كلما أقترب شهر رمضان المبارك ، ذكرتني ذاكرتي بذالك المثل الشعبي العربي العامي ، الصالح لكل مكان وزمان ، والمثل : يقول : "إذا ربح ذالك البائس "فلانا" سيربح خائن السوق…". يعني بالمفهوم المبسط أن خيانة الأسواق هي المرتبة الأخيرة الذي يمكن أن يصل إليها أي شقي في حياة الدنيا.
لكن تعود ذاكرتي لتذكرني ، أن خائن السوق ليس ذالك اللص البائس الذي يغتنم فرصة زحمة و فوضى الأسواق " ليدس" يديه في الجيوب المتسوقين عسى أن ينظفها من بعض "الدريهمات"…
والكثير من الأحيان يجدها خاوية أو ينال من الضربات وصيحات المتسوقين أضعاف و أضعاف ما يحصل عليه من تلك جيوب ، و في بعض من الأحيان "يروح في زحمة الرجلين" …
وإنما المثل يقصد ذالك المتحكم في حرارة أو برودة الأسواق ولا يدس يديه في جيوب الناس ،وإنما الجيوب نفسها تذهب إليه ، طوعا أو كرها …مثل ينطبق بقوة على حال أسواقنا أين أصبحت جيوب المتسوقين مفتوحة وكل الأيادي مدسوسة فيها وكل الطرق تؤدي إلى تلك الجيوب "المثقوبة" من كثرة الدس و الجذب …
أسواق تزداد التهابا ، كلما اقترب هذا الشهر العظيم، وتتحول تلك الأسواق إلى مختبرات في كيفية اختصار الطرق لتلك الجيوب وتحويل الناس عباقرة في الحساب "العشري و الكسري" وكيفية وضع الفواصل على الكسور ،و كيفية اختزالها…
شهر تبتكر فيه أساليب جديدة في الغش من النوعية إلى أسعار إلى الاحتكار و تعطيش الأسواق لتعطش الأفواه و تجوع معها البطون ….وتجف منها الجيوب الجافة أصلا …
وآخر ابتكار الغش في الميزان ، والحجة في ذالك التوازن بين السعر و الوزن ، بالمفهوم المبسط ، التاجر لا يستطيع رفع السعر لكسب الزبون ولذلك يتم التلاعب في الميزان…أسواق تحول فيها الزبون من ملكا إلى عبدا مطأطأ الرأس أمام جبروت تاجرا وهو واضعا يديه في جيوبه ليعرف ما تبقى فيها… شهر تتنافس فيه كل المواد وتتشاحن فيما بينها من هي الأغلى شأنا من الأخرى…
على كل حال هذا المثل الشعبي العفوي برهنت الأيام علىصدقه فكثير من هؤلاء الذين نظفوا جيوب و خزائن الناس ، نظفهم الزمان من كلما حصلوا عليه … و وجدوا أنفسهم عند مداخل ومخارج الأسواق وأياديهم ممدودة إلى جيوب المتسوقين لكن هذه المرة توسلا و استعطافا …
لكن تعود ذاكرتي لتذكرني ، أن خائن السوق ليس ذالك اللص البائس الذي يغتنم فرصة زحمة و فوضى الأسواق " ليدس" يديه في الجيوب المتسوقين عسى أن ينظفها من بعض "الدريهمات"…
والكثير من الأحيان يجدها خاوية أو ينال من الضربات وصيحات المتسوقين أضعاف و أضعاف ما يحصل عليه من تلك جيوب ، و في بعض من الأحيان "يروح في زحمة الرجلين" …
وإنما المثل يقصد ذالك المتحكم في حرارة أو برودة الأسواق ولا يدس يديه في جيوب الناس ،وإنما الجيوب نفسها تذهب إليه ، طوعا أو كرها …مثل ينطبق بقوة على حال أسواقنا أين أصبحت جيوب المتسوقين مفتوحة وكل الأيادي مدسوسة فيها وكل الطرق تؤدي إلى تلك الجيوب "المثقوبة" من كثرة الدس و الجذب …
أسواق تزداد التهابا ، كلما اقترب هذا الشهر العظيم، وتتحول تلك الأسواق إلى مختبرات في كيفية اختصار الطرق لتلك الجيوب وتحويل الناس عباقرة في الحساب "العشري و الكسري" وكيفية وضع الفواصل على الكسور ،و كيفية اختزالها…
شهر تبتكر فيه أساليب جديدة في الغش من النوعية إلى أسعار إلى الاحتكار و تعطيش الأسواق لتعطش الأفواه و تجوع معها البطون ….وتجف منها الجيوب الجافة أصلا …
وآخر ابتكار الغش في الميزان ، والحجة في ذالك التوازن بين السعر و الوزن ، بالمفهوم المبسط ، التاجر لا يستطيع رفع السعر لكسب الزبون ولذلك يتم التلاعب في الميزان…أسواق تحول فيها الزبون من ملكا إلى عبدا مطأطأ الرأس أمام جبروت تاجرا وهو واضعا يديه في جيوبه ليعرف ما تبقى فيها… شهر تتنافس فيه كل المواد وتتشاحن فيما بينها من هي الأغلى شأنا من الأخرى…
على كل حال هذا المثل الشعبي العفوي برهنت الأيام علىصدقه فكثير من هؤلاء الذين نظفوا جيوب و خزائن الناس ، نظفهم الزمان من كلما حصلوا عليه … و وجدوا أنفسهم عند مداخل ومخارج الأسواق وأياديهم ممدودة إلى جيوب المتسوقين لكن هذه المرة توسلا و استعطافا …
حمدان العربي الإدريسي
14.08.2017
14.08.2017
مشكور اخي على الموضوع