فسد الحاكم الفاطمي العبيدي وتكبر و تجبر و ادعى الألوهية و كتب: بسم الحاكم الرحمن الرحيم. وجمع الناس إلى الإيمان به، و بذل لهم النفائس و الأموال،و كان ذلك في فصل الصيف و هو في مدينة القاهرة، و الذباب يتراكم على الحاكم و الخدام ترفعه و لا يندفع. و قرأ في ذلك الوقت بعض القراء، و كان حسن الصوت:
يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمْ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ * مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ.
فاضطربت الأمة لعظم وقوع هذه الآية الشريفة في حكاية الحال، حتى كأن الله أنزلها تكذيباً للحاكم الفاطمي فيما ادعاه، و سقط الحاكم من فوق سريره خوفاً من أن يقتل.
و أخذ الحاكم في استجلاب ذلك المقرئ الذي قرأ تلك الآية الكريمة، إلى أن اطمأن إليه، فجهزه، رسولاً إلى بعض أمراء جزائر البحر الأبيض المتوسط، و أمر بإغراقه قبل أن ينجز مهمته.
ورئي بعد ذلك المقرئ الشهيد في المنام، فقيل له ما وجدت؟! فقال: ما قصّر معي صاحب السفينة! أرسى بي على باب الجنة!
حقا لله في خلقه شؤون بارك الله فيك اختي
شكرا جزيلا لك أخ عوني
[align=center]بارك الله فيك اختي الجزائرية موضوع مميز
وانتي دائما مميزة ما شاء الله [/align]
شكرا جزيلا للمرور الكريم أخي king44