضرب أو العزف على آلة موسيقية أخرى وقد بين*آلان*في قوله إن العادة تمنح الجسم الرشاقة والسيولة).وإن تعلم عادة معينة يعني قدرتنا على القيام بها بطريقة آلية لا شعورية وهذا ما يحرر شعورنا وفكرنا للقيام بنشطات أخرى فحين نكتب مثلاً لا ننتبه للكيفية التي نحرك بها أيدينا على الورقة بل نركز جل اهتمامنا على الأفكار،إذاً فإن عاداتنا أسلحة في أيدينا نستعملها لمواجهة الصعوبات والظروف الأخرى،وكذلك نجد من تعلم النظام والعمل المتقن والتفكير العقلاني المنطقي لا يجد صعوبات كبيرة في حياته المهنية على خلاف غيره من الأشخاص وكل هذا يجعلنا نقر بإيجابية العادة.
بالرغم من إيجابيات العادة إلا أنها تشكل خطراً عظيما في بعض الأحيان،وهذا ما نبه إليه رجال الأخلاق الذين لهم تجارب عدة في تبيين سلبيات العادة فنبهوا مراراً على استبداد العادة وطغيانها،فمن تعلم عادة أصبح عبدا لها،وعلى الرغم من الفوائد التي تنطوي عليها فإن لها أخطار جسيمة.
إن العادة تكون إيجابية أو سلبية وفقا لعلاقتها بالأنا،فإذا كانت الأنا مسيطرة عليها فإن العادة في هذه الحالة بمثابة الآلة التي نملكها ونستعملها حينما نكون بحاجة إليها وقت ما نريد،لكن العادة قد تستبد بالأنا(الإرادة) فتكون عندئذ عائقا حقيقيا ومن ثم يكون تأثيرها سلبيا بالضرورة.
وخلاصة القول أن السلوك الإنساني مشروط بمجموعة من العوامل الفطرية والمكتسبة و تشكل العادة أهم جانب من السلوك المكتسب،ولتحقيق التوافق بين الشخص ومطالب حياته المادية و المعنوية أو هي كما يقول شوفالي إن العادة هي أداة الحياة أو الموت حسب استخدام الفكر لها) أو بتعبير أحسن أن يستخدمها الفكر لغاياته أو أن يتركها لنفسها.
ماعلاقة العادة بالغريزة
تعرف العادة بقولهم انها قدرة مكتسبة على اداء عمل بطريقة آلية مع الدقة والسرعة و الاقتصاد في الجهد بنما الغريزة هي الدافع الحيوي الاصلي الموجه لنشاط الفرد والعامل على حفظ بقاءه المؤدي الى اقبله على الملئم واحجامه عن المنافى فان كانت العادة سلوك مكتسب بالتكرار والغريزة طراز من السلوك يعتمد على الفطرة والوراثة البيولوجية فما علاقة كل منها بالأخر
التحليل:
اوجه الاتفاق
كل من العادة والغريزة يهدفان الى غاية انهما يعتمدان على الالية أي يتجهان نحو الغاية رغم العقل فالعقل لا يتدخل في كل منهما الاعند اللزوم وكل منهما يختص في مجال معين
اوجه الاحتلاف:
العادة سلوك مكتسب يحصل للنفس بالتكرار بينما الغريزة استعداد فطري يولد مع الانسانفهما مختلفان من حيث المصدر ولكن مجال العادة اوسع من مجال الغريزة ثم ان الغريزة عامة عند افراد النوع بينما العادة خاصة عند افراد النوع
العادة يمكن التخلي عنها بينما الغريزة لايمكن التخلي عنها.
مواطن التدخل: مما سبق يظهر ان العادة والغريزةصورتان من صور النشاط الانساني فقد قال ارسطو العادة طبيعة ثانية ويقول علماء التطور الغاريزة عادة وراثية ومن هذا يظهر التداخل بينهما في نشاط الانسان الى درجةانه يتعذر التمييز بينهما
الخاتمة: تشكل الغريزة جزءا كبيرا من سلوك الانسان وتشكل العادة جزءا آخرا من سلوكياته وهو يعتمد عليهما في تحقيق غاياته في الحياة وفي محاولة التكيف مع المواقف التي تعترضه
العادة والإرادة
طرح المشكلة العامة:
تتحكم في حياة الإنسان مجموعة من استعدادات فطرية مختلفة لا تساعده على مواجهة كل المواقف الطارئة ، لهذا كان بحاجة إلى استعدادات مكتسبة أخرى تفي بالغرض ( تحقيق التكيف مع العالم الخارجي ) ومن بين تلك السلوكات نجد السلوك التعودي كسلوك آلي في مقابل السلوك الإرادي كسلوك قصدي .
فهل الاختلاف الذي يفرق بين العادة والإرادة ( الإرادة المشحونة بأهواء وانفعالات )في تكيفهما مع الواقع عائق لإيجاد سبل التقارب والاتفاق بينهما ؟
أولا : الاختلاف بين العادة والإرادة في تكيفهما مع الواقع :
-1- من حيث تعريفهما:
ــ العادة: هي سلوك مكتسب عن طريق التعلم وقوانينه .
ويعرفها العالم الفرنسي ‘رافسون ‘: " العادة في أوسع معانيها هي هيأة عامة ودائمة لوجود ما أو حالة هذا الوجود منظورا إليه إما في مجموع عناصره وإما في تعاقب أوقاته ….أما المقصود بالعادة على وجه الخصوص ..ليس هو العادة المكتسبة بل العادة المتكونة على أثر تغير يتناول نفس هذا التغير الذي ولدها."
ــ الإرادة:
هي القصد إلى الفعل أو الترك مع وعي السباب الدافعة إليها .
– ويعرفها العالمان الأكاديميان ‘روزنتال’ و’يودين’ في موسوعتهما : "التصميم الواعي
للشخص على تنفيذ فعل معين أو أفعال معينة "
– والإرادة عند الفيلسوف الألماني ‘انجلز’ :"حرية الإرادة لا تعني شيئا إلا المقدرة على اتخاذ القرارات بمعرفة الذات " .
* إذن العادة نشاط لاإرادي أما الإرادة كفعل قصدي وجديد .
-2- من حيث طبيعتهما :
ـ التفسير الآلي ( التكرار):
مادامت العادة سلوك مكتسب ، فإن اكتسابها يتوقف على قوانين التعلم .وهذا الأخير يقتضي بوجه عام ميلا للعمل وتكرار هذا العمل ، والذي سيصبح لاحقا بعد تكراره عادة .لذا قال ‘أرسطو ‘ قديما :" إن العادة وليدة التكرار ”.أما حديثا فقد أخذ هذا التفسير (الآلي) ثوبا أخر وهو المنعكس الشرطي الذي أصبح أساس للتفسير الميكانيكي للسلوك .
مثلا : وخز يد شخص بإبرة ــــــــــــــ يسحب يده فورا . ولعل هذا المثال يذكرنا بتجربة العالم على الكلب ( كلما يسمع دق الجرس يسيل لعابه دون Pavlovالروسي ‘ بافلوف’
تقديم الطعام) وهي ما تسمى بفيزيولوجية الدماغ . وهذا ما يفسر سلوك المدمن على التدخين الذي يدخن بطريقة لاشعورية إذا ما صادف أمامه علبة السجائر .
هناك عوامل أخرى آلية كالمحاولة والخطأ والتي من خلالها تتكون العادات بكل سهولة .ولقد ‘ في تجربته Thorndickوضح ذلك العالم النفساني الأمريكي ‘ ثورندياك على القطط ، والتي من خلالها توصل إلى أن المحاولات الخاطئة بحكم التكرار تقل تدريجيا… كما أوضح ذلك الأستاذ الفاضل ‘جمال الدين بوقلي حسن’
ــ التفسير المادي (الثبات ) :
يرى الماديون حديثا أن العادة ترجع إلى الثبات .فحصول الاعتياد في صيرورة الفرد ، متكيفا مع مثير معين أو وضع خاص أو بيئة عامة معينة ، معناه استقرار السلوك ونمطيته .ولذا العادة تمثل حالة راسخة لا تتغير بسهولة .فالثبات هو المبدأ أو القانون المسير في الطبيعة الفيزيائية وهو أحد خواص المادة التي تلازم دائما حالة واحدة في الحركة أو السكون. فعلى سبيل المثال الورقة إذا ثنيت حافظت على أثار الثنية . والثوب بعد لباسه ينطبق على الجسم بكيفية أفضل ، والمفتاح يدور بسهولة في القفل بعد الاستعمال كما يقول الأستاذ ‘ محمود يعقوبي ‘.
– طبيعة الإرادة :
ردها بعضهم إلى الميول والرغبات والبعض الأخر أرجعها إلى العقل والتفكير:
ـ التفسير الحسي ( الرغبة والأهواء ):
ترى النزعة الحسية أن الإرادة ترجع إلى دوافع داخلية متمثلة في العواطف والانفعالات العنيفة
كالهيجان .فهذه الأخيرة هي التي تدفعنا إلى القيام بعمل ما بعد تصوره . فالإرادة إذن صورة من ‘ : " ليست صور الرغبة ، لهذا يقول أحد مناصري هذه النزعة (كوندياك) ‘
الإرادة سوى رغبة مطلقة تبلغ مبلغا يدفعنا إلى الاعتقاد بأن الشيء المرغوب هو رهن قدرتنا "
ــ التفسير الذهني ( العقل ):
ترى النزعة الذهنية أن الإرادة صورة من صور التفكير ( أو العقل ) فهي ليست سوى الذهن عندما يقوم بتوجيه السلوك. ومن مناصري هذا الاتجاه نجد قديما ‘سقراط ‘ و ‘أفلاطون ‘اللذان اعتبرا الفضيلة هي العلم والرذيلة هي الجهل ،أي الفعل هو المعرفة وأن السر لا يمكن أن يريده احد لهذا يقول ‘سقراط ‘: " لا يمكن أن يتعمد الإنسان الوقوع في الشر ، وإذا ارتكبه فلأنه لا يعرف الإدراك العقلي للخير ، ولما كان يجهل حقيقة الخير تراه يفعل الشر وهو يظن أنه العمل الصحيح ". أما حديثا نجد كل من :
ديكارت← يكفي أن نحسن الحكم حتى نحسن العمل به
سبينوزا← الإرادة مثل العقل ، ليست سوى ضرب من ضروب التفكير
هربارت←يكون الفعل فعلا إراديا عندما يفوز التصور العقلي .
-3- من حيث وظيفتهما :
ــ العادة :
كيف يمكن للعادة أن تؤثر على السلوك ؟ إن الحكم عليها يتوقف على نوع التأثير و بتحديد نوع العادة :
التأثير السلبي ـــــــــــ تؤدي إلى سلوك آلي ــــــــ الرتابة والجمود والتحجر فهي تجرد الإنسان من إنسانيته ولهذا يقال " إن العادة تميت القلب ” وقيل أيضا " جميع الذين تستولي عليهم العادة يصبحون بوجوههم بشرا وبحركاتهم آلات ".
التأثير الإيجابي ـــــــــــ تؤدي إلى الاقتصاد في الوقت والجهد وتحرر الفكر وتتقن العمل ـــــ
تكوين سلوكات تساهم في بناء الشخصية ــــ سهولة غرس المبادئ في سن الطفولة حسب المقولة الشائعة’ ‘ إن التعلم في الصغر كالنقش على الحجر " أو ‘ من شب على شيء شاب عليه’.
* إن العادة تؤثر على السلوك ،فإذا كانت فاعلة كان تأثيرها إيجابي ( عادة حسنة ) وإذا كانت
منفعلة كان تأثيرها سلبي ( عادات سيئة ).
ــ الإرادة:
عندما تعترض الإنسان مشكلة ما لابد من اتخاذ موقف ما، فإذا تردد بين فعلين ثم كان الأخذ بواحد بعد تدخل عدة أنشطة عقلية ، نكون في هذه الحالة أمام فعل إرادي وهذا من بين ما يميز السلوك الإنساني عن السلوك الحيواني الغريزي إذن :متى نقول عن فعل انه إرادي ؟
( شروط الإرادة )
– تصور المثل الأعلى ← يختلف من شخص لأخر
– الإيمان بالنفس ← الإيمان بالقدرات الشخصية
– تنظيم الأفكار والابتعاد عن الكسل ←تقوية الإرادة
لكن هل الإرادة تؤدي دائما إلى تحقيق التكيف ؟
ـ الإرادة كفعل ايجابي في التكيف:
كون الإرادة سلوك مكتسب تظهر أهميتها في التكيف من خلال ما يحمله ذلك السلوك في :
– تركيبه : – نية الفعل ( تصور سابق لنتيجة الفعل )
– إرادة الفعل المتمثلة في رغبة النفس في الفعل أو الترك
– تنفيذ الحكم الصادر عن الفعل
– صفاته : – فعل جديد
– فعل تأملي
– فعل ذاتي ( فروق فردية ) ويختلف عن العادة والغريزة
– مراحل حدوثه : – تصور الهدف
– المداولة ( المناقشة )
– القرار
– التنفيذ
هذه المراحل المتتابعة للفعل الإرادي ليست بمراحل زمانية يمكن الفصل بل هي تتضمن بعضها البعض في آن واحد ، لكن ضرورة التحليل المنطقي تقتضي ذلك .
ـ الإرادة تعيق التكيف :
مما لاشك فيه أن الإرادة فعل واع إلا أنها لا يمكن تجريدها من الانفعالات والرغبات التي تشكل
في بعض الأحيان مادة مثبطة ( مانعة ) لتحقيق الفعل
بالرغم من أن الإرادة مدفوعة بالعواطف والميول إلا أن هذه الأخيرة تخضع للإرادة كونها فعل ينبع من تفكير معين ويختار بين عدة ممكنات وبهذا يمكن تجاوز إعاقة التكيف .
* إذن العادة وسيلة ، والإرادة مصدر قرار
ثانيا : تقارب نشاطي العادة والإرادةأوجه التشابه )
– 1- من حيث أن كلتيهما نشاط نفسي :
ـ العادة والتفسير لدى النظرية الجشطالتية التعلم يتم دائما بالبدء من جديد )
أنكر علماء الجشطالت التفسير الآلي لاكتساب العادة ، وأرجعتها للإدراك النفسي .لأن اكتساب أية عادة لا يقتضي إعادة نفس الحركات الأولى ، بل إدخال تعديلات جديدة .ويظهر ذلك جليا عند الإنسان ، فتعديل السلوك وتغيير الوسائل وإبدال الكيفيات كلها عناصر يعزز بعضها البعض الأخر للحصول في الأخير على أداء . وإدراك العناصر يتم بصورة كلية وليس بصورة جزئية .إذ لا يكون للجزء معنى إلا في إطار الكل مثلا لا يكون للحرف معنى إلا في إطار الكلمة وهذه الأخيرة في إطار الجملة وهكذا…ولقد دعمت موقفها بجملة من التجارب التي أقامها ‘كوهلر ‘ على القردة من النوع الشمبانزي( وضع القرد في قفص وهو جائع – مع مجموعة من الصناديق الفارغة – عصى – وموز معلق في السقف – –)-كانت المحاولات الأولى هي الوصول إلى الموز مباشرة باليد –ثم اهتدى إلى إدراك العلاقة الموجودة بين العناصر المتفرقة ( أو المشكلة ) عن طريق فهم ارتباطها . والفهم لا يتوقف على التكرار وإنما على الحدس أو الاستبصار .هذا إن دل على شيء وإنما يدل على أهمية العامل النفسي .
ــ الإرادة والتفسير النفسي عند ‘ وليام جيمس’ الجهد النفسي )
الإرادة ليست جهدا عضليا بل جهدا نفسيا، قائمة على التصورات الذهنية. فالفكرة عندما تستحوذ
على الشعور فإننا نقوم بعقد العزم على تنفيذها . وهذه العملية بحد ذاتها ليست مجرد جهد عضلي وإنما قدرة الفرد في الاحتفاظ بالفكرة في الشعور وبالتالي تحويلها إلى حركة . هذا يوضح أن للفعل الإرادي حسب ‘ وليام جيمس’ عنصران: فكرة في الذهن – وتجسيد ها إلى حركة التي تعتبر ظاهرة فيزيولوجية عرضية ،لأنها تعكس سيطرة الفكرة على العقل .ولهذا السبب عارض " " الذي يعتبر الإرادة جهد عضلي ، ليست سوى انبثاق Maine de Biran مين دي بيران القوة التي نبذلها لتحريك شيئا ما .
-2- من حيث الهدف:
كلا هما ييسر الأعمال ويساعد على انجاز المشاريع .وهذا ما يظهر في وظيفة كل منهما من الناحية الايجابية .
-3- تلتقي كلتاهما في كون العادة استعداد وكون الإرادة قدر يجمعهما الوعي والانتباه
ثالثا : بينهما علاقة جدلية :
– موقع الإرادة في تكوين العادات :
فكل منهما يساهم في تكوين الأخرى ، فالعادة تتكون نتيجة التعلم وهذا الأخير يتوقف على شدة الدافع واستمراره وعلى صعوبة المشكلة لتحقيق التكيف مع المواقف الطارئة ومؤثرات العالم الخارجي . فالإرادة تؤثر على اختيار وترجيح العادات النافعة ….كل هذا يعزز العلاقة الوطيدة بينهما .
– العادة تعزز الفعل الإرادي :
وما يؤكد ذلك هو انه في حالة اتخاذ موقف ، كان هذا نتيجة الاستفادة من الخبرة السابقة ( الأفعال الشعورية ). فكلما كانت الأعمال المراد انجازها أكثر قيمة كانت قوة الإرادة أعظم .
– لتكيفهما مع الواقع ، يحتكمان إلى القيم الاجتماعية والخلقية عن طريق الشعور والتبصر .
فالعادات الاجتماعية يمكن أن تكون منبع للإرادة والتاريخ حافل بالشواهد والأوضاع الفاسدة
والنظريات الخاطئة . كنظرية "قاليلي " المعارضة لأفكار الكنيسة في مسألة (ثبات الأرض )، و"سقراط " على" السفسطائيين" "جمال الدين الأفغاني " وغيرهم …..ومن جهة أخرى العادات النافعة يمكن اعتبارها عوامل مساعدة للإرادة في الاقتصاد في الوقت والجهد …الخ
حل المشكلة العامة : انطلاقا مما سبق يظهر لنا أنه بالرغم من الاختلاف والتعارض الظاهري في السلوك الإنساني ( فطري، متعود،إرادي ) في تساهم معا في عملية التكيف مع العالم الخارجي
نص السؤال : هل يكفي التكرار وحده في اكتساب العادة ؟
المقدمة : تعرف العادة على أنها سلوك مكتسب بالتكرار و يعرف "ابن سينا" التكرار بأنه إعادة الفعل الواحد مرات عديدة زمنا طويلا في أوقات متقاربة فهل تكوين العادات يتوقف على دور التكرار فقط ؟
التحليل :
أ- العادة تكتسب بواسطة التكرار :
يؤكد أنصار النظرية الآلية على دور التكرار في اكتساب العادة حيث قال "أرسطو" قديما "العادة وليدة التكرار" فحفظ قصيدة شعرية يتم بتكرار قراءتها عدة مرات بحيث تصبح الكلمة عن طريق الإشرط إشارة تدعو الكلمة التي تأتي بعدها .
وهو ما تؤكد عليه النزعة الارتباطية التي ترى أن اكتساب العادة ما هو إلا تكرار حركات وربط بعضها ببعض حيث تصبح حركات الفعل منسجمة و مترابطة فالحفظ عن ظهر قلب يعني ربط الحركات ربطا قويا .
لا يمكن إنكار دور التكرار في تكوين العادة لكن الحركات فيها تجديد و الذي يكتسب عادة لا يعيد الحركات ذاتها بل يعدلها وعليه فالتكرار وحده غير كاف .
ب- العادة لا تكتسب بالتكرار وحده بل لابد من الوعي :
يذهب أنصار النظرية العقلية إلى أن اكتساب العادة يتم بواسطة العقل والإرادة والاهتمام الذي يوليه الشخص لمحاولاته حيث يرى " فون دير فيلت " أن الحركة الأخيرة أي العادة ليست مجرد إعادة للحركات السابقة حيث يقول: " الحركة الجديدة ليست مجرد تجميع لحركات قديمة " . وهذا الرأي نجده عند الكثير من أنصار الاتجاه العقلي حيث قسم " مين دي بيران " العادة إلى عادات منفعلة يتعودها الإنسان دون الشعور بها , وعادات فاعلة و هي التي يتدخل فيها العقل والإرادة .
لا يمكن إنكار دور العقل في تتبع الحركات (تثبيت المحاولات الناجحة وحذف المحاولات الفاشلة) لكن الواقع يكشف دور التكرار في اكتساب العادة فلا يمكن إنكاره .
ج- العادة وليدة التكرار و الوعي :
– العادة سلوك يكتسب بالتكرار , وليس سلوكا لا شعوريا بل سلوك يخضع إلى العقل الذي يراقبه ويعدله كلما اقتضت الضرورة . حيث يقول " بول غيوم" في كتابه " تكوين العادات " " إن علم النفس لا يجد صعوبة في استخلاص شرطين في تكوين العادات وهما : من جهة مرات تكرار الفعل ومن جهة أخرى الاهتمام الذي يوليه الشخص لفشله وإنجاحه " .
الخاتمة : إن التكرار هو العامل الجوهري والمباشر في اكتساب العادة بينما الإرادة والوعي والاهتمام هو العامل المتمم وغير المباشر في تكوين العادات .
.
شكرا جزيلا أستاذنا الفاضل ….نسأل الله ان يجازيك دوام الصحة و العافية.
شكرا جزيلا أستاذنا الفاضل أدام الله لك الصحة و العافية
الف شكر على مرورك….جزائرية ذكية
أدامك الله نورا ساطعا على هذا المنتدى
اختي imad.gatel
الف شكر ….على ردودك الطيبة و المشجعة…
أَيُّهَا الْمَاضِي! لَا تُغَيِّرُنَا… كُلَّمَا ابْتَعَدْنَا عَنْك!
أَيُّهَا الْمُسْتَقْبَل: لَا تَسْأَلُنَا: مَّن أَنْتُم؟
وَمَاذَا تُرِيْدُوْن مِنِّي؟ فَنَحْن أَيْضا لَا نَعْرِف.
أَيُّهَا الْحَاضِر! تَحَمَّلْنَا قَلِيْلا، فَلَسْنَا سِوَى
عَابِرِي سَبِيِل ثُّقَلاءُالظِّل
السلام عليكم
بارك الله فيك استاذ
ربي يجازيك ان شاء الله مقابل هذه المجهودات
شكرا ليك استاذي الكريم بارك الله فيك
بارك الله فيكم أستاذنا الكريم
لنا عودة معكم في أقرب الآجال
أدعو لنا با استاذ بالتوفيق
شكرااااااااااااااااا
شجزيلاكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
شكرا استاذنا الفاضل