تخطى إلى المحتوى

درس 2024.

فضل و اّداب تلاوة القراّن الكريم و مدارسته

فضل تلاوة القرآن ومدارسته :

أمر الله بترتيل القرآن الكريم ( ورَتِّلْ القُرْآنَ تَرْتِيلاً )
فقاريء القرآن لابد أن يحوز على فضل قرآته وحفظه والعمل به .. فيكون هذا الفضل :

على الاهل والأقارب
.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ( لحامل القرآن إذا عمل به فأحل حلاله وحرم حرامه شفع في عشرة من أهل بيته يوم القيامة، كلهم قد وجبت له النار‏.‏ )

على الوالدين ..

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ القرآن، وعمل بما فيه، ألبس والداه تاجا يوم القيامة، ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كان فيكم فما ظنكم بالذي عمل بهذا‏.)

على القاريء نفسه ..‏
** قال رسول الله ( مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر‏.‏)**

** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقال لصاحب القرآن إذا دخل الجنة اقرأ واصعد، فيقرأ ويصعد بكل آية درجة حتى يقرأ آخر شيء معه منه‏.‏ )**

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده‏.)**

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من قرأ حرفا من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها، ولا أقول لكم ألم حرف ولكن، ألف حرف ولام حرف وميم حرف‏.‏ )

آداب تلاوة القرآن الكريم

ان الله لا يقبل عملا الا إذا وافق شرطين :
الأول .. أن يكون خالصاً لله تعالى ..
الثاني .. أن يكون صوابا موافق للشرع ..

لذلك وجب على القاريء حينما يريد القرآة أن يعد نفسه لهذه الآداب :

1- معرفة عظمة الكلام الذي تفضل الله بمخاطبة خلقه به ..
2- معرفة عظمة منزل الكتاب بالتفكر في اسمائه وصفاته وعظمته ..
3- التدبر في فهم معانيه لينفذ ماجاء فيه من احكام ..
4- ان يستشعر كل آيه في القرآن موجهة له فيخاف عند الوعيد ويستبشر عند الوعد
5- الطهارة الكامله في الثوب والبدن والمكان مع استقبال القبله ما أمكن
6- الاستعاذة والبسملة عند الابتداء بالقراءة
7 – عدم قطع القرآة بالحديث مع الناس الا عند الضرورة
8- الامساك عن القرآءة عن التثاؤب حتى يزول ..
9 – سؤال الله من فضله عند المرور بآيات الجنه والرحمه والاستجارة من عذابه عند المرور بآيات العذاب

علم التجويد

تعريفه :
لغة : التحسين والإتقان.
اصطلاحا : هو العلم الذي يبين الأحكام والقواعد التي يجب الالتزام بها عند تلاوة القرآن طبقا لما تلقاه المسلمون عن رسول الله صلى الله عليه و سلم وذلك بإعطاء كل حرف حقه مخرجا وصفة وحركة، من غير تكلف ولا تعسف.
فائدته
صون اللسان عن الخطأ واللحن في كلام الله سبحانه وتعالى.
طريقة أخذ علم التجويد:
1. أن يستمع المتعلم لقراءة شيخه، وهذه طريقة المتقدمين.
2. أن يقرأ الطالب أمام شيخه وهو يصححه.
والأفضل الجمع بين الطريقتين.
ولينتبه طالب العلم أن هذا العلم لا يُتعلم من الكتب. بل لا بد من الرجوع إلى المتقنين من علماء التجويد، فثمة دقائق وأحكام لا تُدرك إلا بالسماع المباشر والمشافهة.
كما أن على طالب هذا العلم أن يُكثر من الاستماع إلى أشرطة المتقنين من القراء المعروفين. وهذا لا يغني أبدا عن الجلوس بين يدي المشايخ بل هو مكمل له.

حكمه :
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
س: هل التجويد بالقرآن في الصلاة واجب أم لا مع الدليل؟
ج: أمر الله جل وعلا بترتيل القرآن الكريم وإعطاء كل حرف حقه فقال تعالى: ﴿وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً﴾ وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في قراءة القرآن الكريم أن قراءته كانت ترتيلاً لا هذا ولا عجلة، بل قراءة مفسرة حرفاً حرفاً، وكان يقطع قراءته آية آية، وكان يمد عند حروف المد فيمد (الرحمن) ويمد (الرحيم) وكان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في أول قراءته .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس
عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز.

اللحن في القراءة

تعريفه :
هو الخطأ والميل عن الصواب في القراءة. وينقسم إلى قسمين : لحن جلي ولحن خفي.
اللحن الجلي

وهو خطأ يطرأ على الألفاظ فيخل بمعاني القرآن إخلالا ظاهرا. وسمي جلياً لوضوحه وظهوره للقراء والمستمعين. وعلى هذا فإن هذا النوع من اللحن لايجوز شرعا.
قد يكون اللحن الجلي بإبدال حرف مكان آخر كإبدال الطاء دالاً أو نطق الذال زايا أو الثاء سينا.
وقد يكون بتغيير حركات الحروف، كأن يبدل الفتحة كسرة أو السكون حركة. وربما أدى هذا التبديل إلى تغيير معنى الآية، كضم تاء "لست" في قوله تعالى : "لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ" {الغاشية 22} (وهذا خطأ فادح، لتغير معنى الآية تماما).
اللحن الخفي

وهو خطأ يطرأ على قواعد التجويد وكمال النطق دون الإخلال بالمعنى أو الإعراب. وسمي خفيا لأنه يخفى على عامة الناس ولا يدركه إلا القراء.
ومثله ترك الغنّة والإخلال بأحكام المدود، وتفخيم ما يجب ترقيقه وترقيق ما يجب تفخيمه إلى غير ذلك من الأخطاء التي تخالف عرف القراءة الصحيحة.

وفيكم بارك الله **ابت الدنى** نسال الله ان يعلمنا ما جهلنا و ينفعنا بما علمنا
إخواني اخواتي في الله أرجو منكم التنبيه و التصحيح اذا ورد اي خطا فيما اكتب

فمن الأقوال الهامة في شأن التجويد :
يقول الإمام الجزري "من لم يجود القرآن آثم ".
قال بعض شراح الجزرية في هذا القول أن من لم يجود القرآن معاقب على ترك التجويد كذاب على الله ورسوله داخل في حيز قوله تعالى { ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة }(الزمر الآية -60) ، وقوله عليه الصلاة والسلام : "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ". وقد أفتى الإمام أبو الخير محمد بن الجزري أن من استأجر شخصاً ليقرئه القرآن أو ليقرأ له ختمة ، فأقرأه القرآن ، أو قرأ له ختمة بغير تجويد لا يستحق الأجرة ، ومن حلف أن القرآن بغير تجويد ليس قرأناً لم يحنث.
وقال بعضهم : لا تصح صلاة قارئ مجيد خلف أمي لا يجيد


الاستعاذة

قال تعالى : ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ (النحل 98)
معناها : الالتجاء إلى الله والتحصن به من شر الشيطان الرجيم ووساوسه وهمزه ونفخه ونفثه.
صيغها: منها
– أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
– أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
– أعوذ بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه
– أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه

عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول قبل القراءة أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. رواه عبد الرزاق في مصنفه وصححه الألباني في إرواء الغليل.
عن أبي سعيد الخدري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل كبر ثم يقول : سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك ثم يقول لا إله إلا الله ثلاثا ثم يقول الله أكبر كبيرا ثلاثا أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه ثم يقرأ. رواه أبو داود والترمذي وقال الألباني صحيح.
محلها : تكون الإستعاذة قبل القراءة، وليست من القرآن.
حكمها : الندب والاستحباب عند جمهور العلماء، وذهب بعض أهل العلم إلى وجوبها لأمر الله بها في قوله : ﴿ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ﴾ (النحل 98).

الجهر والإسرار بها

يجهر بالاستعاذة في الحالات التالية :
– إذا كان يقرأ جهرا وهناك من يسمعه.
– في بداية الدرس
ويسر بها في الحالات التالية :
– إذا كان يقرأ في الصلاة.
– إذا كان يتدارس القرآن في جماعة ولم يكن المبتدئ بالقراءة
– إذا كان لوحده سواء أسر بالقراءة أو جهر بها.
ملاحظة : إذا عرض للقارئ عارض إضطراري قطع تلاوته كسعال أو عطاس أو تفسير لما يقرأ لم يعد التعوذ أما إذا كان العارض إختياريا كالتشاغل عن القراءة أو الكلام أو غير ذلك فإنه يعيد التعوذ.

البسملة

معناها : مصدر فعل بسمل أي قال "بسم الله" وتسمى أيضا التسمية من فعل "سمى"
صيغها : صيغة واحدة : ﴿ بسْمِ الله الرَّحمْنِ الرَّحِيمِ ﴾
محلها : قبل الشروع في القراءة. أما البسملة بين سور القرآن فاختلف العلماء فيها، فمنهم من يبسمل بين السور (عدا بين الأنفال والتوبة) ومنهم من يترك البسملة، وينبني هذا على اعتبار البسملة من القرآن أم لا.
أما بالنسبة لرواية حفص عن عاصم التي ندرسها فلا بد من البسملة بين كل سورتين ويستثنى من ذلك ما بين سورتي الأنفال وبراءة (التوبة).
حكمها : ينبني حكمها على اعتبارها من القرآن الكريم أم لا.
اتفق أهل العلم على أنها جزء من الآية 30 من سورة النمل : ﴿إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾. واختلفوا في البسملة الواقعة أول السور إلى عدة أقوال منها:
– أن البسملة آية من كل السور سوى التوبة وعلى هذا وجب الإتيان بها بين السور.
– أنها آية مستقلة أنزلت للتبرك والفصل بين السور. وعلى هذا فهي مستحبة.
– أنها آية من أول سورة الفاتحة دون غيرها.
– أنها ليست آية من أي سورة.
لا تبدأ سورة التوبة بالبسملة.
إذا ابتدأ القارئ وسط السورة فهو مخير بين الإتيان بها أو تركهها. وذهب الجعبري إلى منعها في سورة براءة تبعا لعدم ورودها في أولها.

أوجه الإستعاذة والبسملة

عند بدء كل سورة ما عدا براءة أو البدء من أواسط السور مع الإتيان بالبسملة: أربعة أوجه :
1. قطع الجميع أي قطع الإستعاذة عن البسملة وقطع البسملة عن أول السورة.
2. وصل الجميع أي وصل الاستعاذة بالبسملة ثم وصل البسملة بالسورة.
3. وصل الأول والثاني وقطع الثاني عن الثالث أي وصل الإستعاذة بالبسملة والوقف عليها ثم البدء بأول السورة.
4. قطع الأول ووصل الثاني عن الثالث أي قطع الإستعاذة عن البسملة ثم وصل البسملة بأول السورة.
عند بدء سورة براءة أو البدء بأواسط السور مع اختيار عدم الإتيان بالبسملة: وجهان :
1. وصل الإستعاذة بما بعدها.
2. قطع الإستعاذة عما بعدها.
البسملة بين سورتين ما عدا بين الأنفال والتوبة : ثلاثة أوجه :
1. قطع الجميع : الوقف على آخر السورة الاولى ثم الوقف على البسملة ثم الإبتداء بأول السورة الثانية.
2. قطع الأول ووصل الثاني عن الثالث أي الوقف على آخر السورة السابقة ثم وصل البسملة بأول السورة التالية.
3. وصل الجميع أي وصل آخر السورة الأولى بالبسملة ثم وصل البسملة بأول السورة الثانية.
ولا يجوز الوجه الرابع أي وصل آخر السورة الاولى بالبسملة ثم قطع البسملة عن السورة اللاحقة لأن محل البسملة أوائل السور وليس آخرها.
البسملة بين الأنفال والتوبة : ثلاثة أوجه :
1. وصل آخر الأنفال بأول التوبة.
2. الوقف على آخر الأنفال ثم البدء بأول التوبة (دون بسملة).
3. السكت (الوقف دون تنفس) على آخر سورة الأنفال ثم البدء بالتوبة.

جزاك الله خيرا

جزاك الله خيرا

جزاكم الله خيرا

بارك الله فيك

الجيريا

الجيريا

الجيريا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.