تخطى إلى المحتوى

خصائص رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ودليلها من القرءان ؟ 2024.

  • بواسطة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،
أما بعـد:

فمن خصائص رسالته عليه الصلاة والسلام شمولها وعمومها

لجميع الناس

قال تعالى
: وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا {سبأ: 28 }

وحتى الجن كما قال تعالى

حكاية عنهم : وَأَنَّا لَمَّا سَمِعْنَا الْهُدَى آَمَنَّا بِهِ فَمَنْ يُؤْمِنْ بِرَبِّهِ

فَلَا يَخَافُ بَخْسًا وَلَا رَهَقًا

{الجن : 13 } وقوله : فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا وَأَمَّا

الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا {الجن : 14 ــ 15
{
ومن خصائص رسالته هيمنتها على ماقبلها من الرسالات

ونسخها لما قبلها من الشرائع .

قال تعالى :

وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ
عَلَيْهِ {المائدة : 48 } وقوله صلى الله عليه وسلم : والله لا
يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ،
ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به

إلاكان من أصحاب النار .

رواه مسلم

وقد ذكر صلى الله عليه وسلم خصائص رسالته وما اختصه الله

به على غيره من

الأنبياء في قوله : أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء

قبلي: نصرت بالرعب

مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً وأيما رجل
من أمتي أدركته الصلاة

فليصل ، وأحلت لي الغنائم ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة
وبعثت إلى الناس كافة ،
وأعطيت الشفاعة . متفق عليه واللفظ للبخاري،
قال ابن
حجر: وأصرح الروايات

في ذلك وأشملها رواية أبي هريرة عند مسلم وفيها: وفضلت

على الأنبياء بست فذكر

الخمس المذكورة في حديث جابر إلا الشفاعة وزاد خصلتين
وهما: وأعطيت جوامع

الكلم وختم بي النبيون . قال: فتجعل منه ومن حديث جابر سبع

خصال . ثم عدد في
الروايات حتى أوصل الخصال إلى سبع عشرة خصلة قال:

ويمكن أن يوجد أكثر من

ذلك لمن أمعن التتبع وقد ذكر أبو سعيد النيسابوري في كتاب

شرف المصطفى أن عدد

الذي اختص به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم عن الأنبياء

ستون خصلة .
ومن خصائص رسالته صلى الله عليه وسلم أن معجزته هي

القرآن الذي جاء به خلاف

ما كان عند غيره من الأنبياء فقد كانت معجزاتهم مستقلة مثل

عصى موسى ،
ومعجزات عيسى ، وأما معجزته صلى الله عليه وسلم فهي في
القرآن الذي هو منهجه الذي جاء به،
ولذا فهي باقية خالدة ليست خبرا من

الأخبار كما قال الشيخ الشعراوي في كتابه (معجزة القرآن )

بارك الله فيك وجزاك الله الجنة

الجيريا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة90 الجيريا
بارك الله فيك وجزاك الله الجنة

الجيريا

الجيريا

بارك الله فيك على الموضوع. أريد أن أتدخل في قضية معجزة القرأن. لماذا المعجزة المصدقة لمنهج الرسول عليه السلام هي القرأن؟
كما نعلم أن لكل رسول معجزة مصدقة لمنهجه, وعلى قوم كل رسول أن يشاهدوا المعجزة لتقع عليهم الحجة. وبما أن الرسل السابقة بعثوا كل لقومه معين وزمن معين فتكفي له معجزة حسية مرتبطة بزمان ومكان ويشاهدها قومه. أما الرسالة الأخيرة خالدة وعامة أي لباقي الأزمنة والناس إلى يوم القيامة, إذا هي بحاجة لمعجزة خالدة. والمعجزة الحسية لا تليق بها إذ لا يمكن جعلها حجة على اللاحقين إلا على من عاصرها وشاهدها.
أما معجزة القرأن: باختصار هو يحمل كل أوجه الإعجاز, كما نعلم أن الله عز وجل أعجز كل قوم فيما برعوا فيه فقوم فرعون برعوا في السحر فأعجزهم الله عز وجل في عصى موسى وقوم عيسى برعوا في الطب في ذلك الوقت فأعجزهم بإحياء الموتى وإبصار العمي. أما العرب خاصة قريش فبرعوا في اللغة وبلغو القمة وقدسوا الشعر وعلقوه في أقدس مكان – الكعبة الشريفة – حتى أن بيت شعري يرفع أو يذل قوم أو قبيلة. فجاء محمد عليه الصلاة والسلام بمعجزة في الشيئ الذي أتقنوه وبلغو القمة فيه الا وهي اللغة العربية حتى تحداهم بإتيان أية واحدة تشبهه في الفصاحة والبلاغة والتحدي قائم إلى يوم الدين والعجيب أن هذا التحدي موجه لنا في هذا العصر والعصور الأتية رغم ما وصلنا إليه من الإكتشافات والتقدم العلمي إلا أن القرأن يتحدانا ليس فقط في الجانب اللغوي بل في شتى الجوانب الإعجازية والتي لم نتلمس فيها إلا القليل و لم ولن نحيط بها كلها من إعجاز علمي لغوي تاريخي والعددي والذي بين أن كل حرف معجزة ليس فقط الكلمة إذ يستحيل تبديل أو إضافة أو إسقاط حرف واحد في القرأن وصياغته وفق معادلة رياضية. وأن القرأن نص من عند الله نصا وصياغتا ورسما وهذا ما يميز القرأن عن باقي الكتب السماوية ولهذا لم يتحدى الله البشرية بأي نص إلا القرأن .والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة nbs الجيريا
بارك الله فيك على الموضوع. أريد أن أتدخل في قضية معجزة القرأن. لماذا المعجزة المصدقة لمنهج الرسول عليه السلام هي القرأن؟
كما نعلم أن لكل رسول معجزة مصدقة لمنهجه, وعلى قوم كل رسول أن يشاهدوا المعجزة لتقع عليهم الحجة. وبما أن الرسل السابقة بعثوا كل لقومه معين وزمن معين فتكفي له معجزة حسية مرتبطة بزمان ومكان ويشاهدها قومه. أما الرسالة الأخيرة خالدة وعامة أي لباقي الأزمنة والناس إلى يوم القيامة, إذا هي بحاجة لمعجزة خالدة. والمعجزة الحسية لا تليق بها إذ لا يمكن جعلها حجة على اللاحقين إلا على من عاصرها وشاهدها.
أما معجزة القرأن: باختصار هو يحمل كل أوجه الإعجاز, كما نعلم أن الله عز وجل أعجز كل قوم فيما برعوا فيه فقوم فرعون برعوا في السحر فأعجزهم الله عز وجل في عصى موسى وقوم عيسى برعوا في الطب في ذلك الوقت فأعجزهم بإحياء الموتى وإبصار العمي. أما العرب خاصة قريش فبرعوا في اللغة وبلغو القمة وقدسوا الشعر وعلقوه في أقدس مكان – الكعبة الشريفة – حتى أن بيت شعري يرفع أو يذل قوم أو قبيلة. فجاء محمد عليه الصلاة والسلام بمعجزة في الشيئ الذي أتقنوه وبلغو القمة فيه الا وهي اللغة العربية حتى تحداهم بإتيان أية واحدة تشبهه في الفصاحة والبلاغة والتحدي قائم إلى يوم الدين والعجيب أن هذا التحدي موجه لنا في هذا العصر والعصور الأتية رغم ما وصلنا إليه من الإكتشافات والتقدم العلمي إلا أن القرأن يتحدانا ليس فقط في الجانب اللغوي بل في شتى الجوانب الإعجازية والتي لم نتلمس فيها إلا القليل و لم ولن نحيط بها كلها من إعجاز علمي لغوي تاريخي والعددي والذي بين أن كل حرف معجزة ليس فقط الكلمة إذ يستحيل تبديل أو إضافة أو إسقاط حرف واحد في القرأن وصياغته وفق معادلة رياضية. وأن القرأن نص من عند الله نصا وصياغتا ورسما وهذا ما يميز القرأن عن باقي الكتب السماوية ولهذا لم يتحدى الله البشرية بأي نص إلا القرأن .والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مشاركة مفيدة وجيدة

بارك الله فيك على التفاعل الطيب

وجزاك الله كل خير

جزاك الله خيرا
الله يخليك
موضوع رائع
دمت في اثراء المنتدى
الله يحفظك

شكرا بارك الله فيك على الموضوع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.