"قالك واحد الأستاذ ذهب لسحب راتبه من مركز البريد، ولما استلم راتبه كاملاً، وعند خروجه تقدم إليه متسوّل وقال له :" يرحم والديك أعطيني حاجة اتزهي لولاد " قال له الأستاذ :" قول للأولاد غدوة إن شاء الله ما تقراوش " هذه النكتة التي هي متداولة عبر مواقع اجتماعية بقدر ما هي مضحكة، بقدر ما تعكس الواقع المزري لقطاع التعليم في الجزائر الذي يُصبح ويُمسي "مُسبحا" باسم الإضراب، في مقابلة لم تعرف لحد الساعة صافرة النهاية، اللاعبون فيها الوزارة والنقابات، أما الكرة التي تتقاذفها الأرجل فهم التلاميذ الذين لم يجدوا طريقهم نحو "المرمى"، والأولياء مجرد مشاهدين أرغموا على متابعة " صراعات" أقرب إلى "حرب داحس والغبراء" التي دامت أربعين عاما..والإضرابات ليست منها ببعيد. لعل الحبر الذي يَسيل في مختلف البيانات، بدل أن يسيل دروسا على صفحات كراريس التلاميذ، لم يعد يُقنع هؤلاء الذين يريدون حلا وليس شوطا إضافيا يكون بمثابة "استراحة محارب"، خاصة وأنهم يعلمون أن هذا الصراع الذي هرم فيه ومعه الرضيع، أشبه بسيناريو مسرحية " مدرسة المشاغبين"، كلما " عطس" طرف أصيب الثاني بـ"أنفلونزا الإضراب"، الذي يدفع ثمنه من "استرضعوا" شعرا غاب عن الواقع يقول قائله" كاد المعلم أن يكون رسولا". ووسط كل هذه "الكلمات المتقاطعة" التي لم تهتد إلى "كلمة السر"، هل يُصدق الأولياء وزارة بابا أحمد التي تقول من عهد ابن بوزيد أنها استجابت وستستجيب لمطالب "النقابات"، وتُسحِرهم بالوعود حتى خُيِّل لهم أنها "تسعى"؟ أم سيصدقون النقابات – الأساتذة – التي تلقي بأقلامها عكس التيار الذي يريده التلاميذ.. وتصر على نيل "حقها" حتى ولو كان الأمر عبر "بوابة" مستقبل أبنائهم؟..وبين هذا وذاك سيتم بث حلقة لم تكتمل "فصولها" تسمى "تحديد العتبة".
المصدر
https://www.eljoumhour.com/articlw.php?id=56
وصع ماسف للاسف و ما باليد حلية
قال تعالى " لن يغير الله بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم "
شكرا على الطرح الرائع
شكرا للمرور حتى أنا اعجبني الموضوع..لأن صاحبه شرح الزواقع تشريحا دقيقا مختصرا في جمل مفيدة
المشكل أن النقابات مصرة على تمديد الإضراب الي سيذهب ضحيته التلاميذ
السلام عليكم ورحمة الله
أخي الكريم راحت مصداقية الدولة في معالجة القضايا وصارت الكرة تتقاذفها الأرجل والكل يتغنى بأنه على حق
قد ينتهي هذا الإضراب بمكالمة هاتفية من فوق
وهل تضن ان الأولياء مهتمون بالقدر الكافي لمصير أبناؤهم
طبعا هناك أولياءء يهتمون لمصير أبنائهم ويقلقون على الأمر .. لان مربط الفرس هنا هم الأولاد الذين يذهبون ضحية المراوغات بين الوزارة الوالنقاابات ..
شكرا على المرور نورت الموضوع
إخي الفاضل
أحب أن ألفت انتباهك بأن الأساتذة، على غرار باقي طبقات المجتمع لديهم أبناء متمدرسون و هم عرضة، كباقي أبناء المجتمع لتضييع هذه السنة الدراسية. أ ليس حريٌّ بنا أن نعيد حساباتنا على ضوء هذا التذكير، و أن نسقط مزاعم البعض في اتهام الأساتذة بأنهم قدّموا مصالحهم على مصلحة التلميذّ. فلا يزايد بعض فئات المجتمع عليهم و لا يحمّلهم مسؤولية التعفن الذي تعيشه المدرسة الجزائرية على جميع الأصعدة… تيقّن، أخي الفاضل بأن المعلم هو مشجب ما انفكّ المجتمع يعلّق عليه فشل مسؤولينا في تسيير دواليب الحكم.
يبدو أن صاحب الموضوع لم يرقه موقف الأساتذة. و لذلك علينا أن نلفت انتباهه بأن الكرة الآن في مرمى الوزارة. و إن سياستها الرامية للهروب إلى الأمام هي من جعل الوضع يتعفنّ و يصير إلى ما هو عليه الآن. و أنه لم يعد صائبا أن تكتفي الوزارة بوعود لا تسمن و لا تغني من جوع.
نرجو أن يؤول الإضراب لما فيه خير البلاد و العباد.
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنور الزناتي
 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
إخي الفاضل أحب أن ألفت انتباهك بأن الأساتذة، على غرار باقي طبقات المجتمع لديهم أبناء متمدرسون و هم عرضة، كباقي أبناء المجتمع لتضييع هذه السنة الدراسية. أ ليس حريٌّ بنا أن نعيد حساباتنا على ضوء هذا التذكير، و أن نسقط مزاعم البعض في اتهام الأساتذة بأنهم قدّموا مصالحهم على مصلحة التلميذّ. فلا يزايد بعض فئات المجتمع عليهم و لا يحمّلهم مسؤولية التعفن الذي تعيشه المدرسة الجزائرية على جميع الأصعدة… تيقّن، أخي الفاضل بأن المعلم هو مشجب ما انفكّ المجتمع يعلّق عليه فشل مسؤولينا في تسيير دواليب الحكم. يبدو أن صاحب الموضوع لم يرقه موقف الأساتذة. و لذلك علينا أن نلفت انتباهه بأن الكرة الآن في مرمى الوزارة. و إن سياستها الرامية للهروب إلى الأمام هي من جعل الوضع يتعفنّ و يصير إلى ما هو عليه الآن. و أنه لم يعد صائبا أن تكتفي الوزارة بوعود لا تسمن و لا تغني من جوع. نرجو أن يؤول الإضراب لما فيه خير البلاد و العباد. |
طبعا أخي كلامك سليم جدا .. لكن صاحب الموضوع لم يحمل الأساتذة اللوم بل الوزارة ايضا .. وهذا الشيء الذي لفت انتباهي ..
ويتواصل الإضراب
………………