عرفت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي "…..
" أنا أريد وأنت تريد والله يفعل ما يريد"….
" إذا أراد الله للإنسان شيئاً فلن يمنع أي شيء في هذا الوجود إرادة الله من أن تحصل ولو اجتمعت عليه الجن والإنس"……
نعم… كلها كلماتٌ رائعة وتبعث في النفس الهدوء والطمأنينة…. لكني لازلت أشعر ببعض الخوف يداهم نفسي وروحي بين فينةٍ وأخرى… أجل بعض الخوف… كلامٌ متناقضٌ في ظاهره … لكن ما عساي أفعل… ما عساي أفعل وأنا ذلك البشر الذي يحمل بين جوانحه من المتناقضات ما يعجب هو نفسه منها…. يعجب كيف يحملها بين طيات هذه النفس الحرون…. هذه النفس التي كلما قلت لها كفى بك نسياناً…. كفى بك نسياناً فأعود لأذكرك دوماً بأن الله خالقنا… وهو المتفضل علينا بجميع النعم…. أما يكفيك من الفضل أنه لو لم تشأ إرادته – عز وجل- لما كنتِ… أو تعترضين على ما يريد ربك….
آهٍ منك أيتها النفس…آهٍ آه… كلما أدبتك عُدتِ لِمَا كنتِ ونهيتكِ عنه…. ما هو أسوء شيء في نظر الإنسان قد يحدث؟!… أو ليس الموت!…. من فقد حبيبٍ أو عزيزٍ أو صديقٍ أو أو أو …. ماذا ستفعلين لو حلّ الموت بكِ أو بهم، هل يمكنك رد ذلك؟!… مُحال…نعم مُحال رد شيءٍ أراده عز وجل…لأنك لو كنتِ تنظرين بعين الحق والحقيقة الصادقة لعرفتِ أن الموت راحة…. أن الموت هو انتقالٌ للروح من دارٍ عمل فيها إلى دارٍ سيلقى فيها نتيجة ما عمل…. إن خيراً فخير وإن شراً فشر….